أكثر الأندية كرهاً في السعودية
قام الشارع الرياضي السعودي ولم يقعد حتى الآن، بعدما أعلنت نتائج استفتاء قامت به شركة أميركية عن النادي الأكثر كراهية في المملكة، وانقسمت الجماهير بين مؤيد لنتائج الاستفتاء ومشكك فيه، وآخر ساخر مما حدث، وكل شريحة لها وجهة نظر مختلفة عن الأخرى.
وكان الاستفتاء قد أجري خلال هذا الشهر بتمويل من عضوي شرف ناديي الهلال والنصر، الأمير عبدالله بن مساعد والأمير فيصل بن تركي، واعتمدت الشركة على عينات عشوائية كالمقابلة الشخصية والاتصال المباشر عن طريق السجل الموجود في الهاتف، سواء الثابت أو المتحرك بنسب متفاوتة لمناطق المملكة قوامها 2500 فرد.
وأعلنت نتائج الاستفتاء فوز الهلال بلقب أكثر ناد شعبية في السعودية بـ 42%، فيما حل الاتحاد والأهلي في المركز الثاني بالتساوي بـ 15%، والنصر في المركز الرابع بـ 11%، وتصدر نادي النصر قائمة الأكثر كراهية في المملكة وتلاه الهلال في المركز الثاني والاتحاد ثالثاً، كما فاز قائد المنتخب والنصر السابق ماجد عبدالله بالمركز الأول لأفضل اللاعبين في السعودية بنسبة 33%، وحل قائد المنتخب والهلال السابق سامي الجابر في المركز الثاني بـ 25%، ويوسف الثنيان في المركز الثالث بـ 13%، وياسر القحطاني في المركز الرابع بـ 11%.
وبالطبع لم تلق نتائج الاستفتاء تأييداً واسعاً وارتفعت أصوات الاعتراض على كل النتائج المعلنة والتشكيك في آلية الاستفتاء التي افتقرت إلى الدقة العلمية وإلى أصول البحث التوثيقي، ومخالفة الاستفتاء لكثير من القواعد الثابته في عمليات الإحصاء، وكان الصوت الأعلى بالطبع هو لنادي النصر الذي أكدت إدارته أن شركة «زغبي» اعتمدت في إحصائيتها عن أكثر الأندية السعودية شعبية على 2500 شخص فقط دون معرفة مكان من تم أخذ آرائهم ورصدها في تلك الإحصائية، مؤكدة أن مثل تلك الإحصائيات تحتاج لدقة متناهية مبنية على ثوابت معروفة من خلال الحضور الجماهيري لمباريات عدة للأندية، وأكد عضو شرف نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي، أن الاستفتاء الذي أجرته شركة «زغبي» لا يمثل واقع الجماهير الرياضية السعودية بصورة حقيقية وفعلية، وقد أجري بعد فوز الهلال بكأس ولي العهد مباشرة، ولم يكن الوقت مناسباً ليكون المقياس ظاهراً بصورة واضحة لجميع الأندية، بينما اعتبر البعض أن الاستفتاء بمثابة «استفتاء نواعم» لا يمثلن الجماهير الغفيرة التي توجد في المدرجات وتشكل القاعدة الحقيقية لأي استفتاء أو قياس للرأي.
والمؤكد أن ضرر هذه الاستفتاءات أكبر من نفعها، خصوصا أننا مازلنا نحبو في عالم الرياضة، والتعصب عندنا على أشده ولا يمكن أن نسهم بعمل كهذا إلا في بث الكره والضغينة بين الجماهير، واعتقد أن مثل هذه الأمور غير مقبولة من المنظمات الرياضية العالمية مثل «الفيفا» واللجنة الأولمبية، كون الرياضة هدفها نشر الحب والسلام بين شعوب الأرض ونبذ الكراهية والعنصرية بكل أشكالها.
الورقة الأخيرة وكما ثار الشارع الرياضي في السعودية على نتائج الاستفتاء ثارت نواعم نادي الهلال على تهميش دور المرأة في تشجيع فريقها وقررن أن يقمن بخطوة جريئة في تأسيس منتدى خاص للنساء لتشجيع الزعيم صاحب الشعبية الرجالية الكبيرة، معتبرات أن من حق المرأة الدخول في عالم التشجيع الرياضي وعدم عزلها عن المجتمع بعدما تم إبعادها عن المجال الرياضي، فقررن افتتاح منتدى الزعيمات ليكون منبرا لمشجعات النادي على الإنترنت، وشهد الموقع تجاوباً كبيراً من النساء حتى وصل عدد العضوات إلى 17 ألفاً حتى الآن. emad_alnimr@hotmail.com |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news