طالب جامعي يواجـه نظيف: أفرجـوا عـن مصـر يـا ريّـس

 

شهدت احتفالات جامعة القاهرة بمئويتها مواجهة ديمقراطية بين طالب جامعي ليبرالي يدعى بلال دياب ورئيس الوزراء المصري د.أحمد نظيف، حيث قاطع الأول الأخير أثناء إلقاء كلمته بلهجة حادة قائلاً: «كله تمام يا ريس.. رغيف الخبز متوفر وزي الفل.. والتعليم فل، لكن أفرجوا عن المعتقلين السياسيين».

 

ففي حين كان الدكتور نظيف يقول: «إن مصر تقف على أرض صلبة، والظروف الآن أفضل مما كانت عليه منذ 10 سنوات، مصر لديها قاعدة علمية كبيرة وجامعة حكومية في كل محافظة»، انتفض بلال دياب الطالب بكلية الآداب صارخاً: «الجامعة زي الفل، التعليم زي الفل، رغيف العيش زي الفل، وعندنا حرية وديمقراطية يا ريس، بس أفرج عن كل المعتقلين في إضراب السادس من أبريل، أفرج عن الشباب، أفرج عن مصر يا ريس».

 

وردّ نظيف موجّهاً كلامه إلى الطالب: «أشعر في كلماتك بنبرة السخرية والألم، لكن أقول لك مصر بخير، لابد أن تنظر للأمور بموضوعية».


وتابع رئيس الوزراء المصري: «على أية حال فإن الديمقراطية هي التي سمحت بأن تقف وتعبر عن وجهة نظرك».

 

وكشف دياب، ناشط «الفيس بوك» وعضو حزب الغد المصري، أنه رتب لهذه المواجهة التي يعتقد أنها من صميم حقوقه «خصوصاً وأنني حر طليق بينما هناك أكثر من 300 شاب معتقل على ذمة إضراب السادس من أبريل».

 

وتابع «إن الدعوة وجهت فقط للطلاب المنتمـين للحزب الوطني الحاكم وأساتذة الجامعة وطلاب اقتصاد وعلوم سياسية  ومع ذلك قررت الدخول بأي ثمن، وكان القدر معي عندما وجدت صديقاً بين طلبة اتحاد كلية التجارة الذي أخبرته برغبتي  فساعدني على الاختفاء بينهم».

وتابع بلال «إنني شاب ليبرالي أؤمن  بأن كبت الحريات هو الدافع الاساسي للتطرف وما يحدث من تضييق على حريات الناس يمكن أن يجرفهم لتيار التطرف  خصوصاً أن مطالبنا بسيطة: الديمقراطية».

 

وذكر بلال: «بعد أن فرغت من كلامي أحاط بي أفراد من الأمن وحاولوا تكتيفي، لكن زملائي دافعوا عني حتى خرجت من القاعة لكن هناك بعد ذلك فاجأوني، وسـحبوني إلى مكتب قائد حرس الكلية أمام زمـلائي وهـناك سألني أحد الضباط: لماذا فعـلت ذلـك؟ فأوضحت له أن القانون يمنـحني الحـق في إبداء رأيي في الشأن العـام، وأفرجـوا عني ولا أعرف هل ينتهي الموقـف عند هذا الحد أم له تداعيات».

 

يذكر أن مواجهة بلال مع نظيف في جامعة القاهرة ذكّرت بأخرى شبيهة للنائب  حمدين صباحي عام 1976 أثناء ترؤسه لنادي الفكر الناصري مع الرئيس السابق أنور السادات بشأن الحريات والاوضاع الاقتصادية ومطالب الطلاب ومنجزات يوليو 1952، والتي بثها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة، حيث أحدثت ردود أفعال شعبية واسعة.

الأكثر مشاركة