معرض السركال.. حُـلم على عجلات
|
|
الحديث عن السيارات القديمة في المعرض الدائم لدى عيسى بن ناصر السركال لا ينحصر عن قدمها فقط بل يتجاوزه الى الحديث عن هواية تجاوز عمرها الـ30 عاماً، امتزجت فيها الصدفة، والتجوال حول العالم، والرغبة في مشاركة عشاق السيارات القديمة لذكريات مضت كان لها وقعها الخاص في قلوبهم، في متحفه الذي يقع في الطابق الارضي من بناية السركال جمع أكثر من 60 سيارة قديمة من بينها سيارة «الكاديلاك ليموزين» للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وسيارة «فورد» تعود الى عام 1918، و«رولز رويس» تعود لعام 1972، ورغم هذا الاهتمام باقتناء السيارات النادرة لم يتحول الى هوس وظل الهدف من وراء ذلك خلق متعة لدى الناس خصوصاً أن المعرض مفتوح للجميع ودون رسوم، ويستطيع من يشاء التجوال بين هذه السيارت والتقاط الصور التذكارية وحتى ركوبها.
وقال مدير العلاقات العامة في مؤسسة ناصر بن عبداللطيف السركال، سلامة عبداللطيف: «إن هواية عيسى السركال في جمع السيارات جاءت كنتيجة طبيعية للأسفار الكثيرة التي يقوم بها حول العالم»، مؤكداً «أن هذه الهواية لم تتحول بشكل من الاشكال الى هوس والدليل على ذلك أن السيارات في المعرض ليست ذات تواريخ متسلسلة أو تعود الى حقبات معينة بذاتها بل هي متنوعة ومختلفة»، معتبراً أن هذه الهواية هي جزء من هوايات عدة منها «جمع الطوابع، وحفظ الشعر واهتمام واضح بالهندسة المعمارية»، وأشار عبداللطيف الى البناية التي يوجد فيها المتحف والتي تتميز بطابعها الاسلامي، وتزدان بآيات قرآنية تزخرف المكان وقصائد كبار الشعراء».
حياة الأجداد
ربط الماضي بالحاضر
موضحاً «غالبية مرتادي المعرض من الكبار في السن الذين عايشوا فترة غالبية السيارات المعروضة»، وأضاف «أتانا شخص من جنوب افريقيا وانهار باكياً عندما شاهد سيارته التي كان يقتنيها لدينا وقال لنا اننا أرجعناه الى اجمل فترة في حياته، وركب سيارته وعاش لحظات جميلة مع نفسه، وكل فترة يأتي هذا الشخص ليركب سيارته».
مشيراً الى ان «عيـسى الســركال حريـص على جمع السيارات التي كانـت شائعــة بين النـاس وليس الفخمة التي كانت محصــورة في طبـقة معينة، لذلك يمر علينا اشخــاص كانوا يقتنون سيارات موجودة لدينا او شبيهة بها، خصوصاً أن السيارات يتم الحفاظ عليها وعدم تغيير ملامحها وخصائصها»، وأضاف «جيل الشباب تذكرهم السيارات بمشاهد لأفلام قديمة بالابيض والاسود، وممثلين مثل رشدي اباظة وفريد شوقي وكمال الشناوي وغيرهم».
مصادفة |