أعلن مجلس أمناء مهرجان جوائز المحبة 2008 الذي يقام في أبوظبي في الفترة من 24 ولغاية 26 ابريل الجاري، عن اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شخصية للعام تقديراً لإعلان سموه عن إنشاء متحف خاص بسيرة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو الأول من نوعه على مستوى العالم.
كما أعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عضو مجلس أمناء المهرجان، الدكتور حمدان المزروعي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس بالمجمع الثقافي بأبوظبي «أن حدث العام لمهرجان جوائز المحبة الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برئاسة فخرية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، تقاسمه كل من محمد الحصري لشرائه مساحات في الصحف الدنماركية للتعريف بالرسول، واندرس بوتر وهو دنماركي غير مسلم أقام مجموعة «عذراً محمد» على موقع الـ«فيس بوك» اعتذاراً للرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد إعادة نشر الرسوم المسيئة في الدنمارك، ويزيد عدد المشاركين في المجموعة على 9000 عضو. وأشار المزروعي إلى ان الفائزين بجوائز المهرجان بالفئات الأخرى والتي تشمل الأغنية، الإعلان، البرامج الوثائقية التلفزيونية، الكتب، التصوير الفوتوغرافي، الرسم التشكيلي ووسائل الإعلام، سيتم الإعلان عنهم في الحفل الختامي الذي يقام السبت المقبل بشاطئ الراحة، لافتاً إلى ان الجمهور سيشارك في اختيار أفضل أغنية من خلال التصويت في حفل الشباب الذي يقام ضمن المهرجان، بينما خلت فئة الأفلام من أي مرشح جديد بعد أن تم تكريم موفق الحارثي ومصطفى العقاد بالدورة الاولى. من جهته، اكد الداعية الحبيب علي الجفري في كلمته «أن المهرجان يهدف إلى إيجاد حراك مستمر في الأوساط الفنية المبدعة نحو الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتحفيز هذه المشاعر في نفوس الشباب لنشر أخلاقه الكريمة في ما بينهم، وتعريف العالم بها، إضافة إلى إبراز مكانة الجمال والفن في الإسلام»، مبيناً «أن المهرجان اكبر من مجرد ردة فعل لإساءة الغرب للرسول الكريم، فهذه الإساءة جزء من مسلسل لم يتوقف منذ عهده - صلى الله عليه وسلم - ولم ينقطع خلال فترات التاريخ المختلفة سواء على أيدي المستشرقين، او بعض الكُتاب مثل سلمان رشدي، مضيفاً: «الحراك الذي أحدثته الرسوم المسيئة يحمل جوانب ايجابية وأخرى سلبية، ولكنه يجب ان يكون إفاقة من رقدة نأمل ان تستمر وتتحول نحو البناء والفعل الايجابي، حتى لا نكون مجموعة لا تملك إلا الصراخ بينما يتفرج علينا العالم». وكشف الجفري «ان الدعم التطوعي الذي حصل عليه المهرجان من المشاركين من الفنانين والفرق والضيوف والذي يقدر مادياً بستة ملايين دولار فاق ضعف الدعم المادي المباشر للمهرجان». تراجع الأفلام الدينية الفنان محمد هنيدي أعرب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان وعن رغبته في تقديم عمل ديني حتى لو اقتصرت مشاركته على دور صغير، لافتاً إلى اعتقاد البعض بأن الفنان الكوميدي لا يصلح لتقديم الأعمال الدينية. وتساءل عن أسباب تراجع إنتاج الأفلام الدينية رغم أهميتها في الوقت الجاري، وارتفاع قيمة المبالغ التي تصرف على الإنتاج السينمائي، مقترحاً ان يتم الاتفاق على تقديم عمل ديني على الأقل سنوياً. واستعرضت المديرة التنفيذية لشركة «بيراميديا» المنفذة للمهرجان، الإعلامية نشوة الرويني، جدول فعاليات المهرجان والتي ستتوزع بين المجمع الثقافي وشاطئ الراحة، لافتة إلى «ان الدخول مجاني للجمهور في الفعاليات كافة، وهي المرة الاولى التي يفتح فيها مهرجان عالمي أبوابه أمام الجمهور للحضور مجاناً». وأكدت الرويني «أن المهرجان لا يمثل رد فعل للرسوم المسيئة التي تم اعادة نشرها، ولكن المصادفة هي التي خلقت التزامن بين الحدثين، ما يزيد من اهمية المهرجان، مشيرة إلى ان المهرجان سيشهد مشاركة من العديد من الفنانين والشخصيات العامة منهم الداعية الإسلامي عمرو خالد، والداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي، والفنانين الوسمي، عبدالمنعم العامري، منى عبدالغني، مالك عقاد، محمود الجندي، محمود ياسين، محمد فؤاد، أحمد بدير، حماده هلال، سعيد صالح، إيهاب توفيق، جمال إسماعيل، محمد رياض وغيرهم. وأشار المخرج مالك العقاد نجل المخرج الراحل مصطفى العقاد إلى اعتزازه بالمشاركة حيث يقدم ظهر الجمعة المقبل محاضرة مهمة حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الافلام في تقديم صورة منصفة عن العرب والمسلمين للعالم، والتقريب بين الحضارات. أثر العقاد خاطب الداعية علي الجفري المخرج مالك العقاد قائلاً: « لقد أثر والدك فينا جميعاً، وفيَّ بشكل خاص، وذلك من خلال فيلمه «الرسالة»، والذي ظل للأسف يتيماً في مستواه، حيث لم يتم تقديم فيلم على نفس المستوى حتى الان»، معرباً عن امله في أن يسهم المهرجان وما يخلقه من حراك في انتاج عمل جيد |