عمليات الليزر غير الضرورية تضر بالعيون


أكدت دراسة طبية ألمانية أن اللجوء لعمليات الليزر لتقوية النظر والاستغناء عن النظارات الطبية خطر على العيون. وأوضح  مدير مستشفى بنيامين فرانكلين للعيون في برلين، الدكتور مايكل فورستر، أن اجراء عمليات الليزر في العيون له أعراض جانبية سلبية قد يضطر المريض على المدى البعيد إلى زرع قرنية جديدة، مشيراً إلى «أن النظارات الطبية أفضل في مثل هذه الحالات من عمليات الليزر».

 

ودعت مجموعة من أطباء العيون في الولايات المتحدة إلى وضع تحذيرات حازمة حول عمليات الليزر للعيون، وذلك بعدما انتشر استخدامها لعلاج العيوب البصرية على نطاق واسع دون إدراك للمخاطر التي يتعرض لها البعض جراء الخضوع إليها. وعدّد الأطباء مجموعة من الآثار الجانبية لتلك العمليات، ومنها تراجع القدرات البصرية بدلاً من تحسنها، وجفاف العين، وفقدان القدرة على قيادة السيارة ليلاً واحمرار العين والإحباط، مشيرين إلى ضرورة وضع المرضى في صورة هذه الأعراض، وإن كانت نسبة حصولها تظل منخفضة.

 

وبحسب تقارير علمية، فإن ربع الذين يخضعون لعمليات الليزر لا يتمتعون بالمواصفات الطبية التي تسمح لهم بإجرائها دون مصاعب، وأن 5% ممن يخضعون للعملية لا يحصلون على النتائج المرغوبة، بينما قد تظهر نتائج عكسية لدى 1%من الحالات.

 

وأوصى عدد من مستشاري إدارة الغذاء والدواء بتوصيات لزيادة التحذيرات حول مخاطر عمليات الليزر، ومنها وضع صور توضيحية للآثار الجانبية المحتملة وإيضاح محاذير طبية مثل جفاف العين، وتأكيد أن إجراء الجراحة سيجبر المرضى مستقبلاً على استخدام نظارة للقراءة مع تقدمهم في السن.
 

الأكثر مشاركة