«أنغام من الشرق» تنطلق في أبوظبي غداً

 

اعتبر المدير العام لهيئة ابوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي أن مهرجان «أنغام من الشرق» الذي تنظمه الهيئة في الفترة من 1إلى6 مايو مُجرّد بداية طموحة لمشاريع موسيقية عربية ـ عالمية قادمة، تجمع بين روعة الموسيقى العربية وسحر الموسيقى الغربية، وليشكل المهرجان علامة مهمة في تألق الموسيقى العربية وعودة تصدّرها للمشهد الموسيقي المعاصر.

 

 

 لافتا إلى إن من أول أهداف  المهرجان وغاياته هو رفع الذائقة الموسيقية والجمالية لدى المتلقي العربي، «حتى لا يُنسى مبدعونا الذين يتابعون اليوم ما وصلنا من تراثنا الموسيقي من أحاسيس وروح وإبداع». وذكر المزروعي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في المجمع الثقافي بأبوظبي ان هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عبر تأسيسها وإطلاقها لمهرجان «أنغام من الشرق» تسعى إلى مواصلة مشاريعها الثقافية الموسيقية الرائدة التي تهدف إلى إبراز التراث الموسيقي للشرق العربي الأصيل، و«متابعة استراتيجيتنا الهادفة التي تكللت منذ مدة بتأسيس بيت العود العربي، انطلاقاً من رغبة ملحة  في استعادة روح الشرق القديم وروعته، وذلك جنباً إلى جنب مع مواصلة التحاور والتفاعل مع ثقافات الشعوب الأخرى، واستقطاب روائع الثقافة والموسيقى العالمية».

 

من جانبه أوضح مدير إدارة الثقافة والفنون بالهيئة عبدالله العامري أن ما تقوم به الهيئة ليس مجرد مهرجانات احتفالية احتفائية فقط، بل هو مشروع موسيقي متكامل لم يبدأ ولن ينتهي بتأسيس بيت العود العربي في أبوظبي. مضيفا: «نعمل على  الصعد كافة بهدف تعزيز الموسيقى وترسيخها فعلا إبداعيا في الحياة الموسيقية في المجتمع الإماراتي، والرقي بالذائقة الثقافية والفنية العربية».

 

وعن برنامج المهرجان أشار العامري إلى انه يتضمن المقامات العراقية، والقيثارات العربية، الأندلسية، وآلات العود، والقانون الكلاسيكي، والعزف الكورالي، والموسيقى المصرية التقليدية، والموشَّحات. حيث ستخصص الأمسية الأولى للفنان القدير عُمر خيرت، والثانية لكورال الفيحاء، والثالثة لفرات قدوري وطارق وجوليا بنزي، والرابعة لجاهدة وهبي، والخامسة لفرقة رضا للفنون الشعبية ونادية مصطفى، أما الأمسية النهائية فسوف تُحييها فريدة سيدة المقام العراقي. وبالإضافة إلى هذه الحفلات الموسيقية المرتقبة، ستعرض أفلام وثائقية مهمة تلقي الضوء على الأثر الاجتماعي والثقافي للموسيقى، والأمل والإلهام والحيوية التي يمكن للموسيقى أن تضفيها على حياة الناس.
بينما أكد الموسيقار عمر خيرت أهمية المهرجان، لافتا إلى ان الشعوب العربية اهتمت منذ القدم بالغناء اكثر من اهتمامها بالموسيقى، حتى يكاد لا يكون لديها موسيقى مقارنة بالمعايير العالمية، متطرقا إلى الدور الرائد الذي قام به عمه الموسيقار ابوبكر خيرت الذي قام بإنشاء معهد الكونسرفتوار بالقاهرة، ونادى إلى إيجاد نهضة موسيقية عربية تحاكي بها الدول العربية العالم، مشيرا إلى انه اخذ على عاتقه إكمال هذا المشوار.وأشار خيرت إلى ان الفن واحد في كل أنحاء العالم، وأن الموسيقى ليس لها حدود ولكنها تتبع هوية الشعب الذي تنتمي اليه، لتعكس مشاعره وطباعه وأفكاره. ومن هنا يأتي تنوعها، موضحا ان الموسيقى العربية تتميز بثرائها اللحني، رغم ان العالم العربي يفتقر إلى العلوم الموسيقية بعكس الغرب الذي استفاد من التطور الموسيقى الذي شهده العالم العربي قديما، وعمل على تطويره ووضع علوما للموسيقى مستمدة منها أسهمت في وصول الموسيقى الغربية إلى قمة الاداء.

 

تويتر