مقتل 18 بانفجار استهدف مسجداً في اليمن


قُتل أمس 18 شخصاً معظمهم جنود وأصيب 60 بجروح في انفجار امام مسجد في محافظة صعدة، معقل  الحوثيين في اليمن. وفي ما اتهمت السلطات اليمنية  الحوثيين بالوقوف وراء التفجير، قال الزعيم اليمني عبدالملك الحوثي ان أنصاره ليسوا ضالعين في الهجوم.


وتفصيلا أكد مدير أمن محافظة صعدة العميد محمد حمود القحم، أن بصمات الحوثيين واضحة في حادث التفجير الذي استهدف مسجد بن سلمان أمس عقب صلاة الجمعة.

وقال القحم لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن «خطيب المسجد من المناوئين لأفكار الحوثيين». وأضاف: إن الحادث نفذ بواسطة دراجة نارية مفخخة ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم عسكري وطفل وامرأة، فيما أصيب 38 آخرون تم إسعافهم إلى المستشفى.


وأشار إلى أن أجهزة الأمن ضبطت مشتبهين وأنها تجري تحقيقات معهم بشأن الحادث.


وفي غضون ذلك قالت مصادر طبية في مستشفى السلام للوكالة اليمنية إن عدد القتلى ارتفع إلى 18 شخصا فيما عدد المصابين وصل إلى .60

 

وكان شهود عيان رجحوا في وقت سابق أن يكون الانفجار ناجماً عن سيارة مفخخة، مشيرين إلى أنه وقع بعد أداء صلاة الجمعة مباشرة في مدينة صعدة.


وقال أحد الشهود من صعدة ( 230 كيلومترا شمال العاصمة صنعاء) إن «عشرات الجرحى شوهدوا يرقدون أمام المسجد فيما احترق العديد من السيارات بسبب الانفجار».


وأشار إلى أن سيارات الإسعاف شوهدت تهرع لنقل المصابين إلى المستشفيات.


وقالت مصادر محلية في صعدة إن قائداً في الجيش اليمني كان المستهدف بالهجوم إلا أنه نجا دون أذى.

 

كما أعربت عن اعتقادها بـ«أن المتمردين الشيعة، الذين يقاتلون القوات الحكومية في صعدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مسؤولون عن تنفيذ هجوم اليوم(أمس)». وقالت إن «بصمات الحوثيين واضحة في حادث التفجير».


من جهته قال  مصدر  أمني إن «امام المسجد عسكر زعيل هو أيضا مدير مكتب علي محسن القائد العسكري في شمال اليمن «الذي قاد معركة الحكومة ضد المتمردين الموالين للحوثي». ولم يكن محسن في المسجد ساعة وقوع الانفجار لكن مسؤولين يمنيين اخرين كانوا هناك.


وعادة ما يشارك عناصر من الجيش في الصلاة في مسجد بن سلمان الذي يتردد عليه المصلون من السُنة والزيديين.


من جهته قال الحوثي لقناة «الجزيرة» ان أنصاره ليسوا ضالعين في الهجوم على مسجد في معقله بمحافظة صعدة الشمالية. وأضاف انه يدين «هذه الواقعة المؤسفة»، وينفي تماماً أي دور في هذا الحادث لأن استهداف المساجد والمصلين «ليس من شيمه».


ويأتي الهجوم بعد يوم من مقتل أربعة من عناصر الجيش وإصابة عدد كبير آخر في هجوم شنه الحوثيون على ناقلة جند تابعة للجيش اليمني في صعدة.

 

وأوضحت مصادر أمنية أن الهجوم وقع في منطقة تابعة لمديرية حيدان، حيث تسيطر جماعة «الشباب المؤمن» الشيعية المحظورة على مناطق جبلية ذات أهمية استراتيجية تقع بالقرب من الحدود مع  السعودية.

 

وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه ضد مركبة للجيش منذ تجدد القتال بين الجانبين في 25 أبريل الماضي، وذلك بعد يوم واحد من إعلان السلطات أن الوسطاء القطريين استأنفوا جهودهم لمتابعة مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الحكومة اليمنية والحوثيين بوساطة الدوحة.  
 
تويتر