«المفرق» ينهي خدمات 43 ممرضة
أنهت إدارة مستشفى المفرق في أبوظبي خدمات 43 ممرضة غالبيتهن من جنسيات عربية، اعتباراً من الأول من مايو الجاري. واتهمت الممرضات إدارة المستشفى بـ«فقدان مقومات التقييم العادل»، مطالبات بالكشف عن الأسباب الحقيقية لإنهاء خدماتهن وإجراء تحقيق مع مديرة الممرضات لحجبها نتائج التقييم. وقالت ممرضات: «إن المديرة، غيل سميث، أبلغتهن الأربعاء الماضي بوجوب التوقف فوراً عن العمل، وطلبت إليهن مراجعة إدارة شؤون الموظفين بمستشفى المفرق لسرعة إنهاء خدماتهن، وتسليم المسكن، وتحويل الإقامة في مدة أقصاها شهران».
ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي لمستشفى المفرق، رالف بيتي، أن «مَنْ أُنهيت خدماتهن مُنحن أكثر من فرصة لتطوير أدائهن، لكن من دون جدوى»، مشيراً إلى أن «عمليات التقييم للممرضات بدأت قبل سبعة أشهر».
وتفصيلاً، تقول الممرضة (أم علي): «إنه مع تولي الشركة الأميركية ـ التايلاندية مهمة إدارة مستشفى المفرق بدا واضحاً التفرقـة في التعـامل مع الممرضـات العرب، خصوصاً في الدرجات والمهـام الوظيفية»، فيما أكدت زميلتها (س. ل) أن «اختبارات التقييم لم تكن حقيقية، إذ أُدخلت الممرضات على مريض وسئلن عن كيفية إعطائه الدواء، كما اختبرن على كيفية تغيير جرح لمريض آخر، بالإضافة إلى بعض الأسئلة العامة حول غسل اليدين والكفين»، مشيرة إلى أن «معظم الممرضات لديهن خبرة واسعة، وتخرجن في معاهد تمريض معترف بها دولياً».
وقالت مديرة الممرضات في مستشفى المفرق، غيل سميث: «إن من أُنهيت خدماتهن لا ترتقي معلوماتهن الطبية لعلاج الحالات المعقدة، ولكن ربما تستفيد منهن مراكز الرعاية الأولية، أو العيادات الخاصة».
وأوضحت أن «ملف كل ممرضة، وعددهن 800، أعطي رقماً، وخلال سبعة أشهر من التقييم تم التعامل مع الرقم، وليس الاسم، وبانتهاء التقييم تبين وجود 43 ممرضة قدراتهن الوظيفية ضعيفة»، مؤكدة أن «الجنسية، والديانة، واللغة، كانت خارج نطاق التقييم». وأكدت سميث أن «الممرضات الجدد اللاتي تم التعاقد معهن في الخارج خضعن إلى الاختبارات التحريرية والشفهية نفسها داخل بلادهن، وسيجرى تقييمهن من وقت لآخر»، مشيرة إلى أن «الحصول على درجات لا تقل عن 75% في مجموع الاختبارات كان شرطاً رئيساً لقبول الجديد، واستمرار القديم». وأفاد «بيتي» بأن عمليات التقييم شملت جميع مفردات العمل العلمية والعملية والمهنية، وتباين بين التحريري والشفهي والعملي، وأن التقييم في غالبيته كان سرياً، مؤكداً استمرار عملية التقييم انطلاقاً من سعي الإدارة إلى التطوير والتحديث لعناصرها العاملة، والوصول إلى تطبيق المواصفات العالمية في الخدمات الطبية.
ووعد المدير التنفيذي بإعادة تعيين كل ممرضة أُنهيت خدماتها مرة أخرى «إن طوّرت من أدائها، وطابقت مؤهلاتها العلمية آليات العمل الحديثة». وكانت نحو 200 ممرضة يعملن في مستشفى المفرق اعتصمن الشهر الماضي في حديقة الخالدية، معترضات على ما سمّوه «سوء معاملة الموظفين العرب في المستشفى»، كاشفين عن «وجود نية مبيتة لإنهاء خدماتهن في المستقبل القريب».
فيما أكد ـ حينها ـ مدير الشؤون الطبية في المستشفى، محمد يمن، عدم وجود فكرة إنهاء الخدمات، وأن «جميع الممرضات سيخضعن لدورات تأهيل وثقل مهارات»، مشيراً إلى أن «إدارة المستشفى بصدد عقد اجتماع موسع مع جميع الممرضات لتبديد تلك المخاوف وإعلامهن بتطبيق الهيكل الوظيفي الجديد، والرد على تساؤلاتهن». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news