«طالبان باكستان» تدعو إلى وقف القتال
دعا زعيم حركة طالبان الباكستانية بيعة الله محسود أمس أتباعه إلى وقف الهجمات على قوات الأمن في باكستان، متوعدا من يخرق أوامره بشنقه في مكان عام، ويأتي أمر محسود الذي تؤكد إسلام أباد أنه مرتبط بتنظيم القاعدة، بعد يوم من الإعلان عن إعداد الحكومة اتفاق سلام مع المسلحين الذين يتمركزون في المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان.
وتفصيلا قال محسود في رسالة وزعت في منطقة وزيرستان القبلية واجزاء من الولاية الحدودية الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان، «من اجل السلام العام يحظر القيام باي اعمال استفزازية على الاطلاق»، مؤكدا ان «هذا الامر نهائي ولن يتم التهاون في تنفيذه». وحذر محسود في الرسالة، من انتهاك الامر، وقال «كل من ينتهك هذا الامر سيعلق رأساً على عقب علناً في الاسواق الرئيسية».
واكد مصدر كبير في طالبان ان الرسالة صادره عن الحركة، واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته «لقد اصدرنا الرسالة».
من جهته، وصف مسؤول حكومي في شمال غرب البلاد هذا الأمر بأنه إجراء لبناء الثقة وجزء من عملية السلام التي بدأت مع المتشددين المحليين.
وتأتي الرسالة بعد يوم من تصريح مسؤولين بأن الحكومة الجديدة التي فازت على حلفاء الرئيس برويز مشرف في الانتخابات التي جرت في فبراير الماضي، وصلت في مفاوضاتها بين مع طالبان باكستان إلى مراحلها الأخيرة وان اتفاق سلام بين الجانبين بات وشيكا. وذكر مسؤولون ان مسودة اتفاق السلام تتضمن تعهدات من المسلحين والقوات المسلحة على عدم القيام باي عمل، وسحب القوات من مناطق معينة وتبادل الاسرى.
واكد المتحدث الرئيس لحركة طالبان في باكستان المولوي عمر ان «ثمة مفاوضات مع الحكومة». وقال عمر «تم تجاوز مراحل مهمة، لقد قبل كل من الطرفين غالبية طلبات الطرف الآخر، نأمل القيام باعلان ايجابي خلال ايام».
ويهدف الاتفاق الى تحويل التهدئة في موجة الهجمات الانتحارية التي اودى احدها بحياة رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو في ديسمبر الماضي، الى سلام دائم في باكستان التي تشهد اضطرابات.
كما تأتي رسالة محسود المتهم بالوقوف وراء سلسلة لا سابق لها من الهجمات، عقب الافراج عن صوفي محمد المسؤول الباكستاني الموالي لطالبان في وقت سابق من هذا الاسبوع بعد ان تعهد تنظيمه المتشدد المحظور «حركة تطبيق الشريعة المحمدية» بالتخلي عن العنف. يذكر أن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الذي كان من مساعدي بوتو المقربين، تعهد عقب الفوز في الانتخابات بانه سيبدأ محادثات مع اي مسلحين ينبذون العنف.
وحملت الحكومة السابقة الموالية لمشرف ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آي إيه» محسود مسؤولية مقتل بوتو، الا ان محسود نفى تلك التهمة. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news