زوجة بوش تهاجم حكومة ميانمار «نيابة» عن البيت الأبيض
|
|
أعلن التلفزيون الرسمي في ميانمار أن أكثر من 22 ألف شخص قتلوا ولايزال 41 ألف شخص في عداد المفقودين بسبب اعصار نرجس. وطالب الرئيس الأميركي جورج بوش رانغون بتسهيل دخول المساعدات فيما اتهمت زوجته لورا «باسم البيت الأبيض» المجلس العسكري الحاكم بعدم تنبيه السكان وعرقلة الإغاثة.
وصرح بوش في البيت الابيض «نريد ان نقدم اكثر بكثير»، معرباً للصحافيين عناستعداده لارسال سفن تابعة للبحرية الاميركية لمساعدة البلد الاسيوي الفقير والمعزول الذي ضربه إعصار نرجس الاستوائي المدمر.
من جهتها اتهمت لورا بوش النظام الميانماري بعدم تنبيه السكان عن وصول الاعصار نرجس، معبرة عن قلقها لأن الناجين لايزالون حتى الان ضحية رفض المجلس العسكري الحاكم المساعدة الاميركية.
وفي مداخلة نادرة حول القضايا الدولية، أثارت دهشة المحللين وعدت لورا بوش بمزيد من المساعدات الاميركية غير مبلغ الـ250 ألف دولار الذي تم تخصيصه على الفور بعد وقوع الاعصار.
واعتبرت بوش ان عدم ابلاغ عدد كبير من سكان ميانمار بوصول الاعصار أمر «مثير للقلق» . وقالت لورا بوش «فيما كانوا على علم بالتهديد، لم تنبه وسائل إعلام الدولة البورمية الناس المهددين بمرور العاصفة في الوقت المناسب». واوضحت ان رد فعلالسلطات على مرور الاعصار «ليس سوى مثال آخر» على استهتار النظام بالاحتياجات الاساسية لأهالي ميانمار .
وخصصت السفارة الاميركية في ميانمار على الفــور مبلغ 250 ألف دولار مع الحرص، بحسب الادارة، على ان تنقل هذه المساعدة عبر الامم المتحدة او منظمات المساعدة لكي لا يقوم المجلس العسكري «باختلاسها» . لكن فريقاً اميركياً للتدخل الطارىء لايزال ينتظر موافقة سلطات ميانمار للتوجه الى المكان وتقويم الاحتياجات.
واكدت بوش ان المساعدة الاميركية ستكون «جوهرية» في حال قبولها. لكنهــا كررت مآخذ الادارة على الجنرالات الحاكمين قائلة إنهم يقمعون الشعــب ويتجاهلون الاحتيــاجات الاساســية ويختلسون الــثروات الوطنية الى حد جعل ميــانمار إحدى أفقر دول القارة. ونددت بالاستفتاء المرتقب السبت المقبل حول مشروع الدستور الجديد معتـــبرة انه يهدف الى «إعطاء شرعية مزيفة» للسلطة بعد عملية تم خلالها استبعاد المعارضة والمجموعات الاثنية.
وتابعت أنه من أجل إيصال رسالة إلى ميانمار بأن الولايات المتحدة «تقف الى جانبهم سيقر بوش قانوناً لمنح أعلى جائزة تقدير مدنية يقدمها الكونغرس لزعيمة المعارضة الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي». وأقرت السيدة الأميركية الأولى أنه من غير المرجح أن تحضر أونغ سان سو تشي التي وضعت قيد الإقامة الجبرية منذ نحو خمس سنوات قريباً لتسلّم هذه الجائزة خشية ألاّ يسمح لها النظام بالعودة إلى البلاد. |