«أبوظبي للشيخوخة» يناقش تنامي أعداد المسنين
|
|
يشارك 13 وزيرا من 75 دولة، في مناقشة تأخير مرحلة الشيخوخة باتباع الوسائل العلمية الحديثة، خلال فعاليات مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة التي تنطلق مساء اليوم، بقصر الامارات في ابوظبي برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويهدف المؤتمر إلى تحقيق اهداف عدة، من ابرزها تقنين بعض المصطلحات مثل: الشيخوخة وشيخوخة العقل والروح، واستعراض آخر المكتشفات العلمية في مجال الشيخوخة، مع تبيان أنماط الحياة الصحية السليمة، والتأثير البيئي في تعجيل مرحلة الشيخوخة، خصوصاً في ظل تنامي أعداد المسنين في العالم بشكل عام، حيث من المتوقع ان يصل عددهم في نهاية 2050 قرابة المليار شخص ليشكلوا 25% من سكان العالم نتيجة لارتفاع معدلات الأعمار، اما في الامارات فقد أكد تقرير التنمية البشرية لعام 2006 أن أعدادهم تبلغ 33 ألف شخص وأن متوسط الأعمار للمسنين ارتفع أخيراً في الدولة إلى 76 سنة للرجال و81 سنة للاناث.
وأفاد التقرير بأن هذا المعدل يفوق معدلات كبرى الدول في العالم، حيث يستمر ارتفاع متوسط الأعمار حتى عام 2010، مشيرا إلى أن من يزيد عمرهم على 60 عاماً يشكلون 5% من مجموع السكان المواطنين وأن نسبة المتزوجين من المسنين في الدولة تبلغ 69.6% والبقية أرامل. ووفقاً للإحصاءات فإن عدد المسنين المقيمين في دور الرعاية على مستوى الدولة يبلغ 137 من الجنسين، وأن نسبة المعاقين من المسنين في الدولة لا يتعدى 5.1%.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات تعتبر من أعلى معدلات ارتفاع السن في العالم، وتشير التوقعات إلى انه خلال ربع قرن سيتجاوز عدد المسنين في الدولة 80 ألف شخص، الأمر الذي يتطلب الاستعداد لتلبية احتياجات تلك الشريحة من المجتمع وتوفير الخدمات المهمة لهم والاهتمام بمتطلباتهم الصحية والاجتماعية والمالية. ويناقش المؤتمر العديد من القضايا والموضوعات عبر أوراق عمل متخصصة الجانب النفسي والاجتماعي المتعلق بمرحلة الشيخوخة، الآلية المقترحة لدمج كبار السن في المجتمع وتفعيل دورهم، الخبرات العالمية في مجال العناية بكبار السن، أنماط الحياة السليمة التي تؤخر مرحلة الشيخوخة، والتأثير البيئي في مرحلة الشيخوخة.
وزير الداخلية: ملتزمون بحماية حقوق المسنين أعرب الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، بمناسبة استضافة ابوظبي للمؤتمر العالمي للشيخوخة اليوم، «انه ليس أكرم فينا من أولئك الذين يهبون حياتهم للعطاء، ويجعلون من لحظات حياتهم تواصلا لا ينضب من البذل والعون». وأشار سموّه الى «أهمية المحاور التي يناقشها المؤتمر، لاسيما محور العمل على تأخير مرحلة الشيخوخة باتباع الوسائل العلمية الحديثة»، منوهاً سموّه بـ«دعم القيادة التي من شأنها ان تضمن حقوق المسنين والحرص الدائم على تذكرهم وتكريمهم في شتى المناسبات، والتأكيد لهم ان عطاءهم وإخلاصهم المتواصل كانا وراء ما تشهده الدولة اليوم من تقدم وازدهار، ومن الواجب على كل فرد منا أن لا يجحد ذلك ». الإمارات اليوم ــ أبوظبي |