انتهاء أعمال الصيانة الأولية لجسر الخان

أكد مساعد المدير العام للمشروعات الحكومية العامة في بلدية الشارقة سلطان المعلا، انتهاء أعمال الصيانة الأولية لجسر الخان بعد أسبوع من إغلاقه، مشيرا إلى متابعة أعمال الصيانة بعد أن يتم افتتاح الجسر، خصرصاً ان أعمال الصيانة الثانوية لن تؤثر في حركة السير والمرور. 

وأوضح المعلا أن «البلدية كلفت أحد المكاتب الاستشارية بإنجاز أعمال الصيانة التي بدأت فور إغلاق جسر الخان قبل أسبوع، بعد أن تعرض لأضرار إثر حادث اصطدام شاحنة تحمل رافعة بالجسر، وتم إغلاق الجسر بشكل كامل لمدة يومين، لإزالة الأضرار التي لحقت بالقوائم التحتية والطولية نتيجة للحادث وإجراء الصيانة اللازمة». 

ونفى المعلا وجود تأخير في أعمال الصيانة بعد أن تلقت «الإمارات اليوم» شكاوى من مستخدمي الجسر يفيدون بأن «أعمال صيانة جسر الخان لم تبدأ أصلاً». وأكد المعلا أن أعمال الصيانة مستمرة بهدف الانتهاء منها في الوقت المحدد.

من جهته أوضح مدير إدارة العمليات في شرطة الشارقة العقيد محمد عيد المظلوم أن«إغلاق جسر الخان جاء بقرار من اللجنة الطارئة المكونة من بلدية الشارقة والشرطة ودائرة الأشغال، بعد حدوث أضرار في أساسات الجـسر التي كـانت تشكل خطراً على سلامة مستخدميه، إذا ما بقي في الخدمة دون إجراء أعمال الصيانة اللازمة والتي تجريها بلدية الشارقة». وأشار المظلوم إلى أن «شرطة الشارقة نفذت القرار وأغلقت جسر الخان ليومين متتالين، قبل أن يسمح بفتح الجسر بالاتجاه إلى الشارقة للقادمين من دبي، على اعتبار أنه الأقل ضرراً مع إبقاء الاتجاه إلى دبي مغلقا كونه الجزء الذي تعرض لأضرار جسيمة، جراء حادث اصطدام الشاحنة بالجسر، لافتا إلى عدم انتباه سائق الشاحنة لمعايير الارتفاع المسموح بها للمرور أسفل الجسر، وعلى اعتبار أن الصيانة قد تؤثر في الحركة المرورية تم إغلاق الجسر بالكامل، على أن يتم افتتاحه فور انتهاء البلدية من أعمال الصيانة التي تؤهل الجسر لاستقبال رواده».

 وأكد أن «الشرطة أغلقت المنافذ والدوران بالاتجاه إلى جسر الخان للقادمين من جسر المنتزه الوطني، على اعتبار أنه المنفذ الوحيد على دوار الخان، كون المنافذ تشكل زحمة مرورية وتعيق حركة السير، على اعتبار أن المركبات تتكدس أمام المنفذ، وبالتالي يتم إغلاق الطريق بشكل كامل، وعليه تقرر إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى جسر الخان والإبقاء على دوار الخان الذي تتناوب دوريات الشرطة على تسيير حركته المرورية في أوقات الذروة».  

إلى ذلك، شكا عدد كبير من رواد جسر الخان من الزحمة المرورية التي يشهدها الجسر، خاصة أنه مقصد الكثير من السائقين المتجهين إلى دبي، معتبرين أن إغلاق الجسر دون البدء بأعمال الصيانة يخلق أزمة مرورية قد تمتد إلى شهور وليس أسابيع، وفق أحد مستخدمي الجسر ياسر عمر الذي أكد أن«الأيام تمضي والجسر لا يزال مغلقاً دون أي نوع من أعمال الصيانة الظاهرة والتي بدورها تقلص المدة المقرر فيها افتتاح الجسر».

ومن جهته أبدى أحد السائقين مراد محمد استياءه من إغلاق المنافذ المؤدية إلى جسر الخان، قائلاً«المنافذ كانت تسمح للسائقين بتغيير المسار واللجوء إلى الطرق البديلة، غير أن إغلاق كل المنافذ لم يترك المجال للسائقين للاختيار، وإن أخطأ السائق في الطريق فعليه الوصول إلى دوار الخان لتصحيح الخطأ». 

وعلى الوتيرة ذاتها أكد محمود الحاج أن«إغلاق المنافذ تسبب بحوادث مرورية كثيرة، خصوصا ان بعض السائقين معتادون على أخذ المنافذ بشكل مستمر وفوجئوا بإغلاق المنفذ في وقت متأخر، ما يعرضهم لخطر الحوادث، خصوصا أثناء توقفهم المفاجئ».

ويشار إلى أن جسر الخان يعد من أقدم الجسور في الإمارة، كونه يعود إلى السبعينات، ويتكون جسر الخان من حارتين في الاتجاهين المؤدي إلى الشارقة والمؤدي دبي، ما يتسبب في زحمة مرورية طوال الوقت، خصوصا أوقات الذروة الصباحية، مع توجه الموظفين إلى أعمالهم في دبي والعودة في المساء.