جنبلاط يُطالب بطرد السفير الإيراني
|
|
دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الى طرد السفير الايراني من بيروت ومنع الطيران الايراني من الهبوط في مطار بيروت الدولي بعد ان اتهم حزب الله بتلقي السلاح الايراني من هذا المطار وزرع كاميرات بجواره لمراقبة حركة الوافدين اليه. فيما أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن تفاؤله بإمكانية حل الأزمة اللبنانية على الرغم من العراقيل.
وتفصيلاً، عرض جنبلاط في مؤتمر صحافي في المختارة شرق بيروت مراسلات تم تبادلها بين وزير الدفاع اللبناني الياس المر ومخابرات الجيش اللبناني بشأن العثور على كاميرات بجوار مطار بيروت الواقع في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله. وبعد ان اتهم جنبلاط حزب الله بزرع هذه الكاميرات في منطقة ملاصقة للمطار لمراقبة الوافدين اليه، خصوصاً من قادة الاكثرية المناهضة لسورية او مسؤولين اجانب، دعا الى «وقف الطيران الايراني الى بيروت لانه ينقل ربما المال والسلاح (الى حزب الله) وطرد السفير الايراني»، وإقالة رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير الذي اتهمه جنبلاط بأنه لم يتحرك لازالة الكاميرات لانه مقرب من الحزب. ورأى جنبلاط ان لا قيمة للاجراءات التي تقام لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي يقضي بمنع دخول السلاح الى لبنان «اذا كان رئيس جهاز امن المطار وغالبية العناصر والضباط معه تابعين لحزب الله الذي لا يعترف بالدولة بل بدولة حزب الله».
وأضاف أن عناصر الحزب بزرعهم كاميرات لمراقبة مطار بيروت «يستطيعون ان يقوموا بعملية تخريبية ويراقبون وصول شخصية لبنانية او غير لبنانية وبهذه الطريقة يستطيعون ان يخطفوا او يغتالوا على طريق المطار».
واعتبر ان «كل جهاز أمن المطار بكل معالمه من امن عام ودرك وجمرك ومن قائده مخترق وتابع لحزب الله». وذهب جنبلاط الى حد القول «كان لابد لي ان اؤكد هذه المعلومات قبل ان يمشوا بجنازتي او جنازة (سعد) الحريري»، في اشارة الى تخوفه من تعرضه او تعرض حليفه في الاكثرية المناهضة لسورية سعد الحريري للاغتيال. وأضاف جنبلاط «لن ننتظر جنازة اضافية كي ننشر هذه المعلومات لابد من وضعهم امام مسؤولياتهم لان ما من شيء يردعهم». ويظهر في هذه المراسلات ان وزير الدفاع المقرب من قوى 14 آذار يأخذ على مخابرات الجيش اللبناني عدم اعطاء مسألة الكاميرات الاهمية التي تستحق وعدم ابلاغ السلطات السياسية من رئاسة الحكومة الى وزارتي الدفاع والداخلية بالامر، اضافة الى النيابة العامة. وترد مديرية الاستخبارات على وزير الدفاع بالقول انه جرى اتصال مع حزب الله في منطقة المطار الذي افاد بأن هذه الكاميرات موضوعة لمراقبة منشآت تخصه موجودة هناك لحمايتها من السرقة. من ناحية أخرى، قال جنبلاط ان البرلمان اللبناني لن ينتخب رئيساً جديداً للبلاد في الموعد المحدد في 13 مايو الجاري. وعلى صعيد آخر، قال موسى انه يؤيد دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاطراف اللبنانية الى حوار. ورأى موسى قبيل مغاردته مطار رفيق الحريري الدولي عائداً الى القاهرة بعد زيارته لبنان ومشاركته في افتتاح منتدى الاقتصاد العربي واجتماعه مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، ان دعوة بري للحوار جيدة لكن تتطلب تحديداً وتوضيحات.
وقال موسى «ندعو الى التفاؤل بالخير والاتصالات سوف تتابع والحركة الدبلوماسية مستمرة في اطار المبادرة او على اساس المبادرة العربية المعلنة»، لافتاً الى انه سيقوم بزيارة اخرى الى لبنان في موعد قريب.
|