روايات عن بيع رضيع وتهريب 3 أطفال من «دار الأمل»

شارلا مصبّح: أعيل النساء المعنـّفات وأوفر لهن المأوى فقط.

اتهم «محمد.ك»، (ألماني من أصل عربي)، شارلا مصبّح، التي تدير ملجأً غير مرخّص في دبي، أطلقت عليه اسم «دار الأمل»، بإخفاء أبنائه الثلاثة، وتسفيرهم إلى خارج الدولة، منذ أكثر من أربع سنوات، في الوقت الذي ادعت فيه نزيلات سابقات في «دار الأمل» أن شارلا باعت طفلاً رضيعاً أنجبته فتاة روسية أقامت لديها، إلى عائلة بريطانية؛ لكن شارلا نفت الواقعتين.

 

وأفاد «محمد.ك» بأن شارلا حرمته من زوجته وابنتيه مايا، وياسمين، وابنه الصغير كريم، وقال: «إنها أخرجتهم من الدولة، وإنه لا يمتلك أي معلومات عنهم، منذ أكثر من أربع سنوات، لكنه مع ذلك وجد نفسه مطالباً بنفقة أبنائه، استناداً إلى قرار قضائي، صدر إثر دعوى سُجّلت بحقه بوساطة محامٍ وكيل عن شارلا». 

 

وتساءل محمد عن الطريقة التي هرّبت بها شارلا زوجته وأبناءه، «على الرغم من وجود أمر من المحاكم الابتدائية، والاستئناف والتمييز، بمنع سفرهم إلى خارج الدولة، وعلى الرغم من أن جوازات سفرهم بحوزتي».

 

وذكر محمد أنه تزوج في ألمانيا من نور التي تحمل جنسية ذلك البلد في 1994 بعد قصة حب، وأقامت معه في دبي، «لكن خلال سفره علم أن زوجته تركت المنزل إلى مكان غير معلوم، فعاد إلى دبي، وقدم بلاغاً للشرطة».

 

وأوضح أنه تمّ العثور عليها، وتوصلا إلى تسوية تتضمن العودة إلى المنزل لتعيش فيه الأسرة، لكن ذلك لم يدم طويلاً، وفقاً لمحمد الذي قال: «إنه عاد في أحد الأيام إلى منزله ليجدها قد اختفت مع الأولاد». وتابع: «بحثت عنهم في كل مكان، ووجدت طفلي يلعب خارج الفيلا 18 (المسمّاة دار الأمل)، التي كانت تقيم فيها شارلا، فأخذته وحاولت أخذ ابنتي، إلا أن أحداً لم يفتح الباب فأخذت ابني وغادرت». 


وتلقى محمد اتصالاً هاتفياً من الشرطة يطلب إليه إعادة ابنه إلى والدته، ويعلمه بأن شارلا سترفع قضية عليه، وتتهمه بانتهاك حرمة شقتها، لكنه رفض مع ذلك تسليم الابن. 


وتابع: «صدر حكم بالبراءة من المحكمة الابتدائية، ثم استأنفت شارلا القرار، وصدر بحقي حكم بتغريمي 2000 درهم، لكني لم أقبل بالحكم، فلجأت إلى محكمة التمييز التي قضت برد القضية إلى الاستئناف، لإعادة النظر وبرأتني». غير أن محمد خشي من ملاحقات قضائية جديدة فسلّم ابنه لاحقاً طواعية.


وأضاف: «في تلك الأثناء قامت شارلا بتهريب زوجتي وأولادي إلى مكان لا أعلم أين هو، خارج الدولة، بل لا أعلم إذا كانوا أحياء أو غير ذلك». 


من جهتها، نفت شارلا رواية محمد، وقالت: «إنها لا علاقة لها بتسفير زوجته وأولاده خارج الإمارات، وإن كل ما قامت به لا يتعدى إعالة الزوجة، وحمايتها، وتقديم المأوى لها، عندما لم تجد من يؤويها». وتابعت: «أنا لا أقدم إلا المساعدة وخدمة النساء المعنّفات والمضطهدات من أزواجهن». وأضافت أن «زوج نور العربي الأصل الألماني الجنسية، ممنوع من الدخول إلى ألمانيا بسبب سلوكه ومعاملته لزوجته وأطفاله». 

 

إلى ذلك، أكدت نزيلات سابقات في «دار الأمل»، أن شارلا «ساعدت فتاة روسية الجنسية على الإنجاب، بعد حملها سفاحًا، ثم باعت طفلها إلى أسرة بريطانية في دبي، وذلك في أواخر عام 2005، وقبضت الثمن»، الأمر الذي نفته شارلا قطعياً، وقالت «م.م» (49 عاماً)، وهي نزيلة سابقة في «دار الأمل»، (صومالية): «إنها كانت شاهدة على قيام شارلا ببيع طفل فتاة روسية في العقد الثاني من عمرها».


وأكدت «م.م» أن «الفتاة عادت إلى الفيلا بعد أسبوع من ولادتها في أحد المستشفيات، وأبلغتنا أنها أنجبت طفلاً، وقد باعته شارلا إلى عائلة بريطانية ليس لديها أطفال»، مشيرة إلى أن «الفتاة لم تبق وقتاً طويلاً في الفيلا، إذ غادرتها سريعاً، ولا نعرف أين ذهبت».  وأكدت فتاة هنغارية، وكذلك «أ.م» (إيرانية) الرواية ذاتها.   
      

الأكثر مشاركة