مقتل جندي بريطاني وخطف أجنبيين في أفغانستان


لقي جندي بريطاني مصرعه في انفجار لغم بمركبته في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، فيما اعتبر اجنبيان احدهما هندي يعملان لحساب شركة امنية اميركية، مفقودين وهما على الارجح مخطوفان في غرب افغانستان، جاء ذلك في وقت قتل اربعة من عناصر طالبان وثلاثة من الشرطة خلال اشتباك في ولاية قندهار، بينما اضرم مسلحون النار في مدرستين مختلطتين في كابول.

 

وفي التفاصيل، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن الجندي قتل أول من أمس، بينما كانت مركبته تتولى حماية قافلة تموين في رحلة بمنطقة غيرشك إلى القاعدة العسكرية البريطانية الرئيسة في هلمند. وعادة ما يستخدم مسلحو طالبان القنابل المزروعة على جانب الطريق في قتالهم ضد القوات الحكومية الأفغانية، والقوات الدولية.

 
وبهذا الحادث يرتفع عدد القتلى من الجنود البريطانيين في أفغانستان منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001، إلى 94 قتيلاً. يذكر أنه يوجد نحو 7800 جندي بريطاني في أفغانستان يتمركز معظمهم في الجنوب.

 
وفي حادث منفصل، قال ضابط الشرطة في منطقة معروف بقندهار محمد أنور إن اربعة من طالبان وثلاثة من افراد الشرطة الافغانية قتلوا في اشتباك في المنطقة الليلة قبل الماضية. وأوضح الضابط ان القتال اندلع بعد ان هاجم مسلحو طالبان نقطة تفتيش تابعة للشرطة.


 إلى ذلك، أعلنت قوة المساعدة الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي «الناتو» إصابة ثلاثة من جنودها بانفجارين منفصلين جنوب أفغانستان. وعلى صعيد متصل، اعتبر اجنبيان احدهما هندي يعملان لحساب شركة امنية اميركية، مفقودين وهما على الارجح مخطوفان في غرب افغانستان، على ما اعلنت امس، الشرطة الافغانية والحكومة الهندية.

 
وكانت الشرطة قالت في وقت سابق ان هنديا ونيباليا يعملان لهذه الشركة فقدا الليلة قبل الماضية في ولاية هراة قبل أن تعود لتقول انهما هنديان. غير ان وزارة الخارجية الهندية اكدت فقدان شخص واحد من رعاياها وهو يعمل لحساب شركة «اي او دي تكنولوجي» الاميركية.

 
وقال المتحدث باسم الشرطة عبد الرؤوف احمدي ان الرجلين اتصلا بالشرطة مساء الاثنين ولم يتمكنا الا من قول «نحن في ورطة». وأضاف «ارسلنا دورية غير انهما كانا قد اختفيا» عند وصولها مشيرا الى «عملية خطف».

 

من جهة أخرى، اعلنت الشرطة الافغانية ان مسلحين أضرموا النار في مدرستين مختلطتين الليلة قبل الماضية جنوب كابول. وتقع المدرستان قرب بلدة لوغار على بعد 50 كيلو مترا جنوب كابول، بحسب الشرطة التي اتهمت «اعداء افغانستان» بالضلوع في الاعتداءين التعبير المستخدم من قبل السلطات في وصف طالبان.

 

وفي المدرسة الاولى اوسع المهاجمون مدير المدرسة ضربا وقيدوه قبل اضرام النار في المؤسسة التي تضم ثمانية فصول، بحسب ما افاد مساعد قائد الشرطة المحلية عبد الماجد لطيفي. وانهار سقف المدرسة بسبب الحريق. وأوضح المصدر «انها مدرسة يدرس فيها الذكور صباحا والاناث بعد الظهر».

 

وبحسب وزارة التربية قتل 220 طالبا في العام 2007 في اعمال العنف هذه. وقالت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ان 236 مدرسة تمت مهاجمتها العام الماضي في حين هوجمت 23 مدرسة منذ بداية .2008 في هذه الأثناء، تبنت حركة طالبان التي كانت منعت تعليم البنات حين كانت في السلطة (1996-2001) امس خطف مدير مدرسة ومدرسين نهاية الاسبوع في وسط البلاد.

 
وكان مسلحون خطفوا الاحد الماضي مدير مدرسة غزني وهي من معاقل طالبان، بحسب ما افادت السلطات المحلية. وأجبر المدير على كشف عنواني مدرسين تم خطفهما ايضا.
 
تويتر