اليوم الأخير.. حدائق مرصّعة بالكريستال
اختتمت أول من أمس، فعاليات معرض «العروس دبي» 2008، الذي أقيم على أرض المعارض، بعروض تميزت بأحجار الكريستال البراقة والفخمة، والتي جذبت مئات المهتمين في عالم الموضة والأزياء، حيث اختارت لجنة تحكيم متخصصة الفائزين في جوائز «شواروفسكي» العالمية، التي ترعى المواهب الشابة وتمنحها فرصة إظهار الإبداعات الخفية للشباب المقيم في الإمارات، لتتسمّر بعدها أنظار الحضور على تصاميم دور «غاناتي» و«تيجان» و«أماتو» لتصميم الأزياء.
وتميزت العروض الثلاثة بالبساطة في التصاميم والقصات، لكن هناك المرصعة والمزخرفة بأحجار الكريستال البراقة والكبيرة، والألوان القوية والفاقعة.
مواهب متفجّرة
عن فئة الطلاب، تنوعت الفساتين بين البسيطة والتقليدية نوعاً ما مثل الزخرفات والتطريز باللون الذهبي أو الفضي، وتلك الحديثة ذات الأفكار المعاصرة أو الغريبة، الطرحة المنفوخة والموصولة باليدين كفستان عبدالله العلي، وأغصان الأشجار البيضاء واللماعة على أكتاف العروس للمشاركة هيلين أوكنور، والورود الزهرية التي تزين الفستان وتكسبه رونق الحدائق والطرحة المكونة من باقة ورود على الرأس لـمانسي غاندي وألوان البيج والبرتقالي الفاتح عند ديمتري غوناسلاما، في حين استعملت ديبي تونتا الكريستال الأحمر الفاقع في شكل وتطريز زينة فستانها الضيق، ومن الأفكار الجديدة أيضاً،
أدخلت منى بدوي الكريستال والتطريز باللون الذهبي على الفستان بطريقة لافتة للنظر، إذ كتبت على الفستان آيات قرآنية، مزينة الطرحة التي تشبه الشال بنقشات ذهبية اللون أيضاً، فيما استعمل جوزيف لالو نغيسيب الشمسية كإكسسوار أساسي ومهم، بحيث تتدلى منها طرحة الفستان الطويلة، المشكوك بالكثير من حبات الكريستال البيضاء، غير أن برييانكا لاتا استعملت الطرحة القصيرة التي تصل عند الظهر فقط، شبه الطرحة الشيفون الموصولة بالفستان عند الجانبين عند ساندهاي راجان.
وبالانتقال إلى فئة الطلاب، الذين ارتادوا مدارس وجامعات متخصصة، بدأ العرض بفستان غريب الشكل لـ (أسمى رفيق)، والمكون من القماش الأبيض المشكوك بالكريستال البراق، لكن المغطى بمادة النيلون، فضلاً عن الطرحة الطويلة التي تشبه منديلاً منفوخاً على الرأس، وكان الفستان ذا قصة الحورية الضيق على الجسم، في حين تميز فستان نييلام كومتي بالـ «كورسيه» الحديدي والورود على الخصر، والقناع الفضي المزين بحبوب الكريستال على الوجه.
أما البساطة المفرطة، فكانت شعار فدوى باروني، التي اكتفت بفستان أبيض، ومشكوك بحبات الكريستال الصغيرة على الصدر وعند الظهر، مع طرحة طويلة تشبه الشال الطويل، التي يمكن نزعها، ليصبح الفستان مكشوف الكتفين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى سحر مالاييري التي صممت فستاناً بسيطاً من اللونين البني الفاتح والبيج، المزين بزهرة كبيرة على الكتف الأيسر، وتاج من الزهور والورود على الرأس، وتطريز من الكريستال على أطراف الطرحة الطويلة وسلاسل من حبات اللؤلؤ لـ (عايشة شايدهاري).
وجمعت سانا زاهيير بين القماش الأبيض الشفاف والشيفون والريش في فستانها البسيط عند الصدر، لكن المزين بحزام من الورود عند أسفل البطن، وبالورود الزهرية والنبيذية زينت أولغا ماريفا فستانها الواسع المكون من اللونين الأبيض والبني الفاتح منطقة الخصر بباقة من الورود الزهرية والبرتقالية، التي تنتهي عند الظهر بعقدة طويلة، مع طرحة طويلة، موصولة بالذيل.
أما القبعة، فحلت مكان الطرحة التقليدية عند ايما علي، كما تميز الفستان بزهور الأوركيدة على الخصر، والورود على الصدر والأكتاف، مع القليل من الكريستال واللؤلؤ، فيما كسرت سيلينا فاروقي العادة المتعارف إليها بتصميمها فستاناً زهرياً قصيراً وجريئاً نوعاً ما، مزينةً رجل العارضة بقطعة من الشيفون المطرز والورود.
أما التصميم الأخير، فكان قصيراً أيضاً وخارجاً عن المألوف، إذ كان عبارة عن فستان يشبه البالون المنفوخ، مع حذاء شتوي أبيض مرصع بالكريستال، وطرحة أشبه بالسترة. وبعد احتساب علامات لجنة التحكيم، فازت منى البدوي بالمرتبة الثانية عن فئة الهواة، فيما اختير فستان هيلين أوكنور في المرتبة الأولى.
وعلى الرغم من بساطة القصات والموديلات، استعمل «غاناتي» الكثير من الشك والتطريز بأحجار الكريستال البراقة البيضاء والملونة، وقماش الساتان اللماع والشيفون الشفاف على الخصر أو الأكتاف، والريش والكشكش على الأطراف، كما مزج اللونين الفضي والذهبي معاً في بوتقة جميلة ومتناسقة.
ومن تصاميمه المميزة، فستان بدأ بأحجار الكريستال البيضاء عند الصدر لينتقل تدريجياً إلى تدرجات الأزرق الفاتح، ثم الغامق لينتهي باللون الأسود عند أسفل البطن، ومروراً بالبنفسجي، فيما كان القسم الأخير من الفستان مكوناً من قماش الشيفون البنفسجي الداكن، وعلى شكل طبقات قصيرة ومتتالية.
مثل الفستان البني الفاتح ذي قصة الحورية، وآخر بيج يجمع بين الشيفون والساتان والجلد والكريستال الذهبي والأخضر الفستقي، المميز بحزام عريض من الجلد، وآخر ذهبي وفضي اللون، تزينه عقدة كبيرة عند الصدر، ليصل أخيراً إلى الألوان المعدنية الفاقعة، والممزوجة في بعض الأحيان بألوان أخرى مثل البنفسجي والبرتقالي والفستقي. وفي ختام معرض «العروس دبي» لهذا العام، قدمت «شواروفسكي» مجموعة جديدة من الاكسسوارات المكونة من أحجار الكريستال، بالإضافة إلى تشكيلات للمصممين جاكي مينهينيت ورازبري وزينة بريدي.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news