الإمبراطور يطـارد الأمـل الآســيـوي


يتوقف قطار الوصل في المحطة الرابعة من رحلة المنافسة الآسيوية عندما يحل ضيفاً على فريق الكويت، عميد الأندية في بلاده، عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الإمارات في إطار مباريات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم.

 

ويرفع الإمبراطور شعار لا بديل عن الفوز في مواجهة تحديد المصير التي لا تقبل القسمة على اثنين لأن التعادل يطيح بالفريقين مبكراً خارج سباق المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي.

 
وستكون عقول فهود زعبيل في إيران تتابع بشغف المباراة الثانية في المجموعة نفسها التي تجمع سايبا الإيراني متصدر المجموعة مع القوة الجوية العراقي صاحب المركز الثاني، ويمنّي أنصار الوصل والكويت سقوط سايبا في فخ الخسارة أو التعادل على أقل تقدير حتى لا تزداد المهمة تعقيداً في باقي جولات الدور الأول.

 

ويحتل الوصل المركز الثالث على لائحة الترتيب قبل الجولة الثالثة برصيد ثلاث نقاط حصل عليها بفوزه الوحيد على الكويت في دبي بهدف نظيف، حيث سبق وخسر بنفس النتيجة أمام القوة الجوية ثم خسر أمام سايبا في إيران صفر/2، بينما يحتل الكويت المركز الرابع والأخير برصيد نقطتين، ويتصدر سايبا المجموعة برصيد سبع نقاط يليه القوة الجوية ولديه أربع نقاط.

 

ويسعى الوصل إلى استعادة الثقة والعودة إلى دائرة المنافسة الآسيوية  خصوصاً بعد أن فقد الفريق الثنائية التاريخية المحلية التي حققها في الموسم الماضي وخسر كأس رئيس الدولة في النهائي لمصلحة الأهلي وابتعد مبكراً عن المنافسة على لقب بطل الدوري ما يشكل حافزاً لدى لاعبي الإمبراطور لإرضاء طموح جماهيرهم العريضة التي تحلم بمشاهدة فريقها فوق منصة التتويج القارية.

 

ظروف مختلفة
يخوض الفريقان المباراة في ظروف مختلفة، حيث يدخل الوصل المباراة وقد حصل على دفعة معنوية بعد تفوقه في لقاء الذهاب على الكويت، ويلعب مباراة اليوم بصفوف مكتملة على عكس حالة الفريق الكويتي الذي يعاني من غياب اثنين من أفضل وأخطر لاعبيه هما الثنائي المحترف التونسي زياد الجزيري والأنغولي ماكينغا بسبب الإيقاف لحصول كل منهما على الإنذار الثاني في لقاء دبي.

 
ويلعب العميد الكويتي بمحترف واحد فقط هو الانغولي موريتو لاعب الوحدة السابق، ويفتقد أيضاً المحترف البحريني علاء حبيل لعدم قيده في القائمة الآسيوية، ويغيب المدافع يعقوب الطاهر بسبب الإصابة.

 
ولكن الكويت يراهن على عاملي الأرض والجمهور لمساندته في مواجهة الوصل. ويقود الوصل في المباراة المدرب البرازيلي المخضرم زي ماريو الذي يقود الفهود للموسم الثاني على التوالي، بينما يقود الكويت اليوم مدربه المواطن محمد عبدالله الذي تسلم المهمة قبل أيام من الكرواتي رادان الذي أسندت إليه مهمة تدريب المنتخب الكويتي.

 
عودة ربيع
ودياز يستعيد الوصل اليوم جهود مدافعه الصلب سامي ربيع وهداف الفريق البرازيلي أندريه دياز بعدما غابا عن مباراة الفريق أمام الوحدة بسبب الإيقاف محلياً ثلاث مباريات. ورغم غياب الثنائي الهجومي الخطير للكويت إلا أن زي ماريو حذر مدافعي الفريق من الاستهانة بالفريق المنافس والتركيز التام في المباراة من بدايتها حتى صافرة النهاية لاسيما أن الحفاظ على نظافة شباك الفريق هو الطريق الأسلم لتحقيق نتيجة إيجابية والعودة من الكويت بالنقاط الثلاث.

 

واختتم الوصل استعداداته للمباراة بمران أخير الساعة الثامنة والنصف مساء أمس في نفس توقيت المباراة على استاد نادي الكويت الذي ستقام عليه المباراة بقيادة البرازيلي زي ماريو المدير الفني للفريق وبحضور وليد الشيباني المدير التنفيذي لنادي الوصل ورئيس البعثة وحسن طالب المري وعبدالرحمن الشيباني عضوي مجلس الإدارة.

 

وينتظر أن يبدأ الوصل المباراة بتشكيل يضم كلاً من ماجد ناصر في حراسة المرمى  وسامي ربيع ووحيد إسماعيل وعبدالله عيسى في قلب الدفاع وعلي محمود و عيسى علي وطارق حسن وطارق درويش في الوسط وخالد درويش (روجيرو) وأوليفيرا وأندريه دياز.

 
الصافرة عُمانية
يدير لقاء الكويت والوصل طاقم تحكيم عماني بقيادة محمد جمعة الطريفي ويساعده سالم غريب الراشدي وسالم ناصر البلوشي والحكم الرابع اللبناني رضوان غندور.

 

ويراقب المباراة السنغافوري لاي بون تيك من الاتحاد الآسيوي الذي حرص على الحضور لفندق كورت يارد ماريوت الراية الذي تقيم فيه بعثة الوصل للاطمئنان على ترتيبات الإقامة عقب وصول الفريق الى العاصمة الكويتية مباشرة وسجل وقائع المؤتمر الصحافي للمباراة.

 
 إسماعيل راشد: لن ننخدع
أعرب مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل إسماعيل راشد عن أمله في تحقيق الفوز اليوم على الكويت الكويتي للاحتفاظ بأمل المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا وقال: «المواجهة صعبة جداً فالفريق الكويتي قوي على أرضه وبين جماهيره ولن تخدعنا ظروفه بغياب اثنين من أبرز لاعبيه وهما الثنائي زياد الجزيري وماكينغا، فالفريق الذي يفوز ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد في الكويت وفي طريقه لتحقيق الثلاثية لا يتوقف على لاعب أو اثنين». 

 
عبدالله عيسى: حضرنا للفوز
أكد قائد فريق الوصل عبدالله عيسى أن الفريق حضر للكويت من أجل الفوز بالمباراة والعودة بنقاط المباراة الثلاث، وقال: «ليست لدينا خيارات غير الفوز للاستمرار في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدوري القادم في المسابقة».

 

وبعث عيسى برسالة اطمئنان لجمهور الوصل، وقال: «نحن جاهزون للمباراة ومستعدون للمواجهة الصعبة وسنبذل قصارى جهدنا لنكون عند حسن الظن ونحقق الفوز».

 
محمد عبدالله: غيابان مؤثران
 اعترف مدرب الكويت الكويتي محمد عبدالله بصعوبة مهمة فريقه في المنافسة بالبطولة الآسيوية قبل مباراته المصيرية اليوم التي يستضيف فيها الوصل في المجموعة الثانية، حيث يتذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطتين وليس لديه أمل غير الفوز في كل مبارياته وانتظار هدايا من الآخرين.

 

وستكون مباراة اليوم هي الاختبار الأول لعبدالله مع الكويت بعدما ارتقى لمنصب المدرب العام بعدما تولى مدرب الفريق، الكرواتي رادان مهمة تدريب المنتخب الكويتي ويتابع مباراة اليوم من المدرجات.

 
وأكد عبدالله أن مواجهة الوصل لن تكون سهلة وقال: «الوصل فريق جيد ويضم خط هجوم قوياً للغاية ولديه فرصة في المنافسة على بطاقة التأهل وتزداد صعوبة المباراة لأن الفريقين يلعبان من أجل الفوز فقط ولهذا أتوقع مباراة مثيرة  

 

زي ماريو: ذاكرتي أصبحت بـ«الميغا بايت»
 يتسم البرازيلي زي ماريو مدرب الوصل بروح الدعابة وخفة الظل التي تكشف عنها تعليقاته الطريفة مع فهود زعبيل الأمر الذي يفسر سر علاقة الحب والاحترام المتبادل بينه وبين نجوم الإمبراطور.

 
ورغم صرامته في المستطيل الأخضر إلا أن المدرب البرازيلي يبدو ودوداً بعيداً عن أجواء التوتر مع الساحرة المستديرة.

 

وقبل ساعات من الموقعة المصيرية للوصل أمام الكويت الكويتي في دوري أبطال آسيا سألت زي ماريو عن ذكرياته في الكويت فقال: «كل ما أتذكره أنني زرت الكويت ثلاث مرات من قبل وهذه هي المرة الرابعة ولكنني لا أستطيع أن أتذكر حتى نتائج المواجهات الثلاث الماضية لأن عمري 59 عاماً أي أصبحت «شيبة» - قالها بالعربية - وذاكرتي باتت تتحمل ما يسع (الميغا بايت) عكس مرحلة الشباب التي كانت تستوعب مساحات بـ(الغيغا بايت)، وكل ما أفكر فيه هو فوز الوصل في مبارياته الثلاث الباقية في البطولة الآسيوية على أمل التأهل إلى الدور ربع النهائي».

 
وعن مباراة الكويت قال زي ماريو: «الموقف صعب جداً ولكنه ليس مستحيلاً فنحن بحاجة للفوز في كل المباريات المتبقية بشرط أن يتعادل سايبا الإيراني في مباراة بخلاف خسارته أمامنا، وكرة القدم عودتنا أنها لا تعترف إلا بالجهد والعطاء في الملعب ولا يستطيع أحد أن يتكهن بالنتائج قبل المباريات».

 

وحول غياب الثنائي المحترف بالكويت التونسي زياد الجزيري والانغولي ماكينغا قال زي ماريو: «لن نلعب أمام تسعة لاعبين فقط المؤكد أن الكويت سيلعب بـ11 لاعباً، ونعلم أن الثنائي المحترف مؤثر في قوة الكويت لكن غيابه سيكون سلاحاً ذا حدين، حيث سيسعي البديلان لإثبات الوجود للمدرب وفي كل الأحوال نحن نحترم الفريق المنافس وثقتي بلاعبي الوصل ليست لها حدود وأعرف إمكاناتهم جيداً وأؤمن بها».

 
وتطرق زي ماريو للحديث عن الأهداف الكثيرة التي استقبلتها شباك الفريق ودافع عن الحارس الدولي ماجد ناصر وقال: «ماجد قدم مباراة طيبة ولا يمكن أن يسأل عن الأهداف الأربعة التي سجلها الوحدة بما فيها هدف حمدان الكمالي لأن ماجداً كان يقف بشكل جيد لكن الكرة اصطدمت بالأرض وعلت فجأة فوق رأسه، أما عن خط الدفاع فأنا بطبعي لا أتحدث عن خطأ لاعب، وكل الفريق بداية من المهاجمين اوليفيرا و روجيريو ودياز يشاركون في تحمل مسؤولية الأهداف التي تهز شباكنا».
 

الأكثر مشاركة