السويد تدلل موظفيها لتفادي الغياب

بدأت الشركات السويدية الحديثة بتدليل موظفيها في محاولة للتقليل من معدلات الغياب التي تعتبر من أعلى معدلات الغياب في أوروبا، حيث تعاني الشركات السويدية من تناقضات في مدى الرضا الوظيفي لدى موظفيها، حيث يدعون أنهم سعداء في وظائفهم، إلا أنهم في الوقت ذاته لا يترددون في التغيب عن العمل بحجة المرض، مستندين ومعتمدين على اتفاقات عمال قوية لحماية حقوقهم، ما جعل شركات سويدية كبيرة مثل «سانيا»، و«إريكسون»، و«فولفو»، وقطاعات أخرى مثل شركات الاستشارة وتقنيات المعلومات، تقوم بما تستطيع القيام به لجذب وتحبيب الموظفين في العمل في محاولة لإرضائهم.

وقد وصلت الحاجة لإرضاء الموظفين، إلى جلب بعض الشركات لخبراء تدليك للمكاتب، لمساعدة الموظفين في التخلص من ألم الظهر والكتف، بينما تقدم شركات أخرى عضوية في نواد صحية أو إفطاراً مجانياً، وسلة من الفواكه في المكتب، الأمر الذي يهدف إلى إرضاء الموظفين، بالإضافة إلى تحويلهم إلى أفراد أكثر صحة من السابق، وبالتالي التقليل من الأيام المرضية، والزيادة من الإنتاجية. وتحتل السويد ذات القوة العمالية التي تصل إلى 4.34 ملايين عامل، تشمل 65% في القطاع الخاص، أعلى معدلات الغياب بسبب المرض في الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.9% مقارنة بالنسبة الاعتيادية البالغة 1.6%.