«في شقّة مصر الجديدة».. رومانسية في زمن العولمة

خالد سعيد                                                                            محمود محمد  

امتدح عدد من مشاهدي فيلم محمد خان (في شقة مصر الجديدة)، الذي يعرض الآن في دور السينما المحلية، عودته الى الزمن الجميل التي جعلت المشاهد، حسب وصف احدهم، «يعيش لحظات رومانسية في زمن العولمة المليء بجعجعة التكنولوجيا وإرهاق الذات»، فيما قال البعض إن الفيلم بسّط مفهوم الحب، وأعجب آخرون بطريقة خان في الإخراج واختيار الأماكن واسماء الشخصيات التي لها دلالة بكل مجريات الفيلم، وآخرون ملّوا (الرتم) البطيء لتصاعد الفكرة التي دار حولها الفيلم، والبعض الآخر توجهوا بالشكر إلى خان عبر (الإمارات اليوم) لأنه أعادهم الى «الرومانسية» التي فقدوها حسب وصفهم «بسبب طغيان الحياة السريعة»، وجعلهم يعيشون من خلال اختياره أغاني ليلى مراد وأم كلثوم في جميع مشاهد الفيلم تقريباً.


وتدور قصة الفيلم حول نجوى التي تعيش في الصعيد، وتستغل ذهابها الى القاهرة في رحلة مدرسية، للبحث عن معلمتها تهاني التي علمتها الموسيقى، لتتحول رحلة نجوى الى سلسلة من المغامرات منذ وصولها الى شقة معلمتها التي لم تجدها فيها، بل تجد شاباً اسمه يحيى يعيش هناك ليقول لها إن تهاني اختفت منذ اكثر من عام من دون تفسير، لتقرر تهاني بدء عملية البحث عن نجوى، عبر علامات كسائق التاكسي واسمه (عيد ميلاد) و«أبلة حياة» صاحبة بيت للمغتربات والاستاذ شفيق، وفي دائرة بحثها تقابل نجوى يحيى وهو مثال للواقع الذي لا يعترف بالراديو ولا الخطابات ولا حتى بالحب، فرغم تعدد علاقاته النسائية، لم يصادف الحب، بل كان الملل حليفه لتأتي نجوى ومعها ذكرى تهاني ليعيد اكتشاف نفسه واحتياجه للحب، ويكتشف المشاهد أن تهاني هي الحب نفسه، هي التي لا نراها، ولكننا نبحث عنها، فالجميع في مطاردة لإعادة الحب لعالمهم، فإذا عثروا عليه وجدوا تهاني، وبالتالي وجدوا انفسهم وأعادوا الثقة بأنفسهم، لينتهي الفيلم حين تقرر نجوى الكف عن البحث عن تهاني، وتذهب الى محطة القطار وهي تستمع الى «يا مسافر وحدك» ويلحقها يحيى ويعطيها رقم هاتفه لتجلس على مقعدها وهي تردد رقم الهاتف. الفيلم من بطولة غادة عادل وخالد أبو النجا وعايدة رياض وجميل راتب، وقد منح المشاهدون الفيلم علامة تراوحت بين خمس الى 10 درجات.


زمن ليلى مراد
«ليس أجمل من الجلوس أمام فيلم يعيدك الى الزمن الجميل من خلال الأغاني القديمة التي تلهب العواطف وتجدد الأمل في حب آتٍ لا محالة»، هذا ما قاله بدر الزياتي واضاف «هو تحدٍ لعصر السرعة والواقع المادي الذي نعيشه، هو دعوة لعدم الاستسلام لهذه النوعية من الحياة والبحث دائماً عن الحب دون يأس أو ملل»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

 

وفي المقابل قال ثائر عوادين إن «الموسيقى التصويرية في الفيلم والأغاني المنتقاة من قبل مؤلفة القصة تترجم معاني الحب المفقود في زمن العولمة المسيطر حالياً على كل حياتنا»، وأضاف «كل شيء في الفيلم ينبض في الحب سواء كان من خلال الأغاني أو موقع الشقة المطل على البحر والبيانو وحتى الديكور كلها عناصر تعزز مشاعر الحنان والعطاء لكل قلب مازال ينبض» مانحاً إياه تسع درجات.

 

عمار يا مصر
أما بالنسبة الى رقية محمد فقد حمل الفيلم دلالات مهمة الى الدرجة التي وصفته فيها بأنه «أثبت أن مصر لسه بخير» موضحة «فنوعية الفيلم تؤكد أن الأفلام التجارية لن تنتصر أبداً على الفيلم الجيد والمفيد» مشيرة الى أن «الفيلم كامل بأدواته كلها، ولا توجد أخطاء تقنية أو فنية»، مانحة إياه تسع درجات.

 

وفي المقابل قالت مروة علي «عمار يا مصر يا أم السينما والإبداع والتميّز» وأضافت «هذا الفيلم يلغي كل الأقاويل التي تناولتها وسائل الإعلام أخيراً حول المستوى الفني في مصر» مؤكدة انه «استطاع ان يسكت كل الأفواه الناقمة على فن مصر» مانحة الفيلم 10 درجات. وفي المقابل قال محمود محمد «الفيلم كامل بكل المقاييس الفنية، وأنا شخصياً أعجبت به كثيراً لدرجة أنني لن أتردد في مشاهدته مرة أخرى» مانحاً إياه ثماني درجات.

 

شكر وعرفان لخان
فيما توجه محمد الزبن برسالة شكر وعرفان لمخرج الفيلم محمد خان «لأنه ووبساطة أنعش ذائقتنا تجاه الجمال» موضحاً «فقد فقدت السينما رونقها الرومانسي في الخمس سنوات السابقة بسبب افلام الحركة وافلام الارهاب التي ارهقتنا ولم تترك مكاناً للرومانسية الحالمة» مؤكداً «الفيلم رائع في كل المقاييس وأنا فخور به لأنه استطاع ان يجعلني أطير رومانسية» مانحاً الفيلم 10 درجات.


وشاركه بالشكر ايضاً رياض الدمرداش «اشكر محمد خان على ما أحياه في قلوبنا من مشاعر جميلة نحن بأمسّ الحاجة لها في الوقت الراهن» وأضاف «مع الحروب وسفك الدماء والآلام يأتي خان ويعطينا نوراً من الأمل للبحث عن الحب الموجود أمامنا ولا نراه» مانحاً الفيلم 10 درجات . ومن جهتها قالت منى التوهالي «يستحق محمد خان الشكر والعرفان لأنه مخرج في زمن تردى فيه الإخراج» وأضافت «فهو ليس تجارياً ولا تهمه المادة بقدر اهتمامه بإخراج شيء جميل ترتاح له العين والقلب معاً» مشيرة الى ان «أفلام خان ليست جماهيرية ومع ذلك هو مستمر لأنه نظيف ويحترم فنه»، مانحة الفيلم 10 درجات.

 

وأبدى خالد سعيد إعجابه بالافلام المصرية قائلاً «أنا حريص على متابعة الافلام المصرية لأنها تمنح المشاهد الاحساس بجميع المشاعر في وقت واحد» مانحاً إياه ثماني درجات.

 

ملل
أما نادر سلطاني فشعر بالملل أثناء مشاهدته الفيلم «فمجريات أحداثه بطيئة وغير مفهومة وخالية من الإثارة» مانحاً الفيلم خمس درجات.

 

ووافقه الرأي حمد أحمد الذي قال «لولا وجود أصدقائي معي لتركت متابعة الفيلم لأنه أشعرني برغبة في النوم العميق» مانحاً إياه ست درجات.


أما لؤي طارق فقال«أنا أحب غادة عادل واتابع اعمالها ولكني لم أفهم شيئاً من الفيلم واعتقد أنه للنخبة المثقفة، ولن يفهمه العوام» رافضاً إعطاءه أي درجة «لأني لم أفهم شيئاً».
   



غادة عادل    
متزوجة من المنتج مجدي الهواري ولديها عبدالله ومحمد ومريم. ولدت وعاشت في ليبيا بسبب ظروف عمل والدها وتخرجت في إحدى جامعاتها، كانت البداية الفنية لها مع الإعلانات ثم بعد ذلك قامت بتصوير فيديو كليب مع المطرب هاني شاكر (تخسري) وهي كانت انطلاقتها لعالم الفن، دعمها زوجها كثيراً واحتكرها لأفلام من انتاجه، لكنها تمردت عليه أخيراً لتشارك في أفلام من انتاج شركات اخرى، الأمر الذي لم يعجب زوجها الذي قام أخيراً بخيانتها مع إحدى ممثلات الكومبارس، حسب ما جاء في القضية التي رفعتها غادة لتحصل على الطلاق منه على الرغم من اعترافها بأنه السبب وراء نجاحها.
من أهم أفلامها: صعيدي في الجامعة الأميركية، بليه ودماغه العالية، الباشا تلميذ، عبود على الحدود، ملاكي اسكندرية، حمادة يلعب.   
      

الأكثر مشاركة