«أصحاب القبعات الجلدية».. ضحك يركل الكرة
يعود جورج كلوني إلى الإخراج من خلال فيلم «ليذر هيدس» (أصحاب القبعات الجلدية) الذي يُعرض حالياً في دور العرض المحلية، بعد تجربته الأولى من خلال فيلم «غوود نايت، غوود لاك»، الذي كان على تناغم مع مواقفه السياسية المعلنة، وعلى شيء من بناء ما يمكن اعتباره فيلم تسجيل الموقف من خلال استعادة حقبة «المكارثية» في التاريخ الأميركي، واعتبارها، بطريقة غير مباشرة، على تقاطع مع ما ترتكبه الإدارة الأميركية الحالية.
في الفيلم ما يضحك ويسلّي، ولعله مصنوع بدقة وحرفية، مضاف إلى ذلك نجومية كلوني، حضوره الجميل دائماً على الشاشة، وأسلوبه الخاص بأن يمثل دوراً كوميدياً، بحيث تصدر عنه النكات والمفارقات بشيء من الهدوء، وبصوته الخاص الجدي.
إذاً؛ جدية صوت كلوني العميق محمّلة هذه المرة بالكوميديا الصالح لها تماماً، فكلوني يلعب دور دودج كونلي اللمّاح، والذي يكون لاعباً عادياً في فريق كرة قدم، سرعان ما ينفرط عقده مع توقف الممول عن تمويله، وعليه يقوم دودج بإقناع أحد الأثرياء بالاستثمار في كرة القدم، وإعلان البدء عن اعتماد الاحتراف في عالم الكرة من خلال حلول مالية يقدمها دودج بطريقة رشيقة ومضحكة في آن معا.
وعلى خط موازٍ نتعرف إلى بطل كرة القدم الأميركية، والأكثر شهرة كارتر «جون ترايسنسكي» والذي تحتل صوره كل مكان وإعلان، عدا عن اعتباره بطل حرب. هذه القصة تدخل أيضا شخصية الصحفية ليكسي «ريني زيلفغر» التي تكلف بالكشف عن الإدعاء بأن كارتر بطل حرب، الأمر الذي يكون عقدة العمل الرئيسة، كون كارتر كما روج تمكن من أسر كتيبة من الجيش الألماني لوحده.
تلك هي القصة الرئيسة، التي تتنوع حولها المواقف المضحكة، والرد الذي تناله ليكسي على نشرها تلك المقالة، وصولاً إلى دودج الذي يهم بمساعدتها على طريقته الخاصة، كأن يحضر جنودا من حانة كان من لحظات يتعارك معهم، قائلا للقاضي بأن هؤلاء سيشهدون على صحة ما نشرته ليكسي، فيقر كارتر بحقيقة ذلك.
شيء لافت في فيلم كلوني ألا وهو السيناريو وتحديدا الحوار الذي يأتي رشيقا، ولعل العبارات الكوميدية فيه مصاغة بذكاء، وعليه يأتي الضحك خاصاً، أو رومانسية ممزوجة بالكوميديا، على اعتبار أن الفيلم مصنف كذلك، أي رومانسي كوميدي. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news