سكسك
لبناني
دخـل أحـد المراجعيـن مكتـب مســؤول في بلدية دبـي لإنجاز معاملتـه، متحدثـاً مع السكرتيرة باللغة الإنجليزية، فتبادر إلى أذهان الحضور أن الشخـص من الجنسيـات الأجنبية، وفـي لحظـة تبادلت السكرتيـرة النكات مـع أحد الموظفين الحاضرين للموقف حول ذلـك الشخـص باللغة العربية، حتى فوجئ الحضور بمشاركة المراجع لهم ضحكاتهم، متحدثاً باللغة العربيـة، حيـث تبـيـن أنه مـن الجنسيـة اللبنانية، إلا أنه يفضل الحديث بالإنجليزيـة طوال يومه، ما أثار استغراب الحاضرين! مبارزة ينتظر موظفون في بلدية دبي يومياً لقاء بين شخصين اعتادا على التخاطب والتلاسن شعراً كل صباح، حيث أصبح كل منهم يعد العدة لأخيه، ويبحر في دنيا الشعر ليجهز أبياتاً لم يسبقه إليها شاعر، لتكون المبارزة الشعريـة كل صبـاح، في حضـور جمع من الموظفين الذيـن أصبحوا بدورهم ينتظرون لقاء الصباح بين الاثنين، ومـَن منهم انتصـر علـى الآخر ببلاغتـه وأسلوبـه. بذخ مازال عرض الشركات العقارية فى «البذخ» الترويجي قائما، رغم ما يؤدي إليه هذا النوع من التسويق من إثارة للتساؤلات حول جدية الشركات في مشروعاتها. فقد قامت شركة عقارية خلال الأسبوع الماضي بتنظيم حفل عقاري كبير في أحد فنادق دبي من فئة الخمس نجوم للإعلان عن إطلاق برج، ولم تكتف الشركة بما أنفقته من أموال في الحفل، بل دعت إليه نجما رياضيا عالميا معروفا في سباقات السيارات، حيث أطلقت على البرج اسمه! رواتب ترد إلى برنامج «البث المباشر» على إذاعة «نور دبي» يومياً، رسائل نصية قصيرة، من موظفين يعملون في شرطة دبي، يسألون عن الزيادات في الرواتب والبدلات، إن وُجدت، وتوقيت صرفها. نشل في الوقت الذي بلغ فيه عدد مستخدمي العبرات في خور دبي 27 مليون راكب خلال العام الماضي، لم يسجل مركز شرطة الموانئ في دبي سوى قضيتي نشل في العام نفسه، ما يدل على الجهود التي تبذلها الفـرق الأمنية في مركز شرطة الموانئ، سواء فرقة أمن الشواطئ، أو فرق الحملات الوقائية، في الحدّ من ظاهرة النشل التي باتت تؤرق جميع مستـخدمي منطقة العبرة. عثرت فرق تنقيب اردنية، واجنبية، مشتركة، على آلاف القطع الاثرية، ومقابر ومساجد، وتلال وقلاع ومدن قديمة، يعود تاريخها الى نحو عشرة آلاف سنة، قبل الميلاد، في محافظة اربد شمال المملكة، على ما ذكر مسؤول اردني. وقال مدير مكتب الآثار في اربد وجيه كراسنة إن المحافظة بألويتها التسعة باتت تحتضن 913 موقعا اثريا مكتشفا، حتى نهاية العام الماضي، استخرج منها سبعة آلاف قطعة اثرية. واضاف ان «المواقع الاثرية تشتمل على مدن قديمة وكنائس وتلال اثرية وقلاعومقابر ومساجد تعود الى العصور الحجرية القديمة والنطوفية والهلنستية من 10 آلاف الى ثمانية آلاف سنة قبل الميلاد». ع عمان ــ أ. ف. ب نحن المكلفون بأن نقول للآخرين من نحن، وليس العكس، فهذا القادم إلينا من الشرق أو الغرب غير مطالب بالبحث في كتب التاريخ والتراث ليتعرف إلينا ثم يتعامل معنا بناءً على ذلك، وما يحدث أنه يسـتقبل في المطار بعبارات ترحيب إنجليزية، وإعلانات عن منتجات أجنبية مكتوبة باللغة الإنجليزية، وموظفين يخاطبونه بالإنجليزية، ثم يخرج إلى الشارع فيعكس الشـارع صورة غير طبيعية لرحلة التغريب التي تأخذنا إلى المجهول. إدارات المطارات نفسها تعيش عصر عولمة فارغة ومفترية، نعم، فإن الذي يحدث فيه افتراء على انتماء هذا الوطن وقيمه وتاريخه، ولو أن واحداً من المسـؤولين عن كل مطار من مطارات الدولة يحمل ذرة من الاعتزاز بالمكان الذي ينتمي إليه، أو شـيئاً من الفخر بالذين افتخروا به، لوجدنا لوحات ترحيب وصوراً ورموزاً وطنية، مع كتابات إرشادية وتوضيحية، تميزها لغتنا العربية، وهذه عملية غير مكلفة، ولكنها معبرة، وإن كلفت فالواجب يحتم القيام بها، ويفرض الالـتزام بتقديم لغتنا على سـواها. والبلديات، لقد غابت البلديات، رفعت يدها عن شوارعنا، وعطلت قوانين ملزمة كانت مطبقة لدى إدارتها السابقة، فهي أيضاً دخلت العولمة من الباب الخطأ، ظناً منها بأنها سـتحتل مكانة لدى مانحي الشـهادات على تطورها لو أنها سـمحت بالاعتداء الصارخ على لغة شـارعنا، فأصبحت اللغة الإنجليزية سـيدة لوحات الإعلانات على أبواب المحال التجارية والبنايات، ولأنه مازال هناك بعض الحياء نرى اللغة العربية شـبه مطموسـة، إما لحجمها الصغير أو للكتابة باللفظ الأجنبي نفـسه حتى لا يقرأها العربي، وإذا قرأها لا يفهمها. ونتيجة الاعتقاد الذي توصل إليه القادم الأجنبي، نجد أنفسـنا في حالات كثيرة محل اسـتغراب واندهاش، وربما اسـتهزاء، عندما نحاول أن نسـأل «بالعربي» موظف اسـتقبال في شـركة طيران، أو اسـتعلامات المطار، أو في الفنادق، حتى ولو كان عربياً، ومن يسـأله يلبس الزي العربي، يجيبه بالإنجليزية، على افتراض أنها اللغة الأولى للتخاطب، وبناءً عليه يفترض الكل بأن من يقيم على هذه الأرض يتخاطب بها.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news