أم سعود تجمع «راسين بالحلال» منذ 17 عاماً

 

عملت أم سعود منذ ما يقـارب الـ17 عاماً بمهنة «الخاطبة»، التي ورثتها من جدتها من أبيها، وحققت خلال السنوات الثماني الماضية  1800 حالة زواج.

 

تقول: «منذ صغري وأنا أذهب وآتي مع جدتي وأحضر حفلات عقد القران، حتى أحببت المهنة، وبدأت أُزوّج النساء والرجال من الأهل والأقارب، ومن ثم أصبحت معروفة فبدأت بتزويج الغرباء من جميع الطبقات».

 

ويقصد أم سعود شخصيات اجتماعية معروفة من جميع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، بحسب قولها، رغبة منهم في الزواج، وهي تتلقى قرابة 20 طلباً يومياً، قائلة: إن «80% من مقدمي الطلب من الراغبين في الزواج من الرجال هم متزوجون أصلاً، وأحدهم يرغب بالثانية، والآخر بالثالثة أو الرابعة».

 

وأكدت أنها «تتلقى باستمرار طلبات من زوجات لتزويج أزواجهن، ويوجد لديها حالياً 15 طلباً من زوجات على قائمة الانتظار»، مشيرة إلى أن «الزوجات يَبُحن لها بعدم رغبتهن بأن يكنّ ضحايا، حينما يتزوج أزواجهن في الخفاء».

 

وأقرت أم سعود، من إمارة الشارقة، بأنها باشرت مشروعات زواج مسيار، لفتيات مطلقات من رجال متزوجين، قائلة: «زواج المسيار حلال شرعاً، إذ تُحفظ فيه حقوق المرأة الشرعية؛ كونه زواجاً مُصدّقاً من المحكمة، غير أن المرأة لا تشترط مبيت الرجل لديها».

 

لا تعتبر أم سعود المال هدفها الرئيس جرّاء عملها في تزويج الراغبين في ذلك، قائلة: «إن كثيرين قدّموا لي باقة ورد في عقد القران»، على الرغم من أن رسـوم عملها محـددة بـ500 درهم لـ«ربط الكلام»، و3000 درهـم عند عقد القران.

 

وأشارت إلى أن «معظم الرجال يشترطون في الفتاة أن تكون جميلة ورشيقة ومعروفة الأصل، وألا تكون سليطة اللسان، فيما تطلب النساء الراغبات في الزواج رجلاً غنياً».

 

وفي الوقت الذي تزداد فيه نسبة الفتيات غير المتزوجات من المتقدمات إليها على النساء المطلقات، أكدت أم سعود أنها لا تقبل طلبات زواج من فتيات دون علم أهاليهن، مؤكدة أن «شقيق الفتاة أو والدها يتقدم لي بطلب».

 

وعن آلية عملها منذ البداية، أوضحت أم سعود أنه «يتم تقديم طلب، المسمى بـ«ربط الكلام» بقيمة 500 درهم، الذي يوفر فيه المتقدم من نساء أو رجال، البيانات الشخصية كاملة، من الاسم، والعمر، والوظيفة، والصورة، ومكان السكن، والتي يتم فيها المحافظة على سرية المعلومات». متابعة «بعدها يبدأ عمل المعرّف أو المعرّفة، في الإمارة المعنية»، موضحة أنه «يعمل معها سبعة مُعرفين رجال، وسبع معرفات من النساء، وفريقها موزع على الإمارات السبع في الدولة»، مشيرة إلى أن «عمل المُعرّف يستغرق أسبوعاً كاملاً للسؤال عن مُقدم الطلب».

وبعد مرور أسبوع، تابعت أم سعود، «أتصل بمقدم الطلب وأخبره إن تمت الموافقة على البحث له عن زوجة، والعكس، أو رفض الطلب»، موضحة أن «السؤال من قبل المعرّف يتركز على كون الراغب في الزواج يتناول المشروبات الكحولية، وإن كان يتعاطى المخدرات، أو مكبلاً بديون مالية ترهقه، وهل باستطاعته فتح منزل؟.. أم يرغب في الزواج لمجرد المتعة؟».

 

وأشارت إلى أنه «عند إيجاد طرفين مناسبين لبعضهما بعضاً، يتم إخبار كل منهما بأوصاف الآخر، دون رؤية أحدهما لصورة الآخر، من منطلق مبدأ السرية، وفي حال الموافقة يُرتَّب لقاء للنظرة الشرعية للطرفين، سواء في منزلي أو في منزل ولي أمر الفتاة»، متابعة أن «للطرفين خيار الموافقة، أو الرفض عند النظرة الشرعية».

تويتر