طالب المشاركون في مهرجان «جوائز المحبة» الذي انطلقت فعالياته، أول من أمس، بشاطئ الراحة في أبوظبي، بحضور سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي عضو المجلس التنفيذي لأبوظبي، المجتمع الإسلامي بالوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات التي تتربص به، ووسائل الإعلام المسلطة لتشويه الهوية الإسلامية وتغريبها، وأكدوا ضرورة إعداد استراتيجيات تناسب عصر العولمة والتطور التكنولوجي الذي يشهده هذا العصر. وأشارت عضو المجـلس الوطني الاتحادي عضو مجلـس أمناء المـهرجان أمل القبيـسي، في الكلـمة التي ألـقتها خلال حفل الافتتاح أن نجاح التدابير لمواجهة التحديات المحيطة بالمجتمعات الإسلامية يتطلب غرسها في نفوس الأجيال الجديدة، من خلال مناهج التعـليم في مراحله المختلفة من الروضة إلى الجامعة، والإعلام الملتزم الواعي، وتعمـيم الوعـي الاجـتماعي لنشر فضائل الأخـلاق، مشيرة إلى «ان إعلان صاحب السمو الشـيخ خليـفة بن زايـد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2008 عاماً للهوية الوطنية، يعزز هذه التدابير؛ حيث يعد الدين الإسلامي؛ وفضائل الأخلاق التي ترجمها الرسول الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أهم ركائز الهوية، كما ان الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الأمثل لتحقيق التقدم المنشود».
وقالت القبيسي «ان مهرجان جوائز المحبة يمثل تعبير حضاري ثقافي ترجمت فيه اوجه الفن المختلفة إلى لغة عالمية هي لغة الفن، تخاطب القلوب عن محبة الرسول وإظهار شخصيته الإنسانية بشكل متطور يواكب العصر ومعطياته الحديثة». لافتة إلى «ان استـضافة الإمـارات لمـثل هذه التظاهرة ليس جديداً على الإمارات وقياداتها من خلال نهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بإنسانيته التي لا تضاهى، وكان لسـياسته أكبر الأثر في الحـفاظ على الديـن، وترسـيخ مفاهيمه، وهو النهج نفسه الذي يواصله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيـس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وعرضت القبيسي في كلمتها لمحة عن المهرجان واهدافه، لافتة إلى التطور الذي تشهده الدورة الثانية هذا العام، حيث تم تأسيس مجلس امناء للمهرجان برئاسة فخرية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية،كما تطورت فعاليات المهرجان لتتضمن سبع فعاليات تمتد على مدى ثلاثة ايام، بعد ان اقتصرت على فعالية واحدة العام الماضي، نظرا لارتفاع عدد المشاركات في فروع المسابقة المختلفة، والتي زادت هي الأخرى لتصبح 10 فروع، حيث تجاوزت المشاركات 200 عمل من 28 دولة. تضمن حفل الافتتاح الذي شهده عدد كبير من الشخصيات الدينية والعامة والفنانين، فقرات عدة، حيث قدم المطرب أحمد ابراهيم اغنـية «محـمد يا رسـول الله» والتي سبق وغنتها الفنانة ياسمين الخيام، وقام بإعادة توزيعها الملحن جمال سلامة، كما قدم الفنانان ايهاب توفيق وحمادة هلال اوبريت «علشان كده بنحبك» من كلمات ايمن بهجت قمر وألحان محمود طلعت، بمشاركة كوكبة من الفنانين ضمت محمود ياسين، ومحمود الجندي، وأحمد بدير، وسعيد صالح، وجمال إسماعيل، ومحمد هنيدي، ومحمد وفيق، وعلاء مرسي، وأحمد لطفي، ومحمد رياض وغيرهم. وتزامن مع الحفل افتتاح المعرض الفني الذي ضم المشاركات التي تلقتها المسابقة، حيث تضمن لوحات تشكيلية للخط العربي، ولقطات فوتوغرافية للأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى، إلى جانب لقطات لاحتجاجات المسلمين في كل أنحاء العالم ومن كل الأعمار على الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وعقب حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان؛ اقيم في مسرح شاطئ الراحة أيضاً حفل الشباب الذي شارك فيه المرشحون لقسم الأغنية في مسابقة المهرجان وهم الفنانون: محمد المازم، وحمادة هلال، والمنشـد أسامة الصافي، بالإضافة إلى زين بهيخيا الذي يعد رائد صناعة النشيد في بلده جنوب إفريقيا ومن أوائل الذين كتبوا وغنوا الأناشيد باللغة العربية، والمنشد المقدوني «كيورتيس» الذي قدم في ألبومه الأول «صلوات» مجموعة من الأغاني باللغات العربية والتركية والإنجـليزية، وفريق «ناتيف دين» الذي يضم ثلاثة شبان مسلمين من العاصمة الأميركية، يقدمون موسيقى هي مزيج بين الهيب هوب والراب، وتحويلها لأناشيد دينية، ايضا فريق «ذا سوند اوف ريزون» الذي يضم كنديين وفرنسي، يقدمون الأغاني والأدوات الشعبية للدعوة إلى الوعي السياسي من خلال الموسيقى والغناء، حيث تم خلال الحفل فتح باب التصويت امام جمهور المسرح لاختيار الأغنية الفائزة. وحصل اسامة الصافي على أعلى نسبة تصويت في الأغنيات الفردية، وحصل فريق «ناتيف دين» على أعلى نسبة بين الفرق، ويبقى للجنة التحكيم 50% من الأصوات، ويختتم المهرجان فعالياته مساء اليوم بحفل اعلان الفائزين في اقسام المسابقة المختلفة في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي. |