محمد بن راشد يفتتح فعاليات الدورة السابعة لمنتدى الاعلام العربي

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ظهر اليوم فعاليات الدورة السابعة لمنتدي الاعلام العربي، الذي يقام تحت شعار "التكنولجيا وتكامل الإعلام العربي" بمشاركة أكثر من 500 شخصية.

وألقى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد نائب حاكم دبي، رئيس مؤسسة دبي للإعلام كلمة الافتتاحية التي اكد فيها على الدعم الذي تقدمه دبي للاعلام العربي ككل، والاهتمام الذي توليه للتكنولوجيا وتقنياتها الحديثة، وأوضح أن دبي اصبحت مركزا اعلاميا عالميا، من خلال مشاريعها الرائدة التي تجمع بين التكنولوجيا والاعلام كمدينة دبي للاعلام ومدينة دبي للانترنت. وحول منتدى الاعلام العربي، اكد انه جاء ليكمل اطار صناعة صورة دبي الجديدة.

من جهتها قالت منى المري رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للمنتدى، إن دورة المنتدى هذا العام "لها طابعها الخاص الذي يواكب المتغيرات المتلاحقة التي تشهدها صناعة الإعلام في المنطقة والعالم وذلك من خلال القضايا التي ستناقشها جلسات المنتدى والتي ستركز على دراسة تأثير التكنولوجيا في العمل الإعلامي، وورصد الاتجاهات التقنية الجديدة في قيادة صناعة الإعلام في المنطقة".

وأشارت إلى أن دبي هي الأجدر بهذا البحث الجدي في التحديات التقنية والمهنية التي تواجه صناعة الإعلام انطلاقا من دورها ومكانتها في صناعة الإعلام العربي، حيث باتت تضم أكثر من نصف المحطات الفضائية العربية.

وكشفت المري أن منتدى الإعلام العربي سيشهد تغيرات وتطورات جذرية ابتداء من دورته الحالية ليصبح أكثر تخصصا وأكثر تركيزا على قطاع الإعلام، ليكون المنصة الأبرز لمناقشة كافة قضايا الإعلام في مناخ علمي.

وقبل الافتتاح الرسمي للمنتدي اليوم، عُقد عدد من ورشات العمل خصصت الاولى لرصد الاتجاهات لتقنية صناعة الاعلام الحديث في منطقة الخليج وكذلك الضغوطات التجارية والإعلانية التي يعاني منها الاعلام الخليجي، كما ناقشت الجلسة الاثار السلبية لعولمة شركات الاعلام الاقليمية والتحديات المستقبلية التي تواجهها في ظل العولمة الاقتصادية والمالية والتقنية وتعدد الاقطاب والفاعلين في مجال تكنولوجيا المعلومات، فيما خصصت ورشة العمل الثانية لمستجدات وتطورات الاعلام في دول المغرب العربي وشمال افريقيا ومدى قابلية السوق للخدمات والتقنيات والوسائط التكنولوجية وكذلك مسألة انفتاح الإعلام المرئي وتحرره من الضغوطات الحكومية وتجاوز التحالفات القائمة. واستعرضت ورشة العمل الثالثة مسألة تسرب الكفاءات الاعلامية وهجرة الصحفين نحو دول الخليج والاثار السلبية لهذا التوجه الجديد.

وعقب اختتام ورشات العمل هذه، افتتحت جلسة المنتدى الأولى تحت عنوان "التحولات تغير القالب التقليدي للإعلام العربي"، حيث ادار الجلسة محمد الحارثي رئيس تحرير مجلة سيدتي بمشاركة جهاد الخان من صحيفة الحياة، وداني بوتومز نائب ريس شوتايم، والدكتورة حصة لوتاه استاذ مساعد قسم الاتصال الجماهيري في جامعة الامارات.

وناقش المشاركون تغيرات الاعلام العربي وتفاعله مع تقنيات ووسائل التكنولوجيا الحديثة وظهور اعلام ما بعد الحداثة او بالتعبير الأصح (الإعلام ما قبل وما بعد انتشار الانترنت) حيث أشار جهاد الخازن الى بعض الاحداث التي شهدتها الدول العربية كمظاهرات مصر التي فجرها موقع (الفيس بوك) وكيف خلقت التكنولوجيا هامش حرية جديد، لا تستطيع الحكومات العربية احتكاره او السيطرة عليه. ولفت إلى تأثير المدونات على الصحف والمطبوعات وتراجع مبيعات هذه الاخيرة والهبوط في معدلات توزيعها بسبب سرعة الخبر عبر شبكة الانترنت وسيطرة الصورة على العقل والخبر ولجوء عدد كبير من المطبوعات الى فتح مواقع لها عبر شبكة الانترنت لاسنادها وتحقيق استمرارها وتواصلها. وأكد أن آخر جريدة ستُرمى عام 2043 على ابواب المنازل الاميركية ولن يقرأها احد.

ومن جانبها أكدت الدكتورة حصة ان الاعلام المكتوب لم يتراجع بسبب غزو التكنولوجيا وتقنياتها الحديثة ولكن بسبب ضعف جمعيات المجتمع المدني وعدم تاثيرها على المشهد الاعلامي، واستعرضت مفهوم حرية الاعلام وتطوره في الوطن العربي وكذا سقفه المحدود في بعض الدول العربية والضغوطات التي تمارسها الحكومات والانظمة العربية.

وشهدت الجلسة أيضا مناقشة الصحافة المحلية وتفاعلها مع هموم المواطن، ومستقبل الإعلام العربي الذي اجمع المشاركون في الجلسة على تطوره وقدرته في تبني واستيعاب المستجدات الرقمية والتكنولوجية.

تويتر