شـركات آسـيوية تنافس «الأوروبية» في «سوق السفر العربي»


فرضت شركات ومؤسسات سياحية آسيوية حضورها في معرض «سوق السفر العربي»، الذي افتتح أمس في دبي، عبر تقديمها عروض وفعاليات ترويجية تنافسية، لجذب انتباه زوار المعرض، فيما شهدت مشاركتها العام الجاري زيادة ملموسة مقارنة بأجنحة دول أخرى.

 

وأكد مسؤولو مؤسسات سياحية آسيوية، لـ«الإمارات اليوم»، أنهم يركزون على تقديم برامج سياحية شاملة لعروض سعرية جديدة غير مسبوقة، لاسيما في ظل ارتفاع تكاليف السفر والتنقل للدول الأوروبية، التي كانت تستحوذ سابقا على حصص كبيرة من سوق السياحة الخليجية.

 

 وقالوا: «إنهم يعتمدون على المزايا السعرية، والعروض الترويجية الجديدة، لزيادة حصصهم من السوق الإماراتية والخليجية»، مضيفين أن «ارتفاع أسعار اليورو مقابل الدولار، سيصب في مصلحة الشركات الآسيوية صاحبة العروض المميزة، لاسيما التي تتمتع منها بتعدد المواسم السياحية في العام الواحد».

 

وقالت رئيسة شركة «جان تورز»، جان هان، التي تروّج للسياحة في كوريا، «إن الأجنحة الكورية تقدم هذا العام عروضاً لمعالم السياحة في كوريا، مع تقديم برامج سياحية بأسعار تنافسية، لأجل زيادة حجم استقطابها للسياحة الخليجية، لاسيما الآتية من الإمارات».

 

وتوقعت أن تجذب الشركات الكورية العديد من السياح هذا العام بسبب ارتفاع تكاليف السفر لدول أوروبية وعربية أخرى، مشيرة إلى أن الأجنحة الكورية تقدم عروضاً سعرية تنافسية، تشتمل على برامج تضم رحلات لجميع معالم كوريا السياحية والأثرية التي تعود إلى 4500 عام ماضية، وذلك لمدة سبعة أيام شاملة جميع الخدمات بسعر يراوح بين 110 و 120 دولاراً لليلة الواحدة.

 

ولفتت إلى أن أسعار الخدمات في كوريا ربما تكون مرتفعة مقارنة بدول آسيوية أخرى، لكنها تنافسية في حال إذا ما قورنت بالأسعار في الدول السياحية الأوروبية والعربية، ودول في منطقة الشرق الأوسط ودول أميركية.

 

ويستطيع السائح أن يقوم برحلة سياحية في كوريا لمدة أسبوع كامل، بتكاليف لا تتجاوز 900 دولار، شاملة الخدمات كاملة والوجبات «المذبوحة بالطريقة الحلال»، فيما اعتبرت أن كوريا في المنزلة الثانية إلى الثالثة آسيوياً في ارتفاع أسعار السياحة، لكنها أقل بكثير من الوجهات الأوروبية مثلا.

 

من جهتها، اعتبرت مديرة التسويق السياحي، في شركة «جي.تي.بي» اليابانية، أن «السنوات الخمس المقبلة، على الأقل، ستشهد سيطرة كبيرة من قبل الوجهات السياحية الآسيوية على السياح من دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً إذا ما توجّه السائح إلى بلد مثل اليابان، التي تتمتع بأربعة فصول سياحية مختلفة سنوياً».

 

وقالت إن «الشركات اليابانية تروّج لعروضها من خلال مواسم العام المختلفة، كل على حدة، وانها حالياً تروّج لموسم السياحة في الخريف، من خلال المعالم اليابانية المختلفة».

 

وأشارت إلى أن «التنافس على العروض السعرية لزيارة اليابان يعتمد على تقديم برامج تشمل رحلات لمدة خمسة أيام بسعر يصل إلى 1200 دولار، شاملة جميع الخدمات»، مضيفة أن «السياحة اليابانية شهدت إقبالاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة من الأفواج القادمة من منطقة الخليج، التي أصبحت تفضل الدول الآسيوية تجنباً لارتفاع تكاليف السفر إلى الأوروبية». وأضافت أن «أكثر الأفواج الخليجية إقبالاً خلال الفترة الماضية لزيارة اليابان، تمثلت في البحرينيين، وأنها تسعى عبر شركات الجناح الياباني لزيادة حصص الأسواق الإماراتية خلال هذا العام، عبر تقديم عروض ترويجية لجميع معالم اليابان».

 

واعتبرت أن «الأفواج السياحية الخليجية، بمثابة الأهم بالنسبة لشركات السياحة الآسيوية خلال الفترة الحالية»، مضيفة أن «تلك الأفواج تتجه لزيارة مدينة طوكيو القديمة، مع التركيز على برامج المعالم الطبيعية، وكذا ملامح التقنية الحديثة في اليابان».

 

وقالت مديرة التسويق في الجناح التايلاندي بالمعرض، نيتي كانكيوت: «إن الجناح جذب العديد من الزوار اعتمادا على تقديم برامج سعريه تنافسية، مع الترويج لرحلات سياحية شاملة، خصوصاً مع اعتياد شركات السياحة التايلاندية على التعامل مع أفواج سياحية إماراتية وخليجية بشكل عام قبل ذلك»، مشيرة إلى أن «معظم الأفواج السياحية من الدولة تتركز على السياحة الطبيعية والعلاجية في تايلاند».

 

وأشارت إلى أن «انخفاض الدولار أمام العملات الآسيوية، شجع السائحين على القدوم إلى الوجهات الآسيوية، لاسيما تايلاند التي تعد الأقل تكلفة مع نظيراتها في قارة آسيا».

 

وقال مسؤول الترويج لإحدى شركات السياحة بالجناح الماليزي، هيبو تا: «إن جميع شركات السياحة الماليزية تتوقع تضاعف أعداد الأفواج السياحية التي تجتذبها من الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي».

 

وأضاف أن «شركته تقدم عرضاً سعرياً تنافسياً للاستفادة من زيادة الإقبال على الأجنحة الآسيوية من جانب زوار المعرض، لاسيما العام الجاري»، مشيراً إلى أن «العروض الترويجية الماليزية، تشمل رحلات في فنادق أربع نجوم لمدة اربعة أيام بسعر لا يتجاوز 400 دولار، دون التذاكر وسعر استخراج التأشيرات»، فيما اعتبرها «الأقل سعراً على مستوى الأجنحة الآسيوية وغيرها».     
    

الأكثر مشاركة