مركز وادي السدر مجهز بأحدث المعدات الطبية

 
أكد وزير الصحة حميد القطامي أمس، ان وزارته بصدد اتخاذ  الاجراءات الادارية والقانونية كافة التي تكفل لها اظهار الحقائق امام الرأي العام، حول ما أثاره عضو المجلس الوطني سلطان المؤذن الأسبوع الماضي في صحف ووسائل اعلام محلية  بشأن «الافتتاح الوهمي» للمركز الصحي في منطقة وادي السدر في إمارة الفجيرة.

 

وخلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة، قال القطامي إن وزارة الصحة ستوجه خطابا إلى المجلس الوطني للإعلام، وآخر مماثلا الى المجلس الوطني الاتحادي، لحثهما على تشكيل لجنة تقصّ للحقائق، للتأكد من صحة المعلومات التي وردت في الصحف اليومية، داعيا المؤذن الى اظهار وثائقـه. 

 

واستطرد ان الوزارة عمدت على تنفيذ برنامج صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، للمناطق النائية ووضعت في استراتيجيتها برنامجا يكفل تقديم الخدمات الصحية الى كل ركن من اركان الامارات. وقال «جاء افتتاح مركز وادي السدر بتاريخ 21 من ابريل الحالي في اطار تنفيذ البرنامج، والذي سيستمر بافتتاح العديد من المراكز الصحية الاخرى في مختلف مناطق الدولة، وفقا للخطط الزمنية المقرره لها وبمختلف تخصصاتها (مركز صحي ـ اسنان ـ طب وقائي) .

 

وقال إن معايير منظمة الصحة العالمية تنص على تخصيص طبيب لكل 1500 الى 2500 شخص، في حين ان المعتمد لمركز وادي السدر ثلاثة اطباء بمعدل طبيب لكل 500 شخص، وقد تم تعيين طبيبين منهم. لافتا الى أن الاحصاءات الرسمـية تشير الى ان عـدد سكان المنطــقة لايتجاوز 1500 نسمـة.

 

وتابع «يضم مركز وادي السدر صيدلية ومختبرا وجهاز أشعة وسيارة أسعـاف ليست مستعارة كما زعم البعض»، وهي مخصصة للمركز من ادارة المنطقة. مضيفا: كان يوجد عند افتتاح المركز طبيبة بشرية وممرضتان وفني مختبر وفني صيدلة وعدد من الكتبة المواطنين والمواطنات. كما كان معينا له وفي سبيلهم لمباشرة العمل طبيب بشري وطبيب اسنان، وإخصائي تغذية وفني مختبر وصيدلي وفني اشعة. وشكك الوزير في صحة تصريحات المؤذن، وقال إن المركز استقبل في اليوم الأول من افتتاحه أربع حالات، وفي اليوم التالي 24 حالة، واليوم الثالث سبع، وفي اليوم الرابع 12 حالة.


وأكد ان افتتاح المركز كان في حضور رؤساء الأجهزة الرسمية في المنطقة (الشرطة ـ البلديات ـ ألخ ) واعضاء المجلس الوطني الاتحادي ووسائل الإعلام وأهال من المنطقة على رأسهم والي المنطقة».


الى ذلك، قال القطامي «ان مركز وادي السدر في الفجيرة مجهز بأحدث المعدات والتقنيات الطبية اللازمة، لاستقبال المرضى وعلاجهم» واعتبر ان ما اثير عن ان «افتتاح المركز كان وهميا، امر غير صحيح، وعلى من قاله ان يتحمل مسؤولية قوله».

 

وأضاف الوزير لـ«الامارات اليوم» ان «هذه الاجهزة موجودة في المركز منذ افتتاحه، والكادر الطبي تم تعيينه منذ فترة، ليكون جاهزا لاستقبال المرضى».

 

ويأتي تصريح الوزير ردا على ما اثاره عضو المجلس الوطني عن إمارة الفجيرة، الدكتور سلطان المؤذن في صحف ووسائل اعلام عدة، اذ قال إنه «صُدم لدى سماعه خبر اعتزام وزارة الصحة افتتاح مركز صحي في منطقة وادي السدر في الإمارة، على الرغم من أنه غير مكتمل». متسائلاً: «كيف يتم افتتاح مركز صحي لم يكتمل كادره الطبي أو الفني أو التمريضي، ولا توجد فيه إلا إداريتان فقط؟». 

 

وكان الوزير القطامي افتتح، الأسبوع الماضي المركز الصحي في منطقة وادي السدر في  الفجيرة. وقال «لقد افتتح المركز في حضور ثلاثة اعضاء في المجلس الوطني وعدد كبير من سكان المنطقة، وكان مجهزا بصيدلية ومختبر للاسنان ويدير العمل فيه اطباء معيّنون». واعتبر القطام ان «ما اثاره المؤذن غير دقيق، ويفتقر إلى الشفافية» مضيفا «هو عضو مجلس وطني ولابدّ ان يحرص على الدقة حتى يتحدث باسم الناس في المجلس».

 

وتابع «لابد ان يتحمل العضو مسؤولية ماقاله، وللأسف هو لايملك الصدقية، ويفترض اذا اراد ان يطرح شيئا، فليطرحه عبر الوسائل الشرعية في المجلس».      

 
مرضى: المركز وفّر علينا عناء العلاج في مسافي
اعرب مرضى التقتهم «الامارات اليوم» في عيادة وادي السدر عن سعادتهم بافتتاح المركز، وأكدوا أنهم ينتظرون افتتاح هذا المركز منذ وقت طويل. وقالت أم راشد إن «المركز سيخدم المنطقة بشكل كبير، لأنه سيوفر عناء الانتقال إلى مركز مسافي، وسيعالج الحالات المرضية البسيطة». لكنها تمنت تمديد ساعات العمل للفترة المسائية قريبا، «لأن معظم سكان المنطقة موظفون وطلاب مدارس، وهم بحاجة لمراجعة المركز في تلك الفترة». 

 

وقال سيف راشد سالم «إن المركز قدم مساعدة جليلة لوالديه المسنين، إذ إنهما في حاجة مستمرة إلى إجراء فحوص السكر والضغط. كما وفر عليه  عناء السفر إلى مركز مسافي لجلب الدواء شهريا لهما.  ولاحظت إحدى المواطنات أن بعض انواع الدواء غير متوافرة، وطالبت  بتوفير الادوية التي يحتاجها الاطفال على وجه الخصوص».

 
ومن جهتها قالت الطبيبة سناء عبد المرضي «إن المركز لم يستقبل أي حالة طارئة حتى الآن، ومعظم الحالات عبارة عن أمراض مزمنة تم علاجها وصرف الدواء اللازم لها، وفي حال احتاج المريض إلى فحوص أكثر لا يستطيع مختبر المركز الإيفاء بها، يتم أخذ العينات وإرسالها إلى مستشفى الفجيرة».

 

شكر: المركز جاهز بنسبة 70%  
زارت «الامارات اليوم» امس عيادة وادي السدر، والتقت فيها وكيل وزارة الصحة الدكتور علي بن شكر االذي نفى تصريحات المؤذن.

 

وأكد أن«المركز مجهز لاستقبال المرضى بطاقة استيعابية تزيد على احتياجات سكان المنطقة».

 

واطلع وكيل الوزارة على كشف استقبال المرضى الذين استقبلهم المركز، وبلغ عددهم 65 حالة مرضية منذ افتتاحه الاثنين الماضي، من بينهم 21 مريضا تمت معالجتهم يوم أمس. وأشار بن شكر إلى أن«المرضى الذين تمت معالجتهم من قبل الطاقم الطبي في المركز الذي يضم طبيبة وممرضة وطبيب مختبر وفني أشعة، بالإضافة إلى إداريين دليل على عدم صحة الاتهامات التي وجهها المؤذن إلى الوزارة».

 

وردا على حديث المؤذن عن سيارة الاسعاف قال إنه «تم بالفعل جلب سيارة إسعاف من مركز آخر يتبع منطقة الفجيرة الطبية التابعة لوزارة الصحة، ولكن لتخدم مركز وادي السدر بشكل دائم، وليس لحين انتهاء الافتتاح كما قال العضو».

 
وأضاف أنه «تم جلب الممرضات اللواتي كن يتدربن في مركز مسافي لحين افتتاح المركز الجديد، وقد تم تثبيت واحدة في المركز، وسيتم إلحاق ممرضتين إضافيتين بعد انتهاء فترة تدريبهن، معربا عن اعتقاده بأنه ليس من الخطأ افتتاح«مركز جاهز بنسبة 70% ليتم استكمال بعض الاحتياجات البسيطة في وقت لاحق».

 

وقال المسؤول الإداري للمركز سيف علي «إن المركزيخدم منطقتي وادي السدر والغيلة، المقدر عدد سكانهما بـ 3000 نسمة، وقد بدأنا بنقل ملفاتهم من مركز مسافي بشكل تدريجي، ما سيوفر على المرضى عناء السفر إلى مركز مسافي».
 

الأكثر مشاركة