قال شهود عيان ان اشتباكات عنيفة وقعت أمس، بين المتمردين الزيديين في محافظة صعدة بشمال اليمن والقوات الحكومية، وذلك اثر مقتل جندي في كمين نصبه المتمردون.
وذكر الشهود ان جنديا قتل وجرح آخر بينما كانا في طريقهما الى المسجد لأداء صلاة الجمعة في منطقة حيدان بالقرب من مدينة صعدة، الامر الذي تسبب باشتباكات عنيفة في محيط المسجد. وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات «كانت مستمرة في فترة بعد الظهر في عدة مواقع بمنطقة حيدان، بينما افاد مصدر مقرب من القيادة الميدانية للحوثيين بأن القوات الحكومية تستعمل الاسلحة الثقيلة في المعارك». وتتزامن هذه الاشتباكات مع عودة فريق الوساطة القطرية الى صنعاء، بعد ان غادر خلال الاسبوع الماضي الى الدوحة بسبب تعرقل تطبيق الاتفاق بين الحكومة والمتمردين الذي تم التوصل اليه في يونيو 2007، فيما تمت اعادة اطلاقه والاتفاق على صيغة لتطبيقه في فبراير الماضي في الدوحة. وينص الاتفاق خصوصا على تسليم المتمردين السلاح. وقال مصدر رسمي ان الفريق القطري عاد الى صنعاء مساء أول من أمس، ويطعن المتمردون الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون الى عودة الامامة الزيدية التي اطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب عام 1962، وقد اسفر النزاع في صعدة منذ 2004 عن مئات القتلى. ومعاقل التمرد الزيدي هي المناطق المحيطة بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن، المتاخمة للسعودية. |