|
دعا رجل الدين مقتدى الصدر أنصاره وقوات الامن العراقية الى التهدئة و«وقف إراقة الدم العراقي» بعد اسبوع من تهديده باعلان «حرب مفتوحة» في حال استمرار القوات الاميركية والعراقية بمواصلة استهداف اتباعه. في الوقت الذي اعلنت فيه مصادر امنية وأخرى طبية عراقية مقتل 17 شخصا بينهم 11 من أتباع الصدر، وصحافي في البصرة.
و تفصيلاً، قال الصدر في بيان تلاه خطباء الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد «ادعو اخوتي في الشرطة والجيش العراقي وجيش المهدي الى وقف اراقة الدم العراقي». وأوضح الصدر في البيان «نحن اذ هددنا بحرب مفتوحة حتى التحرير، انما قصدنا حربا ضد المحتل».
وخاطب الصدر المكونات العراقية قائلا «أناشد كل الاطراف بأن تجتمع الى كلمة سواء ان لا نحمل السلاح بوجه العراقي وأن لا نستعمل العنف لنشر القضاء والقانون ولا نتخذ من المدن عمليات عسكرية ضد المحتل، وأن لا نقسم ارض العراق بفدرالية ولا طائفية وأن نحافظ على امن العراق ونحقن الدماء». ودعا جميع العراقيين الى الوقوف بوجه الاحتلال.
وكان الصدر قد هدد في بيانه الماضي باعلان «حرب مفتوحة» في حال استمرار استهداف انصاره اثر وقوع اشتباكات في مدينة البصرة وبغداد ومدن عراقية اخرى.
على الصعيد الميداني، أعلنت مصادر امنية وأخرى طبية عراقية مقتل 11 شخصا بينهم اربعة مسنين وامرأتان وطفل وجُرح 32 اخرون بينهم نساء وأطفال، جراء اشتباكات وقعت أمس، في مدينة الصدر معقل جيش المهدي التابع للتيار الصدري، شرق بغداد. وقال مصدر عسكري عراقي ان «11 شخصا بينهم امرأتان واربعة مسنين وطفل قتلوا وجرح نحو 32 اخرين بينهم نساء وأطفال، جراء اشتباكات وقصف جوي اميركي وقع في مدينة الصدر أمس».
من جانبه، اكد مصدر طبي من احدى مستشفيات مدينة الصدر نقل جثث 11 شخصا بينهم اربعة رجال مسنين وامرأتان وطفل و32 جريحا بينهم نساء وأطفال، الى مستشفيات المدينة في الساعات الماضية. وأشار المصدر الامني الى ان عددا كبيرا من المنازل والمحال التجارية والسيارات المدنية اصيبت بأضرار في الاشتباكات.
من جانبها، اكدت القوات الاميركية في بيان عسكري انها قتلت «10 مجرمين» في عمليات متفرقة ببغداد. من جانبه، قال النائب عن التيار الصدري فلاح شنشل ان «الناس يموتون يوميا بسبب الحصار المفروض على مدينة الصدر»، مطالبا البرلمان بـ«العمل على وقف العمليات ورفع الحصار عن المدينة».
من ناحية أخرى، اعلن مصدر امني عراقي مقتل خمسة مسلحين خلال اشتباك مع قوات الجيش العراقي أمس في بغداد.
وقال المصدر مفضلا، عدم كشف اسمه ان «مسلحين يستقلون حافلة مدنية، اطلقوا النار تجاه نقطة تفتيش للجيش، عند جامع النداء في منطقة الوزيرية (شمال بغداد) ما دفع الجنود للرد بالمثل واطلاق النار على الحافلة التي يعتقد انها كانت تحمل مواد متفجرة، ما ادى الى انفجار الحافلة وتحطمها بالكامل ومقتل المسلحين الخمسة».
وأشار المصدر الى اصابة ثلاثة جنود بجروح جراء الهجوم. في سياق آخر، اعلن مصدر امني عراقي مقتل صحافي عراقي على يد مسلحين مجهولين في مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد). وقال المصدر مفضلا عدم كشف هويته ان «مسلحين مجهولين اغتالوا الصحافي جاسم البطاط، في منطقة القرنة (80 كلم شمال البصرة)».
والبطاط (38 عاما) أب لخمسة اطفال، يعمل في مؤسسة النخيل الاعلامية المرتبطة بالمجلس الاسلامي العراقي الاعلى، بزعامة عبدالعزيز الحكيم، ومقرها البصرة.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App