تشلسي يفك عقدة الحُمر.. ويبلغ نهائــي الأبطال
|
|
ثأر تشلسي الانجليزي من مواطنه ليفربول بالفوز عليه 3-2 بعد التمديد (الوقت الاصلي 1-1)، أول من أمس، على ملعب «ستانفورد بريدج» في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، لينقل «منازلته» المحلية مع مانشستر يونايتد الى ملعب «لوجنيكي» في العاصمة الروسية موسكو الذي يستضيف المباراة النهائية في 21 مايو المقبل.
ولم تكن النكهة الثأرية بعيدة عن المباراة؛ لأن ليفربول كان اخرج الفريق اللندني من الدور ذاته في هذه المسابقة في مناسبتين موسم 2004-2005 (صفر-صفر ذهابا وصفر-1 ايابا) والموسم الماضي (1ـصفر ذهابا وصفرـ1 ايابا، وفاز ليفربول بركلات الترجيح)، علما بان الفريقين التقيا ايضا في موسم 2005-2006 لكن في الدور الاول فتعادلا صفر-صفر ذهابا وفاز ليفربول 2-1 ايابا.
واستعاد تشلسي في مباراة أول من أمس جهود لاعب وسطه لامبارد الذي غاب عن مباراة مانشستر السبت بسبب وفاة والدته، وهو عاد الى التمارين الاحد، الا ان قرار المشاركة امام ليفربول لم يكن مؤكدا لأن الفريق منحه خيار اللعب من عدمه استنادا الى وضعه النفسي. وكان تشلسي الافضل في معظم فترات الشوط الاول وكاد ان يفتتح التسجيل في الدقيقة (6) عندما اطلق دروغبا كرة صاروخية من خارج المنطقة تدخل عليها الحارس الاسباني خوسيه رينا ببراعة وابعدها الى ركنية لم تثمر. وردّ ليفربول بفرصة لتوريس الذي استلم تمريرة من القائد ستيفن جيرارد ثم توغل في الجهة اليسرى للمنطقة قبل ان يسدد من زاوية ضيقة لكن الحارس التشيكي بتر تشيك ابعد الكرة (10).
وواصل تشلسي افضليته الميدانية وحصل على فرصة اخرى كانت من نصيب بالاك الذي سدد كرة قوية من حدود المنطقة ابعدها رينا ببراعة (26)، قبل ان يرضخ في الدقيقة (33) لهجمات تشلسي المتكررة فاهتزت شباك مرماه بهدف جميل سجله دروغبا. وكاد بالاك ان يعزز تقدم فريقه بهدف ثان اثر ركلة حرة لكن الكرة مرت قريبة جدا من القائم (42).
واستهل ليفربول الشوط الثاني بالضغط على مرمى الأزرق، لكن تشلسي استوعب فورة ضيفه وعاد ليفرض ايقاعه تدريجيا، الا ان الهداف الاسباني توريس تمكن من وضع ليفربول على المسافة ذاتها مع مواطنه عندما ادرك التعادل في الدقيقة (65). لكن تشلسي حصل على هدف التقدم من ركلة جزاء بعدما ارتكب هيبيا خطأ على بالاك انبرى لها لامبارد وسددها بنجاح على يسار رينا (98).
ثم وجه دروغبا الضربة القاضية لليفربول عندما سجل هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث في الدقيقة (105). ودب الامل في صدور لاعبي ليفربول قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الاضافي الثاني عندما نجح البديل الهولندي راين بابل الذي دخل بدلا من توريس في تقليص الفارق بتسديدة صاروخية اطلقها من نحو 30 مترا اخطأ تشيك في ابعادها بالشكل المناسب فحولها الى الزاوية اليمنى لمرماه (117).
موسكو تنتظر الإنجليز
سيكون نهائي موسكو الثالث بين فريقين من بلد واحد بعد عام 2000 عندما فاز ريال مدريد الاسباني على مواطنه فالنسيا 3-صفر، وعام 2003 عندما فاز ميلان الايطالي على مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح 3-2 (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر). وسيتحول صراع تشلسي ومانشستر من ملعبي «ستانفورد بريدج» و«اولدترافورد» الى العاصمة الروسية؛ لأن الفريقين يتنافسان على لقب الدوري المحلي، ولا يفصل بينهما الا فارق الاهداف بعد فوز فريق الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش على «الشياطين الحمر» 2-1 السبت الماضي ليشعل المنافسة على اللقب المحلي قبل مرحلتين على نهاية الموسم. |