اليوم الأخير.. حدائق مرصّعة بالكريستال


اختتمت أول من أمس، فعاليات معرض «العروس دبي» 2008، الذي أقيم على أرض المعارض،  بعروض تميزت بأحجار الكريستال البراقة والفخمة، والتي جذبت مئات المهتمين في عالم الموضة والأزياء، حيث اختارت لجنة تحكيم متخصصة الفائزين في جوائز «شواروفسكي» العالمية، التي ترعى المواهب الشابة وتمنحها فرصة إظهار الإبداعات الخفية للشباب المقيم في الإمارات، لتتسمّر بعدها أنظار الحضور على تصاميم دور «غاناتي» و«تيجان» و«أماتو» لتصميم الأزياء.

 

 

 وتميزت العروض الثلاثة بالبساطة في التصاميم والقصات، لكن هناك المرصعة والمزخرفة بأحجار الكريستال البراقة والكبيرة، والألوان القوية والفاقعة.

 


 أما إكسسوارات الكريستال المعروفة عالمياً، فكانت نجمة اختتام المعرض لهذا العام.

 

 

 مواهب متفجّرة
 للسنة التاسعة على التوالي، اهتمت شركة '«شواروفسكي» المعروفة عالمياً برعاية مسابقة لإبراز المواهب الناشئة في مجال تصميم الأزياء، وإعطاء فرصة أمام طلاب مدارس الأزياء والهواة للتعبير عن أفكارهم واقتحام عالم الأزياء من بابه العريض، خصوصاً أن المتأهلين اختيروا من ضمن 300 مصمم تقدموا للمسابقة؛

 


 وتحت عنوان «كوني حميمة»، تبارى 20 مصمماً مقيمين في الإمارات، بغية الفوز بجائزة «شواروفسكي» لتصميم الأزياء للطلاب والهواة، وكانت لجنة التحكيم مؤلفة من متخصصين في عالم الموضة والأزياء، وضمت مديرة «شواروفسكي» في الشرق الأوسط، بانسري غاوماني، ومديرة تحرير مجلة «أوكي» في الشرق الأوسط، ميلاني بيني، والصحافية المسؤولة عن قسم الأزياء في مجلة «زهرة الخليج» غانيا عزام، والمصور الفوتوغرافي الجرمين ومصمم الأزياء حسين جاين.

 


 وقد بدأ اليوم الختامي من معرض «العروس دبي» لعام 2008، بعرض تسعة فساتين فرح عن فئة الهواة، متميزة بأحجار «شواروفسكي» اللماعة والبراقة، خصوصاً أن سعر قطعة الكريستال الواحدة قد بلغ أكثر من 1000 درهم . 

 

 

عن فئة الطلاب، تنوعت الفساتين بين البسيطة والتقليدية نوعاً ما مثل الزخرفات والتطريز باللون الذهبي أو الفضي، وتلك الحديثة ذات الأفكار المعاصرة أو الغريبة، الطرحة المنفوخة والموصولة باليدين كفستان عبدالله العلي، وأغصان الأشجار البيضاء واللماعة على أكتاف العروس للمشاركة هيلين أوكنور، والورود الزهرية التي تزين الفستان وتكسبه رونق الحدائق والطرحة المكونة من باقة ورود على الرأس لـمانسي غاندي وألوان البيج والبرتقالي الفاتح عند ديمتري غوناسلاما، في حين استعملت ديبي تونتا الكريستال الأحمر الفاقع في شكل وتطريز زينة فستانها الضيق، ومن الأفكار الجديدة أيضاً،

 

 

 أدخلت منى بدوي الكريستال والتطريز باللون الذهبي على الفستان بطريقة لافتة للنظر، إذ كتبت على الفستان آيات قرآنية، مزينة الطرحة التي تشبه الشال بنقشات ذهبية اللون أيضاً، فيما استعمل جوزيف لالو نغيسيب الشمسية كإكسسوار أساسي ومهم، بحيث تتدلى منها طرحة الفستان الطويلة، المشكوك بالكثير من حبات الكريستال البيضاء، غير أن برييانكا لاتا استعملت الطرحة القصيرة التي تصل عند الظهر فقط، شبه الطرحة الشيفون الموصولة بالفستان عند الجانبين عند ساندهاي راجان.

 

 

وبالانتقال إلى فئة الطلاب، الذين ارتادوا مدارس وجامعات متخصصة، بدأ العرض بفستان غريب الشكل لـ (أسمى رفيق)، والمكون من القماش الأبيض المشكوك بالكريستال البراق، لكن المغطى بمادة النيلون، فضلاً عن الطرحة الطويلة التي تشبه منديلاً منفوخاً على الرأس، وكان الفستان ذا قصة الحورية الضيق على الجسم، في حين تميز فستان نييلام كومتي بالـ «كورسيه» الحديدي والورود على الخصر، والقناع الفضي المزين بحبوب الكريستال على الوجه.

 

 

 أما البساطة المفرطة، فكانت شعار فدوى باروني، التي اكتفت بفستان أبيض، ومشكوك بحبات الكريستال الصغيرة على الصدر وعند الظهر، مع طرحة طويلة تشبه الشال الطويل، التي يمكن نزعها، ليصبح الفستان مكشوف الكتفين، وكذلك الأمر بالنسبة إلى سحر مالاييري التي صممت فستاناً بسيطاً من اللونين البني الفاتح والبيج، المزين بزهرة كبيرة على الكتف الأيسر، وتاج من الزهور والورود على الرأس، وتطريز من الكريستال على أطراف الطرحة الطويلة وسلاسل من حبات اللؤلؤ لـ (عايشة شايدهاري).

 

 

وجمعت سانا زاهيير بين القماش الأبيض الشفاف والشيفون والريش في فستانها البسيط عند الصدر، لكن المزين بحزام من الورود عند أسفل البطن، وبالورود الزهرية والنبيذية زينت أولغا ماريفا فستانها الواسع المكون من اللونين الأبيض والبني الفاتح منطقة الخصر بباقة من الورود الزهرية والبرتقالية، التي تنتهي عند الظهر بعقدة طويلة، مع طرحة طويلة، موصولة بالذيل.

 

 

 أما القبعة، فحلت مكان الطرحة التقليدية عند ايما علي، كما تميز الفستان بزهور الأوركيدة على الخصر، والورود على الصدر والأكتاف، مع القليل من الكريستال واللؤلؤ، فيما كسرت سيلينا فاروقي العادة المتعارف إليها بتصميمها فستاناً زهرياً قصيراً وجريئاً نوعاً ما، مزينةً رجل العارضة بقطعة من الشيفون المطرز والورود.

 

 

أما التصميم الأخير، فكان قصيراً أيضاً وخارجاً عن المألوف، إذ كان عبارة عن فستان يشبه البالون المنفوخ، مع حذاء شتوي أبيض مرصع بالكريستال، وطرحة أشبه بالسترة. وبعد احتساب علامات لجنة التحكيم، فازت منى البدوي بالمرتبة الثانية عن فئة الهواة، فيما اختير فستان هيلين أوكنور في المرتبة الأولى.

 


 أما عن فئة الطلاب ، فازت سانا زاهيير بالمرتبة الأولى، لتحتل سيلينا فاروقي المرتبة الثانية. بالإضافة إلى ذلك، حصل جوزيف لالو نغيسيب على جائزة «شواروفسكي للإبداع» التي تخوله الحصول على منحة دراسية لعام في أي مدرسة أو دار لتصميم الأزياء.

 


 تنوّع الألوان
أما البساطة والفخامة، فكانت عنوان دار «غاناتي» للأزياء، الذي جمع بين الألوان القوية مثل البنفسجي الغامق والأحمر والنبيذي والفوشيا، والفاتحة مثل البنفسجي الفاتح والزهري والأصفر والأخضر الفستقي والبيج والأزرق، فضلاً عن «سيد الألوان» الأسود، والألوان المعدنية السائدة منذ عدة أعوام مثل الذهبي والفضي.

 

 

 وعلى الرغم من بساطة القصات والموديلات، استعمل «غاناتي» الكثير من الشك والتطريز بأحجار الكريستال البراقة البيضاء والملونة، وقماش الساتان اللماع والشيفون الشفاف على الخصر أو الأكتاف، والريش والكشكش على الأطراف، كما مزج اللونين الفضي والذهبي معاً في بوتقة جميلة ومتناسقة.

 

 

ومن تصاميمه المميزة، فستان بدأ بأحجار الكريستال البيضاء عند الصدر لينتقل تدريجياً إلى تدرجات الأزرق الفاتح، ثم الغامق لينتهي باللون الأسود عند أسفل البطن، ومروراً بالبنفسجي، فيما كان القسم الأخير من الفستان مكوناً من قماش الشيفون البنفسجي الداكن، وعلى شكل طبقات قصيرة ومتتالية.

 


أما بالنسبة إلى الفستان الأسود الوحيد، فكان مميزاً ببساطته، التي زينت بقطعة من الكريستال عند الصدر. وفي ما يخص فساتين الأعراس، خص «غاناتي» معرض «العروس دبي» بـتسعة فساتين تنوعت بين القصات الواسعة مع الذيل الطويل والحورية، الذي يظهر جمال جسد المرأة وأنوثتها، المرصعة بحبات الكريستال الملونة، والتطريزات الفضية والذهبية، المزينة بالورود والأزهار، مع طرحات طويلة وقصيرة. 

 


 ملك الألوان المعدنية
«ملك الألوان المعدنية»، هي الجملة التي يمكن استنتاجها بعد مشاهدة عرض دار «أماتو» لتصميم الأزياء؛ في البداية، افتتح العرض بفساتين ملونة مثل الفستان الزهري، مشكوك بأحجار الكريستال الزرقاء على الصدر والأكتاف والخصر، والفيروزي المرصع بالكريستال الملون والذهبي على الخصر والزهري المرصع بالألوان الفضية، ونقشة النمر المصنوع من قماش الساتان، ثم انتقل تدريجياً إلى ألوان البيج والذهبي والفضي المزينة بالكريستال السادة والملون،

 

 

 مثل الفستان البني الفاتح ذي قصة الحورية، وآخر بيج يجمع بين الشيفون والساتان والجلد والكريستال الذهبي والأخضر الفستقي، المميز بحزام عريض من الجلد، وآخر ذهبي وفضي اللون، تزينه عقدة كبيرة عند الصدر، ليصل أخيراً إلى الألوان المعدنية الفاقعة، والممزوجة في بعض الأحيان بألوان أخرى مثل البنفسجي والبرتقالي والفستقي. وفي ختام معرض «العروس دبي» لهذا العام، قدمت «شواروفسكي» مجموعة جديدة من الاكسسوارات المكونة من أحجار الكريستال، بالإضافة إلى  تشكيلات للمصممين جاكي مينهينيت ورازبري وزينة بريدي.  

 


فساتين «أماتو»
تميزت فساتين «أماتو»، الذي افتتح أخيراً متجراً للملابس الجاهزة في دبي، بجيوب ظاهرة على شكل قلوب، مرصعة بالأحجار الملونة، بحيث تعمدت العارضات إبرازها، لتكون علامة فارقة في عرض «أماتو»، كما برزت الفساتين المعدنية بالكورسيه والأحزمة العريضة، التي تلقي الضوء على جمالية منطقة الخصر عند المرأة.

 


 وكذلك، استعمل «أماتو» الكثير من الورود وتطريزات الزهور ونقوشها على الفساتين، خصوصاً على الأقمشة الشفافة والشيفون، فضلاً عن أحجار الكريستال، بأحجامها المختلفة، كما أكثر من استعمال الساتان الذي يبرز الألوان المعدنية ويجعلها أكثر قوة ولمعاناً. وفي نهاية العرض، تمايلت العارضة العروس على منصة العرض، بفستان أبيض، مزين بأشجار ورق ذهبية اللون على الصدر والأكتاف، مع كورسيه من اللون نفسه.

تويتر