أقول لكم

محمد يوسف


رفض رئيس نادي الشباب السياسة الإعلامية المنتهجة حالياً، هكذا وبكل بساطة، أحضر سعادة الدكتور «محاية» معه في المؤتمر الصحافي الذي عقده ليوجه رسالته غير الواضحة ومسح الإعلام من أوله إلى آخره. يبدو أن لدى نادي الشباب موقفاً ضد شيء ما، وأراد أن يدافع عن نفسه وعن سياسته وعن خططه وعن مسيرته، وهذا حق مباح ومشروع،

 

فالإعلام المقروء والمرئي والمسموع ليس فوق النقد وليس أكبر من الخطأ، بل هو ليس منزهاً، كلنا نخطئ، والمكابر هو الذي يظن أنه على حق دوماً، ولهذا أقرت التشريعات مبدأ حرية الرأي والتعبير عنه، ولهذا أيضاً وجدت الصحافة من أجل طرح الآراء ومناقشة القضايا ونقد ما هو بحاجة إلى النقد،

 

وتحليل ما يستحق أن يحلل ويدرس ويبحث، في كل شؤون الحياة، والرياضة شأن من الشؤون التي تحظى باهتمام الرأي العام، والأندية لها أعضاء وجمهور ومحبون يتسقطون أخبارها، ويتابعون همومها التي تنقلها وسائل الإعلام بكل أنواعها وعلى رأسها الصحف والمحطات التلفزيونية، فإذا جاء تحليل أو نقد على غير هوى مجلس الإدارة أو رئيسه لا يعني ذلك أن نحمل معولاً لنهدم صرحاً هو أكبر وأهم من أي نادٍ، وهو في الوقت ذاته كان ولايزال ناقلاً أميناً لما يحدث داخل النادي أو الاتحاد الرياضي أو في الملاعب،

 

وهذه مهمة الإعلام يؤديها علناً وليس متخفياً، فإن كان هناك من لديه مآخذ عليه أن يعلنها صراحة وليس تلميحاً بأسلوب إقحام الكل في الوقت الذي يقصد به طرفاً أو جهة أو شخصاً، وأياً كان خطأ المحلل أو الناقد تجاه نادي الشباب أو فريقه كنا ننتظر أن يشـار إليه بوضوح وشـفافية بدلاً من الضبابية وقنابل الدخان التي لا تخـدم أحداً، فهي تؤثر في الرؤية فقط، وكان الواجب يتطلب إعلان الحقيقة في المؤتمر الصحافي لسعادة الدكتور أحمد بن هزيم رئيس نادي الشـباب، عوضاً عن توجيه اتهام جزافي يخلط حابل الإعلام بنابله، فهذا غير مقـبول.
 
myousef_1@yahoo.com 
تويتر