«آلام الهند» تنعش دور العرض في باكستان
امتلأت دار سينما «برينس» بمدينة كراتشي الباكستانية الليلة الماضية عن آخرها بالرواد واصطفت السيارات في الشارع الذي تقع فيه الدار بل امتدت الى الشوارع القريبة. ومن المعروف أن باكستان كانت تحظر الافلام الهندية بعد أن دخلت في حرب مع جارتها اللدود عام 1965، لكن مع مرور السنين وتحسن العلاقات بين الدولتين النوويتين وبدء عملية السلام بينهما عام 2004 بدأت السلطات الباكستانية تسمح بعرض عدد محدود من الأفلام الهندية.
لكن يبدو أن ذلك كان منتظراً وبشدة من الباكستانيين الذي ذرفوا دموعهم بتعاطف شديد مع القصص الحزينة التي تزخر بها السينما الهندية، لكن صناع السينما في باكستان لم يعجبهم الامر واعتبروه تدميراً للوليوود «مركز صناعة السينما الباكستانية»، في الوقت الذي رحب أصحاب دور العرض الذين غصت صالاتهم بالمرتادين بهذه الخطوة التي اعتبروها «منتظرة».
ومن بين نحو 750 داراً للسينما في باكستان في السبعينات تقلص الرقم الآن الى نحو 300 لكن الافلام الهندية أعادت الحياة الآن الى دور السينما الباكستانية، وتنتج صناعة السينما الهندية بما في ذلك استوديوهات بوليوود نحو 1000 فيلم في العام التي يتربح منها أصحاب دور السينما الباكستانية.
وقال وزير الثقافة الباكستانية الجديد، خواجة سعد رفيقي، إنه اجتمع مع مسؤولي الرقابة ومنتجي الافلام لوضع سياسة للسينما.
وأضاف انه على الحكومة ان تختار «ما بين أرباح أصحاب دور السينما ومستقبل لوليوود»، ورغم أن الافلام الباكستانية ليست محظورة رسمياً في الهند الا ان العلاقات السياسية المتوترة بينهما، وضعف نوعية الافلام الباكستانية لا تجعل لها سوقاً في الهند. لكن في الشهر الماضي عرض فيلم باكستاني في الهند لاول مرة منذ سنوات. والفيلم الذي يحمل اسم «باسم الله» ويدور عن المسلمين في عالم ما بعد هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة والصدع العميق القائم بين المتشددين والمعتدلين في الاسلام وهي قضية تواجه 140 مليون مسلم في الهند.ا
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news