صحافة أميركا متحيزة.. وانتقاد إسرائيل انتحار سياسي

 
  * كيفن برينو

تعرَّض الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر، لانتقاد شديد في وكالات الانباء بسبب اجتماعه الاسبوع الماضي بكبار قادة حماس في دمشق والقاهرة. وعندما رأيته في فندق كينغ ديفيد بالقدس سألته عن السبب الذي يعتقد فيه بأن الرأي العام الاميركي غير راض عن رحلته تلك، رد قائلاً: «لا شك أنك تعلم الاجابة عن ذلك»، وأضاف «دعني اقول ذلك من دون توجيه أي انتقاد لوسائل الإعلام الاميركية، ليس هناك في الاصل تغطية متوازنة لما يجري في الارض المحتلة، ستكتشف ان ما يكتب شيء سخيف إذا قمت بتحليله عموداً بعمود، وعنواناً بعنوان، وأقول ذلك ليس تحيزاً ضد صحيفة «واشنطن بوست» أو «نيويورك تايمز» أو «لوس أنجلوس تايمز»، أو ما شابهها أو حتى «نيوزويك». وأود أن أؤكد انه في المناقشات السياسية، وهي المصدر لمعظم أخباركم، فإن أي مرشح سيرتكب انتحاراً سياسياً اذا صرح بشيء لا يروق لاسرائيل. وبقدر ما اعلم فإن هناك عضواً واحداً فقط في الكونغرس، منذ ان صدر كتابي «فلسطين: السلام وليس التفرقة العنصرية»، انحاز لما قلت وانتقد  الحكومة الاسرائيلية.  

 

وواصل كارتر حديثه «أنتم الصحافيين الأميركيين لا يشغلكم سوى تغطية ما يقوله  المرشح الرئاسي ماكين، وما تصرح به المرشحة هيلاري  كلينتون ومنافسها باراك اوباما  بشأن رحلتي إلى الشرق الأوسط، وأنا هنا لا احتج، فقد كنت في خضم السياسة من قبل، فليس هناك نقاش او جدل حقيقي بمعنى الكلمة في الولايات المتحدة».

 

وحين سألت كارتر عن أن نتائج بعض مراكز استفتاء الرأي أظهرت أغلبية إسرائيلية تفضل المفاوضات المباشرة مع حماس. رد كارتر قائلاً: «هؤلاء أشخاص يعرفون جيداً ما يتحدثون بشأنه، ويعلمون ايضاً أنه لا مجال للسلام ما لم يتم اشراك حماس بالمفاوضات. ويعلمون ايضاً - على الرغم من ترددهم في الاعتراف بذلك - أنه في اي انتخابات أمينة وشفافة ونزيهة فإن مرشحي حماس يفوزون».

 

 * رئيس مكتب «نيوز ويك» في القدس المحتلة .
   

الأكثر مشاركة