زوجة برلسكوني تحلم بتقطيع أوصال بلادها


ضمت زوجة رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني صوتها للاصوات المتنامية التي تنادي بتقسيم ايطاليا، ففي مقابلة اجرتها معها صحيفة لاستامبا، تعتقد فيرونيكا لاريو، البالغة من العمر 51 عاما، «ان ايطاليا لم تكن ابدا منسجمة جيدا كدولة واحدة، ولم تنضج ابدا  لتندمج ، ولم تعد هناك اي قيمة ترتجى من ايطاليا موحدة».

 

 لاريو، والتي عملت فتاة استعراض، اخذت بتلابيب قلب برلسكوني قبل 18 عاما خلال عرض لها في التلفزيون، ومنذ ان تزوجها لم تدل بحديث في العلن الا نادرا، واكتفت بادارة صحيفة الفوغيلو، احدى الصحف صاحبة النفوذ. ولم يظهر موضوع تقسيم ايطاليا للسطح الا في الاسابيع القليلة الماضية، عندما حصلت عصبة الشمال، وهي حزب انفصالي، على مساندة قوية في الانتخابات العامة.

 

وكان زعيم هذه العصبة، امبيرتو بوسي، قد هدد مرارا وتكرارا بـ «اللجوء للسلاح» لمقارعة السياسيين «الفاسدين» في العاصمة روما الذين يحولون ثروات الشمال الايطالي لمصلحة الجنوب الفقير. وصرحت السيدة برلسكوني بانها تؤيد بوسيني تأييدا قويا، واضافت ان الوقت قد حان ليتوقف الايطاليون عن النظر بتعال لرابطة الشمال، التي يتصف سياسيوها بالقسوة ولكنهم يتمتعون ايضا بالشعبية.

 

وصرحت «هذه دولة مصابة بالوهم، حتى بعد فوز بيرلسكوني»، واضافت «تعبر العصبة بوضوح عن مطالب صريحة من اكثر المناطق انتاجاً في ايطاليا، لقد تعبت هذه المناطق كونها تحمل على كاهلها هم كل ايطاليا دون ان تجد نفسها ممثلة في جناح اليسار». وفي الماضي دعا كالدرولي لضرب المهاجرين في زوارقهم قبل ان يصلوا البر الايطالي، ودعا ايضا ليوم وطني لاكل لحم الخنزير تحديا للتعاليم الاسلامية. وتقول برلسكوني «انه اذا كان الناس قد صوتوا لكالدرولي فان ذلك من شأنه ان يمنحه مصداقية».

الأكثر مشاركة