«كان» يستعيد تنوعه بعد سنوات «التشويق»


بعد ان اعتمدوا التشويق لفترة طويلة، كشف منظمو الدورة 61 لمهرجان كان السينمائي الذي يقام من 14 ولغاية 25 مايو اسماء مخرجين سيحضرون هذا الحدث، بينهم كلينت استوود وفيم فيندرز وستيفن سودربرغ. وسيعرض خلال المهرجان فيلمان ليسا من الافلام المتنافسة هما «فيكي كريستينا برشلونة» الذي صوره في اسبانيا وودي آلن مع بينيلوبي كروز وسكارلت يوهانسن وخافيير براديم و«إنديانا جونز 4»للمخرج ستيفن سبيلبرغ الذي يؤدي فيه الممثل هاريسون فورد شخصية عالم الاثار المغامر.


ويبدو أن هذه الدورة من المهرجان ستكون أكثر تنوعا من الدورات المنصرمة، لكن الفيلم الذي سيكون أكثر غرابة ويتوقع أن يثير الكثير من التساؤلات، هو فيلم «والس ويذ بشير» للاسرائيلي آري فولمان، وهو وثائقي تدور احداثه في بيروت الغربية حين وقوع مجازر صبرا وشاتيلا في عام 1982، ويتناول الكثير من التفاصيل غير المعروفة عن هذه المجزرة التي راح ضحيتها المئات من الفلسطينين الابرياء.

 

ويتنافس في هذه الدورة مخرجان اميركيان مشهوران هما كلينت ايستوود مع فيلم «تشانغلينغ» حيث تؤدي انجيلينا جولي دور ام خطف ابنها الصغير وستيفن سودربرغ الحائز على السعفة الذهبية في 1989، عن فيلم «سيكس لايز أند فيديو» الذي سيقدم فيلم «تشي» الذي يستمر لأربع ساعات ويؤدي فيه بينيثيو ديل تورو شخصية الثوري ارنيستو تشي غيفارا.

 

وسيعرض الكندي الارمني الاصل اتوم اغويان فيلم «ادورايشن»، في حين سيقدم الالماني فيم فيندرز (السعفة الذهبية في 1984 عن فيلم «باريس تكساس») فيلم «ذي باليرمو شوتينغ»وهي قصة حب بين رجل يؤدي دوره دنيس هوبر وفتاة من صقلية. وعاد البلجيكيان لوك وجان بيار داردين الحائزان على السعفة الذهبية في 1999 و2005، مع فيلم «لو سيلانس دو لورنا» الذي تحاول فيه البطلة قطع علاقاتها واتصالاتها بعصابة لصوص.


فرنسا تشارك في المهرجان بفيلمي «ان كدو نويل» لأرنو ديسبلاشان و«لا فرونتيار دو لوب» للمخرج فيليب غاريل الذي يشارك فيه ابنه لوي، وسيعلن قريبا عن مخرج فرنسي ثالث لإتمام قائمة الافلام الـ20 المتنافسة.


ايطاليا التي غابت عن الدورة السابقة، تشارك في المهرجان بفيلمين «غومورا» لماتيو غاروني و«ال ديفو» لباولو سورنتينو الذي يتناول شخصية السياسي الايطالي جوليو اندريوتي. وبعد ان نال الجائزة الكبرى للجنة التحكيم مع فيلم «اوزاك» في 2003، يشارك التركي نوري بيلجي جيلان مع فيلم «لي تروا سانغ» (السعادين الثلاثة)، في حين يقدم الفلبيني بريلانتي ميندوزا فيلم«سيربيس».


من آسيا يقدم السنغافوري اريك خو «ماي ماجيك» وهو عبارة عن مأساة يحاول فيه ساحر مدمن على الكحول التقرب من ابنه و«24 سيتي» للصيني خيا زانغكي.


ولجنة التحكيم التي سيرئسها الممثل والمخرج الاميركي شون بن، ستضم الممثلين سيرجو كاستيليتو وناتالي بورتمان وألكسندرا ماريا لارا، والمخرجين الفونسو كوارون وابيشاتبونغ ويراسيثاكول ورشيد بوشارب، على ان تنضم اليهم امرأتان قريبا.


ويلقي الاسبوع الدولي الـ47 للنقد في اطار مهرجان كان، الضوء على مخرجين شباب للافلام السينمائية من كل انحاء اوروبا، خلافا للدورة السابقة. وقال المندوب العام لأسبوع النقد جان كريستوف بيرجون «هذه السنة دهشنا لقوة السينما الأوروبية وتنوعها، في حين ان العام الماضي كان فيه اقتراحات كثيرة من اميركا اللاتينية». وأضاف «هناك تجدد حقيقي للسينما الاوروبية من اوروبا الشرقية وسكندينافيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا التي تجرؤ على التطرق الى المواضيع كافة». 
 

تويتر