صواريخ اميركية على مدينة الصدر ومقتل 14 شخصا في معارك
اصابت صواريخ اميركية اليوم مستشفى وجرحت 28 شخصا في مدينة الصدر في بغداد، حيث اسفرت معارك بين الميليشيات الشيعية والجنود الاميركيين عن 14 قتيلا.
وقالت القيادة الاميركية انها استهدفت "عناصر اجرامية" ونفذت هذه الضربة عبر استخدام صواريخ ذات قوة تدمير كبيرة يحمل كل منها متفجرات تزيد على مئة كيلوغرام. وكان شهود تحدثوا سابقا عن شن غارة جوية على مدينة الصدر. حيث دمرت سيارات اسعاف عدة كانت متوقفة امام مستشفى الصدر .
ويقع المستشفى في احد قطاعات مدينة الصدر في شمال شرق بغداد والتي تشهد منذ نهاية مارس معارك عنيفة بين الميليشيات الشيعية والقوات الاميركية. واكدت القيادة الاميركية ان الهدف كان "موقع مراقبة وقيادة لعناصر اجرامية". وقال الطبيب علي بستان "الاميركيون سيقولون انهم استهدفوا مخابىء للاسلحة لكنهم في الحقيقة يريدون تدمير البنى التحتية للبلاد". واعتبر الطبيب ان الهدف من الهجوم هو منع الاطباء والادوية من الوصول الى المستشفى الذي يقع في منطقة تدور فيها اشتباكات بين الجيش الاميركي وميليشيا جيش المهدي التي يتزعمها رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر. واوضح ان 14 سيارة اسعاف اصيبت باضرار، فيما تحدث مصدر طبي في المستشفى عن معالجة 28 شخصا اصيبوا بجروح. واثار القصف الذعر في اوساط العاملين الذين حاول معظمهم الفرار عبر الممرات التي تناثر فيها الزجاج وقطع معدنية واسلاك كهربائية. وفي الوقت نفسه، اعلنت القيادة الاميركية مقتل 14 مقاتلا شيعيا في مواجهات منذ الجمعة في مدينة الصدر. وقال اللفتنانت كولونيل ستفن ستوفر الناطق باسم الجيش الاميركي ان "عناصر الميليشيا يستخدمون المدنيين الابرياء دروعا بشرية خلال عملياتهم". من جانبه، توعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي، بالقضاء على جيش المهدي قائلا ان "سكان مدينة الصدر يستصرخون انقذونا من العصابات، ونحن سننقذهم منها". واوقعت المعارك في مدينة الصدر اكثر من 900 قتيل في ابريل ضمن 1073 عراقيا قتلوا في كافة انحاء العراق، بحسب ارقام رسمية عراقية. واتهم التيار الصدري الخميس الجيش الاميركي بقتل نساء واطفال وندد بتحرك المالكي الذي يهدد بالقضاء على ميليشيا الصدر. |