كارتر: «حماس» ستقبل باتفاق سلام يوافق عليه الفلسطينيون


أكد الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر أمس أن حركة «حماس» ستوافق على اتفاق سلام مع اسرائيل بشرط موافقة الشعب الفلسطيني عليه في استفتاء. فيما قللت إسرائيل من نتائج وساطة كارتر.

 

وتفصيلاً، قال كارتر في مؤتمر صحافي بالقدس «إن حماس ستقبل إقامة دولة فلسطينية وحق إسرائيل في أن تعيش جارة بسلام بشرط أن تعرض الاتفاقات التي تم التفاوض عليها على الفلسطينيين».

 

وعرض كارتر نتائج محادثاته التي أجراها في مصر مع الرئيس المصري حسني مبارك ومع القياديّين البارزين بحركة «حماس»، محمود الزهار وسعيد صيام، وكذلك مع قادة الحركة في دمشق بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ومع الرئيس السوري بشار الاسد وكذلك مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملك الاردن عبدالله الثاني.

 

وأضاف كارتر أنه اقترح على «حماس» وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد لمدة شهر «لكنهم رفضوا ذلك وقالوا إن الهدنة يجب أن تكون متبادلة ولو بشكل جزئي في غزة، مؤكدين أن هذا يعتمد على دور مصر كوسيط في الحصول على ضمانات من إسرائيل بالالتزام بالهدنة».

 

وأوضح أن «حماس» ترى أن مثل هذه الهدنة الجزئية المتبادلة يمكن أن تكون مقدمة لهدنة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية. وأكد كارتر أن الحركة رفضت أن يتم الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت مقابل الافراج عن وزرائها ونوابها المعتقلين.

 

وتمسكت «حماس» في هذا السياق بالقائمة التي قدمتها للمطلوب الافراج عنهم وهي تعتمد أيضاً في ذلك على مصر في التوصل إلى إطلاق سراح سجناء.

 

كما شدد كارتر بالقول إنه لم يأت إلى المنطقة كمفاوض ولكن للتعرف إلى مواقف مختلف الاطراف من عملية السلام.

 

واعتبر كارتر أن إقصاء «حماس» وسورية يزيد من حدة التوتر والعنف في المنطقة، وأكد أيضاً أنه أبلغ الحركة بضرورة الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي وهي نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والاتفاقات السابقة.

 

وفي رسالة تلاها كارتر قالت «حماس» انها مستعدة كذلك لتشكيل حكومة جديدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة «فتح».

 

من جهتها، قالت إسرائيل إن كارتر ليس مخولاً من قبلها للتفاوض مع «حماس» حول صفقة لتبادل الأسرى للإفراج عن شاليت.

 

 وقالت مصادر سياسية إسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية: «إن المفتاح لانجاز مثل هذه الصفقة موجود بيد مشعل».

 

وفي هذا السياق، أشارت الإذاعة إلى أن المسؤول الإسرائيلي عن ملف الجنود الأسرى، عوفير ديكل، لم يتلق من كارتر أي تقرير حول نتائج مباحثاته في دمشق مع قادة حركة «حماس».

وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي، تساحي هنجبي، قلل من النتائج المتوقعة للوساطة التي يقوم بها كارتر بين إسرائيل وحركة «حماس».

 

وقال هنجبي للإذاعة الإسرائيلية «إن الرئيس كارتر الذي يحاول التوسط بين إسرائيل وحركة حماس يقوم بتحرك هو ضرب من الخيال والهذيان». وأضاف أن الإدارة الأميركية تعتقد هي الأخرى بأن نشاطات كارتر غير مفيدة.

 

على صعيد متصل، رفضت حركة الجهاد الاسلامي اي استفتاء على اي اتفاق سلام مع اسرائيل مخالف «للثوابت» الفلسطينية، مؤكدة ان المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية «لن تكون لصالحنا وإنما تصب بالكامل في صالح العدو». وأكدت الحركة ان البحث في تهدئة مرتبط بكونها شاملة للاراضي الفلسطينية ومتبادلة ومتزامنة وتتضمن رفع الحصار وفتح المعابر.

من ناحية أخرى قال الوزير في الحكومة الإسرائيلية وزعيم حركة «شاس»، ايلي يشاي، إن صحة شاليت جيدة، وإن إسرائيل ستستلم رسالة من الجندي في القريب العاجل.

 

من أقوال كارتر

 كنت أذكِّر الاسرائيليين بالعبارة التي كان يرددها دوماً حاييم وايزمان: العالم سيحكم دوماً على الدولة اليهودية عبر شكل تعاملها مع العرب.

 

 دم ابراهيم -عليه السلام- لايزال يجري في شرايين أحفاده من المسلمين والمسيحيين واليهود في المنطقة، وهو الآن يسكب على الأراضي المقدسة يستجير بالله ويصرخ من أجل السلام.

 

 القدس مدينة السلام مقدسة يجب أن يكون لأتباع كل الديانات «الإسلام والمسيحية واليهودية» حق دخولها وأداء العبادات فيها دون تمييز. يجب أن توضع الأماكن المقدسة لكل ديانة تحت إشراف ممثلين لهذا الدين ويدير المدينة مجلس منتخب يدير المنافع العامة والمواصلات والسياحة.

 

 تملكت اسرائيل واحداً من أقوى جيوش العالم وهزمت خصومها العرب مرات، لكنها لم تحسم بالقوة ولو قضية واحدة.

 

اختلفت بقوة مع بيغن حول كامب ديفيد وغزو لبنان.. ولسوء الحظ تحولت خلافاتنا من سياسية إلى شخصية.

 

 خارطة الطريق تحولت إلى تكتيك إسرائيلي لتقديم الاشتراطات المستحيلة المعيقة للتفاوض.
تويتر