الحصار يدفع 200 ألف عامل فلسطيني إلى البطالة


يعاني العامل كغيره من فئات الشعب الفلسطيني، من زيادة نسبة البطالة في المجتمع بسبب سياسة تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، إذ دفن الحصار الكثير من أحلام العمال في العيش بكرامة، وتوفير لقمة العيش التي تسد رمق عائلاتهم.  

 

وتشير التحليلات الاقتصادية إلى أن نحو 200 ألف عامل فلسطيني في غزة  من دون عمل، نتيجة إغلاق المعابر الذي أثّر على توقف عمل المصانع، وحرمان هؤلاء العمال من أعمالهم. وقال الخبير في الشؤون الاقتصادية الفلسطينية عمر شــعبان لـ«الإمارات اليوم» إن إغلاق المصانع والمنشـآت الصناعية زاد من نسبة البطالة، إذ أصــبح نحو 80 ألف عامل كانوا يعملون في المصانع والمؤسسات الإنشائية والخدمية بلا مصدر رزق، وهذا العدد يضاف إلى 120 ألف عامل كانوا يعـملون داخل الخط الأخضر «إسرائيل». 

 

عائلة العامل الفلسطيني مسعود طافش من سكان مدينة غزة، والمكونة من ثمانية أفراد، ومنهم والدته المريضة، تعيش كباقي العائلات الفلسطينية معاناة ضنك العيش نتيجة فقدانه لعمله.

 

وكان طافش يعمل نجارا داخل المنطقة الصناعية «إيرز» شمال القطاع، وبعد إغلاق المعبر، لجأ إلى العمل في منجرة داخل القطاع، ولكن بفعل الحصار وإغلاق المعابر منع ادخال المواد الخام والأخشاب، فأصبح بلا عمل. وقال طافش، وهو يرقد على رصيف بأحد  شوارع غزة: «حصلت على  عمل مؤقت لمدة شهر من برنامج إغاثي، واتقاضى مبلغ 250 دولاراً، إذ أقوم بتنظيف الشوارع والأرصفة.

 

 ولكن العمل مؤقـت ومضى من الشهـر 21 يومـا ولم يتبـق إلا القليـل، وبعـد ذلك سأعـود بلا عمـل، إذ تتفـاقم الأزمـة المعيشيـة التي أمر بها». 

 

ومن جهته، قال المواطن جمال الحسني: «كنت أعمل في الأدوات الكهربائية في غزة، ولكن لي أكثر من ثمانية أشهر بلا عمل، وأنا مسؤول عن خمسة أطفال بالإضافة لزوجتي، وأسكن في بيت بالإيجار، ولم أتمكن من دفع الإيجار منذ ستة أشهر».


وأشار إلى أنه حاول جاهدا الحصول على فرصة عمل مؤقت، حتى يتمكن من توفير احتياجات عائلته، وسداد إيجار المنزل. 

 

وقال المواطن معين الساعي: «كنت أعمل في مصنع للنسيج، وكان الوضع المعيشي معقولاً، لكني فقدت عملي منذ أكثر من عام، وإغلاق المعابر أوقف ادخال المواد الخام، بالإضافة إلى أنني مريض بمرض قرحة المعدة، وهذا يحتاج إلى علاج ومصاريف».

تويتر