درع الدوري ينادي.. فهل من مجيب؟

عماد النمر

 

طوال فترة امتدت إلى 19 أسبوعاً استسلم درع دورينا إلى السيطرة التي بسطها الشباب عليه دون أن يجرؤ أحد إلى تغيير الأمر، إلا أن درع دورينا بدأ يتململ من ذلك، خصوصاً أن الشباب بدأ في الاهتزار، ولولا ضعف المتربصين لكان الأمر مختلفاً منذ أسابيع، ولما كان الأمر كذلك فقد نادى درع دروينا على الكوماندوز الشعباوي الذي كان قاب قوسين أو أدنى منه في مراحل سابقة، لكنه لم يستجب للنداء وتراجع إلى موقعه المفضل وسط المسابقة، ولم يستطع أن يخرج بنقاط اللقاء الذي جمعه مع المتصدر، وكانت الفرصة متاحة لذلك، ثم سقط أمام الوصل  أول من أمس، ليعلن وبصفة نهائية عدم قدرته على تلبية النداء.

 

ثم كان النداء الثاني إلى الملك الشرقاوي الذي لم يستطع الصمود أمام فرسان الأهلي وسقط بالثلاثة، وكانت الفرصة مهيّأة لوضع يده على الدرع بصورة مشروعة، لكن أنفاسه تقطعت في الربع ساعة الأخيرة في سباقه مع الفرسان ليتراجع عن موقعه، منتظراً اللقاء المقبل مع المتصدر الشبابي ليعرف مصيره، وهل لديه القدرة على تلبية النداء ويكون جديراً به، أم يكون مصيره كابن عمه الشعباوي؟.

 

وجاءت الفرصة على طبق من ذهب إلى العنكبوت الجزراوي لتلبية النداء والإمساك بدرع دورينا الغالي بعد سقوط شريكه في الوصافة الشارقة، وكبوة الجوارح أمام فرسان الغربية ودخل اللقاء أمام أصحاب السعادة الغائبة منذ زمن بعيد، وتوقع الجميع أن ينسج العنكبوت خيوطه على الوحدة ليبقيه ضمن مثلث الخطر ليجلس وبراحته على الصدارة بفارق الأهداف، لكن راجمات صواريخه وهجومه المرعب لم يستطع خطف السعادة التي عادت إلى أصحابها، وبالتالي رفض تلبية نداء الدرع له وينزل درجة في سلم الترتيب.

 

ولم يبق إلا الفرسان والتي لا تنتظر النداء، بل هي تجري في المضمار نحو المقدمة ولا هدف لها إلا الدرع، فبعد نشوة الفوز بالكأس العزيز، أخذ الفرسان استراحة محارب أمام العين لكنهم واصلوا الانطلاق بثلاثية في قلعة الملك وقدموا العرض الأروع خلال الموسم وأزاحوا الجميع من أمامهم؛ ليصلوا إلى المركز الثاني، رغم تأخرهم بمباراة عن الجميع، وقد ينقض الفرسان الحمر على الصدارة إذا فازوا في اللقاء المؤجل أمام الوصل الذي يقام يوم الجمعة المقبل.

 

ولأول مرة نرى ثلاثة فرق تتساوى في النقاط خلف المتصدر برصيد 32 لكل منها وبفارق ثلاث نقاط يستطيع أي فريق تجاوزها، وستكون الجولات المقبلة هي الحاسمة لتحديد مصير درع دورينا، خصوصاً أن المباريات ستقام كلها في التوقيت نفسه، فلمن ستكون الغلبة ومن سيكون صاحب الكلمة العليا؟ وهل يستمر الشباب في تعثره حتى يفقد موقعه أم تظهر خطورة الجوارح وتحمي صيدها الثمين؟ ويراهن البعض على أن الأهلي هو البطل  كونه أكثر الفرق قوة وجاهزية.

 

الورقة الأخيرة 
 استقالة شيخ المعلقين علي حميد من «دبي الرياضية» وقبولها بشكل مفاجئ يؤكد أن المناخ الطارد للكفاءات وصل إلى هذه القناة المتميزة، فمن قبله استقال حسن حبيب، لكن استقالته لم تقبل وتمت ترضيته واستمر على رأس عمله واحداً من أنجح وأحب المذيعين، لكن استقالة علي حميد وقبولها بشكل سريع تضع علامات استفهام كثيرة نأمل أن تفصح عنها الأيام المقبلة، فابتعاد علي حميد خسارة كبيرة لجمهور الكرة العربي.
 
emad_alnimr@hotmail.com
تويتر