الأرجنتين غاضبة بعد إهانة ديكتاتورها


احدى حلقات المسلسل الكرتوني الاميركي الشـهير «عائلة سمبسون» اثارت لغطا سياسيا في الارجنـتين، بعد ان تهكم هذا المســلسل على الرئيس الارجنتيني السابق خوان بـيرون، الديكتــاتور الذي كان يســخر من قتلى نظامه «القمعي»، وكان أيـضاً مــتزوجا من ايفا التي لعبت دورها  المغنية الاميركية مادونا.


 وفي هذه الحلقة المثيرة للجدل تتناقش شخصيات المسلسل حول الرؤساء الاميركيين عندما قال «كارل كارلسون» زميل «هومر» في العمل «إنني حقا ابحث عن ديكتاتور عسكري مثل خوان بيرون، فعندما يخفيك تظل  هكذا  على الدوام»، وتضاعف ليني صديقة كارل الاهانة عندما تقول «علاوة على ان زوجته مادونا»، إشارة الى المغنية الاميركية مادونا والتي لعبت دور ايفا بيرون في الفيلم الشهير «ايفيتا»، والذي اغضب الكثير من المتفرجين البيرونيين. 

 

ولا يعتبر بعض الارجنتينيين بيرون ديكتاتورا، ولا يلومه الكثيرون على اختفاء العديد من المنشقين عنه تحت الحكم العسكري للجنرال جورج رفاييــل فيدلا الذي خلفــه على الحكم عام .1976 وينادي الوطنيون ومؤيدو هذا الزعيم السابق بحــذف مشاهــد معينـة من هذه الحلقــة قبل عرضها. وتأتي هذه الزوبعة السياسـية بعد ان حظرت فنزويلا عرض هذا المسلسل من قائمة العروض الصباحية لانه غير مناسب للاطفال.


ويرى البرلماني الارجنتيني السابق، لورينزو بيبي، والذي يترأس معهد خوان دومينغو بيرون، ان هذه التعليقات التي جاءت على لسان شخصيات المسلسل «شديدة العدائية»، وطالب بحذف هذه المشاهد، واضاف ان «الجزء الخاص بمادونا كان عدائياً اكثر من اللازم». بيد ان القائمين على شؤون الاذاعة والتلفزيون يرون ان الارجنتين قد اصبحت ناضجة بما فيه الكفاية لتتعامل مع مثل هذه الموضوعات. 

 

ويتمتع مسلسل «عائلة سمبسون» بشعبية كبيرة في اميركا الجنوبية، تتجاوز في بعض الاحيان شعبيته في بلاده. وحقق ارقاماً قياسية بين المسلسلات الاوسع انتشاراً في الارجنتين وشيلي والارغواي وكولمبيا.    
 
 

الأكثر مشاركة