فنادق دبي تتصدر عالمياً أجور الغرف


قال الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة «مجموعة جميرا»، جيرالد لوليس: «إن دبي تتصدر عالمياً حالياً بمتوسط أجور غرف فندقية بلغ 283 دولاراً عام 2007، بينما تجاوز معدل أجور الغرف في المدن الخليجية الأخرى 200 دولار»، مستبعداً انخفاض الأجور رغم ارتفاع أعداد الغرف الفندقية في جميع دول المنطقة، وأضاف: «قد يستقر متوسط الأجور الذي نشهده اليوم ولكنه لن ينخفض».

 

وأكد أن الطريقة المنضبطة التي دخلت عبرها المشروعات الفندقية الجديدة في دبي مرحلة التشغيل وأضافت المزيد من الغرف التي يتطلع إليها قطاع الضيافة، تعد مؤشراً جيداً على مستقبل هذا القطاع في الإمارة.

 
واستطرد: «الطلب على الإسكان الفندقي جيد ولا يعتمد على فئة معينة من الزبائن، لقد وزعت المنطقة مشروعاتها العقارية بشكل حكيم ومتوازن، أمثال: جزر النخلة في دبي، وجزيرة اللؤلؤة في قطر، وجزيرة الريم في أبوظبي، وجزر أمواج في البحرين».

 

وأضاف: «لقد ركزت دبي بصفة خاصة، مشروعاتها الإسكانية على قطاعات محددة مثل مشروعات «دبي لاند»، و«المدينة الرياضية»، وتشكيلة متنوعة من المدن التجارية، وقدمت نموذجاً ناجحاً حول كيفية استقطاب الزوار من جميع القطاعات، بما فيها القطاع التجاري، وقطاع السياحة العائلية والاجتماعات والمناسبات والمعارض».

 
وأوضح أنه يمكن المحافظة على معدلات الإشغال الراهنة في فنادق دبي، اذ تبقى الإمارة فرصة استثمارية رائعة وهي تتطور كوجهة حقيقية متعددة الاهتمامات مرشحة للتضاعف أكثر من مرة من حيث الحجم، بالتزامن مع النمو الكبير لشركة طيرانها المحلية، «طيران الإمارات».

 

وحذر من أنه في ما يتعلق بالترويج فلا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع، وتابع: «كان الترويج ناجحاً في السابق حين كان شامل الطابع ويخاطب جميع فئات الجمهور، إلا أن الأمور اختلفت الآن بسبب ظهور أنواع متعددة من المشروعات والعروض العقارية التي تفرض تعديل أسلوب الخطاب الترويجي.

 

ولابد لنا من استهداف الشرائح والأسواق المختلفة بخطابات محددة». وفي سياق إشارته إلى الاضطرابات الأخيرة للأسواق المالية العالمية، أعرب لوليس عن تفاؤله بتغلب الشرق الأوسط على أي ركود اقتصادي، مشيراً إلى أبعاده الدولية التي تنطوي على إمكانات نمو كبيرة.

 
وأوضح «يعد توفير رأس المال البشري المناسب تحدياً كبيراً، لأنه لا يقتصر على جلب عمالة جديدة لتشغيل الفنادق التي يتم افتتاحها في المنطقة، ولكنه يمتد ليشمل الاحتفاظ بالموظفين الذين تم تدريبهم وتأهيلهم».

 

ويشتد البحث عن الكفاءات البشرية التي يحتاجها القطاع الفندقي في المنطقة، ومن المهم أن نستطيع مواجهة هذا التحدي، لكن المهمة ستصبح أسهل مع استمرار نمونا وتوسعنا، بحيث نتمكن من توفير فرص عمل عالمية المستوى، في الوقت الذي كنا عاجزين فيه عن توفيرها في الماضي.
 
تويتر