دفن الطالبين الكعبي والدرعي في العين

الفقيد عبد الله سالم الكعبي

وري الثرى في مدينة العين أمس، جثمانا الطالبين الاماراتيين عبدالله سالم الكعبي وأحمد راشد الدرعي، اللذين توفيا في حادث سير في الاردن.

 

ووفقا للسفير الأردني في الدولة تركي حديثة الخريشا فإن الطالبين كانا يدرسان في جامعة مؤتة العسكرية في مدينة الكرك، التي تبعد عن العاصمة عمان بنحو 160 كيلومتراً، وكانا في طريقهما من محافظة الكرك الى عمان، وتصادف مرور كلب في طريقهما، وعندما حاول قائد السيارة تفاديه، انقلبت سيارتهما، ما أدى إلى وفاتهما، وإصابة زميلهما حمد سالم الدرعي (20) عاما.

 

والطالبان المتوفيان وزميلهما المصاب مبتعثون من القيادة العامة لشرطة ابوظبي، لدراسة القانون في جامعة مؤتة العسكرية التي تُخرج ضباطاً يجمعون بين المعرفة الأكاديمية والخبرة العسكرية.

 

وكانت طائرة إماراتية خاصة وصلت إلى مدينة العين مساء أول من امس تحمل جثماني الطالبين الاماراتيين، قادمة من مطار الملكة علياء في العاصمة الاردنية عمان. وجرى لهما استقبال رسمي بمشاركة حشد من شرطة ابوظبي. 

 

ووفقا لمحمد، وهو شقيق عبدالله الكعبي، فإن الحادث خلّف حزنا شديدا في العائلة، وأضاف «إنه مصاب جلل ولم يكن في الحسبان»، ووصف عبدالله بأنه كان شابا متفوقا، ولم يكن يتجاوز الـ22 عاماً من عمره، وتابع أن ما زاد من الألم أن الحادث وقع في غير بلده، ووصف حال والديه بأنها  في غاية الصعوبة، وعزاؤهما الوحيد أن عبدالله مات شهيداً لأنه طالب علم في بلد غير بلده. 

 

وقال محمد إن شقيقه المتوفى اتصل بأسرته قبل الحادث بـ10 دقائق، وأنه أخبر والدته بأنه سيعود للاتصال بها مجدداً حال وصوله إلى وجهته، لكنه لم يصل. ولم يكد يمضي الكثير من الوقت حتى جاء للاسرة اتصال هاتفي من زملائه في الجامعة، ينقلون الخبر الأليم. ولفت محمد إلى أن الحادث ترك حزناً شديداً بين زملائه في الجامعة، وقال إن بعضهم رافقوا جثمانه الى مطار العين. 

 

وقال إن عبدالله واحمد الدرعي صديقان منذ فترة طويلة، وارتبطا معا بالدراسة في الأردن وقبلها في العين. وأضاف انه قبل أسبوع تقريبا من الحادث اخبر الاسرة اعتزامه الذهاب إلى العمرة . 

 

وقال ضابط الارتباط والمسؤول عنهم في الجامعة محمد أحمد الشامسي، إن عبدالله وأحمد وحمد من خيرة الشباب في الكلية وهم متميزون خلقاً وديناً، ونحن بالفعل متأثرون بما حدث لأننا فقدنا شابين من خيرة الشباب.

 

وقال والد راشد الدرعي إن احمد، وهو الثاني من أبنائه، كان يدرس في الكلية العسكرية في جامعة مؤتة في الأردن كمرشح في الشرطة، وكان يحضر من الأردن بين فتره وأخرى أثناء الإجازات، وأكمل في الأردن من الدراسة قرابة السنتين، ولم يتبق له من دراسة الا عامان، مشيراً إلى أن آخر مرة اتصل بها احمد كانت قبل وفاته بيوم واحد، وتكلم مع شقيقه الأكبر خليفة.

 

 وقال السفير الأردني لـ«الإمارات اليوم» إن مندوباً عن رئيس الوزراء الأردني ورئيس الأركان في المملكة، وحشد من ابناء الشعب الأردني والطلبة الإماراتيين وأعضاء سفارة الإمارات في عمّان كانوا في وداع الجثمانين في المطار، قبل نقلهما في طائرة اماراتية خاصة الى مطار العين. وأشار الى انه سيتوجه الى مدينة العين ليقدم التعازي لأسرتي الفقيدين، باسم حكومة المملكة وأبناء الجالية الأردنية في الإمارات.

 
من جانبه، قال  مدير العلاقات العامة في سفارة الدولة في الأردن تامر خريسات لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي من عمان ان المصاب يتلقى العلاج في مدينة الحسين الطبية، وقد  ادخل فور وصوله إلى غرفة العناية المركزة، حيث استقرت حالته، ونقل الى غرفة علاج عادية. الى ذلك، نقلت صحف اردنية عن مدير الدفاع المدني في الكرك المقدم ايمن المدانات ان السيارة التي كانت تقل الطلاب تحمل لوحة تسجيل اماراتية وكان يقودها احدهم وتدهورت وخرجت عن مسربها الى الاتجاه الآخر من الطريق.   
 

الأكثر مشاركة