طالب يضع دبوساً في مقعد مدرسه

 قررت اللجنة التربوية في مدرسة الصفا الثانوية (إحدى مدارس الغد في دبي) توجيه لفت نظر لطالب (من إحدى الجنسيات العربية) ووضعه في لجنة خاصة أثناء امتحانات نهاية الفصل الدراسي، مع التنبيه على ولي أمره بإلحاقه بمدرسة أخرى العام المقبل، لوضعه دبوساً حاداً في مقعد مدرس اللغة الإنجليزية مما أدى إلى إصابته.

وقال عضو اللجنة التربوية ومساعد مدير المدرسة، عليم مال الله، إن الطالب يثير المشكلات منذ عامين، وتم اتخاذ أكثر من إجراء عقابي بحقه، وكان يأتي والده كل مرة إلى المدرسة ويتوسل لإبقائه، وحفاظاً على مستقبله تستجيب الإدارة لطلب الأب.

وأشار إلى أن الطالب كثير الرسوب، وارتكب هذه المرة فعلة لا يمكن التجاوز عنها لأنها تمس المدرسة فى المقام الأول، واحترام المدرس، فضلا عن أن المبالغة في التسامح مع الطالب ربما تشجع بقية الطلبة على تقليده.

وأضاف مال الله أن المدرس المتضرر أبدى تسامحاً كبيراً مع الطالب بعدما عرف ان قرار فصله يعني مغادرته البلاد، مشيراً إلى أن لائحة السلوك الطلابي تنص في مادتها الثامنة الفقرة «ب» على فصل الطالب إذا اعتدى على المدرس بدنياً أو لفظياً، لكن اللجنة رأت تطبيق القانون بروح ودية مع الحالة حتى لا يتأثر مستقبل الطالب الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، خصوصاً أن العام الدراسي يوشك على الانتهاء.

ونفى مساعد مدير مدرسة الصفا ما تردد بشأن لجوء المدرس إلى قنصلية بلاده أو تدخل الشرطة في الواقعة، مؤكداً أن الموضوع لم يخرج عن نطاق المدرسة، لافتاً إلى أن هناك لائحة موجودة لدى الإدارة تسمح لها بتطبيق القانون من دون الرجوع إلى أي طرف خارجي، موضحاً أن المدرسين بدورهم يعرفون أن مثل هذه الأمور قابلة للحدوث في المدارس، وليس من المعقول أن يلجأ كل مدرس تعرّض له طالب إلى سفارته.

وعلمت «الإمارات اليوم» من مصادرها ان المدرس (الأجنبي الجنسية) يتمتع بسمعة طيبة في المدرسة، ويحبه زملاؤه لتواضعه، وأعد تقريراً بالواقعة، يشمل محاور عدة، شرح فيها دواعي فصل الطالب، ومنها: سوء سلوكه وتواضع مستواه الدراسي، ورسوبه المتكرر، كما ذكر المدرس في المقابل دواعي عدم فصله، وعزاها لظروف إنسانية تتمثل في أن فصل الطالب سيؤدي إلى إبعاده خارج البلاد؛ لأن التعليم هو مبرر حصوله على الإقامة.

وأوصى المدرس، في تقريره، بضرورة التزام الطالب بعدد من السلوكيات لإعادته إلى المدرسة منها: عدم القيام بتصرفات مخلة أو عدوانية تجاه زملائه أو مدرسيه، وإبداؤه نوعاً من الجدية في تناول الدروس والمذاكرة، 

ومن جانبها، قررت اللجنة عدم فصل الطالب، وارتأت وضعه في لجنة خاصة أثناء الامتحانات، مع تحويله إلى مدرسة أخرى بعد انتهاء العام الدراسي.