حسن رجب: لجنة تحكيم «أيام الشارقة» غير مُنصفة


قال الفنان والمخرج حسن رجب إن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بصدد الإعداد لدورة إعادة تأهيل في جميع التخصصات المسرحية، لافتاً إلى أن جمعية المسرحيين شكلت خلال اجتماعها السنوي الأخير لجنة لدراسة آليات تفرغ الفنان المسرحي في الدولة.
 
ومن جانب آخر أبدى رجب استياءه من المستوى الذي بدت عليه العروض المسرحية التي شاركت في الدورة الـ18 من أيام الشارقة المسرحية، مؤكداً أن مشاركته في الدورة المقبلة من «الأيام» مشروطة بما يتخذ من إجراءات «للتقليل من التجاوزات ومواجهة الأخطاء بصدق». وقال إن «لجنة التحكيم في الأيام المسرحية غير منصفة».

 

 تفرغ المسرحيين

وأشار رجب إلى أن الاجتماع السنوي لجمعية المسرحيين ناقش العديد من القضايا التي تهم القطاع، مؤكداً أن إدارة الجمعية «حققت عدداً من الانجازات والخطوات في الأشهر الثمانية الماضية، والتي حظيت بإشادة أعضاء الجمعية»، مشيراً إلى السوية العالية التي بدت عليها الدورة الماضية من مهرجان مسرح الطفل الذي نظمته الجمعية ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، تحت إشراف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
 
كما أشاد رجب بالوزارة التي رعت ملتقى المسرح المحلي، مثمناً دورها الفعال في دفع الحركة المسرحية، والتواصل بين المؤسسات الفنية في الدولة.

 

وقال رجب ان أعضاء الجمعية ناقشوا في الاجتماع السنوي «عدداً من القضايا»، منها تفرغ الفنان المسرحي، حيث شكلت لجنة من قبل إدارة الجمعية بموجب تخويل من أعضاء الجمعية العمومية، مشيراً إلى أن اللجنة شرعت بدراسة «عدد من الآليات لتفريغ الفنان المسرحي»، وأضاف ان اللجنة ستقوم بتقديم مقترح أولي إلى الجهات المعنية، وذلك «لتذليل بعض العقبات التي تواجه تفرغ الفنان في الإمارات».

 

 إعادة تأهيل

وحول الدورة التخصصية التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، قال رجب إن «الوزارة بصدد إقامة دورة مسرحية تخصصية»، بالتعاون مع جمعية المسرحيين وعدد من المهتمين بالمسرح في الدولة. تستمر نحو ثلاثة أشهر، ويشرف عليها عدد من المتخصصين، وذلك بهدف إعادة تأهيل عدد من الكوادر المسرحية، خصوصاً «في ظل ضعف بعض المفردات الفنية التي بدت واضحة في العروض في الدورة الماضية من الأيام المسرحية».

 

 موقف ومقترحات

وحول مستوى النشاط المسرحي بشكل عام، قال رجب: «ناقشنا في قسم المسرح في وزارة الثقافة، وفي لقاءات الفنانين في جمعية المسرحيين عدداً من النقاط، خصوصاً حول الدورة الماضية» من أيام الشارقة المسرحية، معرباً عن «استيائه» من نتائج أيام الشارقة المسرحية، متهماً عدداً من أعضاء اللجنة بـ«عدم الإنصاف» ومنحها الجوائز «محاباة لمن لا يستحقونها»، مستثنياً كلاً من الفنان أحمد الجسمي، والمسرحي شايع الشايع، اللذين وصفهما بأنهما «موضوعيان» في عملية اختيار الجوائز، ولكنهما حسب رجب، «صوتان مقابل أربعة أصوات»، مبيناً أن «اللجنة لم تلتزم باللائحة الداخلية لأيام الشارقة المسرحية، بحيث منحت ثلاثاً من جوائز المهرجان لمشاركين من خارج الدولة، علماً بأن هذه الجوائز مخصصة للمشاركين من أبناء الدولة، حسب اللائحة الداخلية، وهناك جائزة مخصصة للجهد العربي المتميز خلال المهرجان»، متسائلاً «هل يحق لمدير المهرجان المشاركة بنص مسرحي ينافس على الجوائز ويفوز بها»، مبيناً أن ذلك «لم يكن مصادفة، فالأمر حدث في دورة العام الماضي، وتكرر في دورة هذا العام».
وأشار رجب إلى أن هذا الرأي يشاركه فيه عدد كبير من المسرحيين، ومتسائلاً: «بماذا نفسر تغير النتائج التي أقرتها لجنة التحكيم قبل ساعة أو ربما ساعتين من الإعلان عنها في الحفل الختامي للأيام»، مؤكداً أن هذه المعلومة من «أحد أعضاء لجنة التحكيم».

 

لهذه الأسباب و«للارتقاء بالعمل المسرحي» وبأيام الشارقة المسرحية، اقترح رجب مجموعة من الآراء، منها «تشكيل لجنة استشارية من الفرق المسرحية مهمتها ترشيح أعضاء لجنة التحكيم»، مبيناً أن أسماء كثيرة في الخليج العربي هي «محل ثقة المسرحيين في الدولة»، مضيفاً انه «إذا تعذر ذلك»، فالأفضل أن يكون المهرجان «من دون جوائز»، وصرف قيمتها للفرق المسرحية «من أجل تجويد أعمالها»، وبذلك يتم استثناء لجان التحكيم التي نادراً ما تكون في مهرجاناتنا العربية «قريبة من الشفافية». كما اقترح رجب عدم السماح لمدير المهرجان أو اللجنة المنظمة المشاركة في الأعمال المتنافسة على الجوائز، وذلك «منعاً لإحراجهم وتحقيقاً للشفافية ولمصلحة المهرجان والحركة المسرحية».

 

وأكد المخرج حسن رجب أن مشاركته في الدورة المقبلة من المهرجان مشروطة بما يتخذ من إجراءات، مضيفاً انه «إذا بقيت الأمور على حالها» في إدارة المهرجان فإني «لن أشارك» في الدورة المقبلة، وسأواصل «تقديم أعمالي للجمهور بعيداً عن المهرجان»، موضحاً أن قراره هذا لم يأت مصادفة أو ردة فعل، «ولكن بعد تكرار التجاوزات مرات عدة».
 
واختتم رجب حديثه بالقول: «أتمنى المحافظة على المهرجان الذي يتمتع بالرعاية الكريمة والثقة الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولابد أن نكون عند حسن ظنه وثقته، للارتقاء بالمهرجان، وهذا لن يتحقق بسهولة، إلا بعد مواجهة أخطائنا بصدق وصراحة».


«البقشة» في الكويت

شارك الفنان حسن رجب ضمن وفد ضم 41 من المسرحيين الإماراتيين في مهرجان المسرح المحلي في الكويت، وأبدى ارتياحه «لتفاعل الجمهور والنقاد» مع مسرحية «البقشة»، التي عرضت في ثاني أيام المهرجان، والتي أنتجها المسرح الحديث في الشارقة، وألفها الكاتب إسماعيل العبدالله، وأخرجها الفنان أحمد الأنصاري. وسبق للمسرحية الفوز بجائزة أفضل عمل متكامل في الدورة 17 من أيام الشارقة المسرحية. كما عرضت في دول عدة منها: الأردن والجزائر والبحرين.

 

وأشار رجب إلى أن الوفد المسرحي الإماراتي بالإضافة إلى تقديم مسرحية البقشة، شارك في لجان الندوات التطبيقية والفكرية التي صاحبت المهرجان. مبدياً ارتياحه للأداء الفعال والمهم في فعاليات المهرجانات.
 
هذا، ويشارك الفنان حسن رجب في عدد من الأنشطة المسرحية، منها الموسم المسرحي الذي تنظمه جمعية المسرحيين ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وينطلق منصف الشهر المقبل ويستمر شهراً تقريباً.
 
وأوضح أن المهرجان سيقدم ستة مسرحيات في مختلف إمارات الدولة، كما يشارك رجب في تقديم عروض مسرحية تلبية لدعوة عدد من الجهات، منها نادي تراث الإمارات في أبوظبي، وندوة الثقافة والعلوم في دبي، وعدد من المؤسسات الثقافية. حيث يقدم عدداً من الأعمال التي شارك فيها، سواء في الإخراج أو التمثيل.

الجسمي يرفض التعليق

فضَّـل المسرحي الفنان أحمد الجسمي، وأحد أعضاء لجنة التحكيم، عدم الحديث «عن موضوع الجوائز ولجنة التحكيم»، مكتفياً بالإشارة إلى ندوة «يجري الإعداد لها في جمعية المسرحيين لمناقشة عدد من النقاط في الشأن المسرحي»، مؤكداً أن التشكيك في لجان التحكيم «غير مبرر»، وليس في مصلحة العمل المسرحي.

تويتر