صحوة متأخر
لم يكن أشد المتفائلين يتوقع النصر الثنائي للوحدة والوصل في البطولة الآسيوية، خصوصاً أن الوحدة كان قد خسر في مباراة الذهاب أمام الكرامة السوري بالأربعة في حمص، فيما انهزم الوصل على ملعبه في أولى مبارياته أمام القوة الجوية بهدف مقابل لاشيء، لذلك كان الفوزان المستحقان، لأصحاب السعادة وللإمبراطور الوصلاوي، صحوة رائعة في وقت متأخر جداً، خصوصاً بالنسبة للوصل الذي أصبح خارج البطولة رغم فوزه يوم أمس الأول على القوة الجوية، والسبب هو فوز الفريق الإيراني سايبا على الكويت الكويتي بهدف وتأهله للمرحلة المقبلة، ولكن ذلك بالطبع يعني الكثير بالنسبة لنا ولمشجعي الوصل، فالفوز يعني عودة روح النصر والفوز للفريق، كما أنه مؤشر على أن مستوى الفريق في تحسن رغم النقص الذي يعاني منه الفريق في الآونة الأخيرة بسبب الإيقافات والإصابات.
أما أصحاب السعادة فعلى الرغم من أن عرضهم لم يكن بالمستوى الجذاب لكن سلسلة انتصارات الفريق ما زالت مستمرة، وعروضه الجيدة في تحسن، والكرامة السوري أيضاً لم يكن صيداً سهلاً أمام الوحداويين الذين أثبتوا أنهم «قدها وقدود»، وأن الكنز الوحداوي معين لا ينضب من المواهب التي تكفي لتشكيل أكثر من فريق، خصوصاً إذا وجدت الظروف المناسبة، فمبروك للوحدة الأداء المتميز رغم أن المقبل سيكون أصعب بكثير، لأنه ليس مطلوباً فقط فوز الوحدة في المباراة المقبلة على السد القطري في قطر بل كذلك خسارة الكرامة على أرضه وبين جماهيره في حمص أمام الأهلي السعودي، وهذا ما لم يحصل مع هذا الفريق العريق من قبل،خصوصاً أن يوم المباراة سيكون الأربعاء، وهو يوم السعد لدى الحمصيين فصعب جدا أن يخسروا في هذا اليوم، ولو انه لا يوجد مستحيل في كرة القدم.
سواها الريال.. نعم سواها النادي الملكي ولم يفز بالدوري فقط، بل هزم برشلونة على ملعب سنتياجو برنابيو وبالأربعة في مباراة اضطر فيها نجوم برشلونة لتحية النادي الملكي أشهر أندية العالم وأعظمها قبل بداية اللقاء، كما هي العادة المتبعة مع الأبطال في تاريخ الكرة الاسبانية، بالتأكيد الخسارة الثقيلة التي تلقاها النادي الكتلوني ستعجّل بمغادرة ريكارد، الذي لم يحقق مع النادي الإسباني العريق هذا العام أي بطولة سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي أو العالمي، لذلك فإن وصول المدرب الجديد ولاعب البرشا القديم جوارديولا يعتبر حتمياً بعد عدة أيام.
لا أخفيكم القول وأعلنها بصراحة ووضوح أنني أجد نفسي منحازاً لمحمد خلفان الرميثي في سباقه للوصول إلى منصب رئاسة اتحاد كرة القدم، فكلما تعرفنا إلى «بوخالد» أكثر زاد إعجابنا به وبطريقته لتقديم نفسه لكل أندية الدولة من صغيرها لكبيرها، فهو عادل مع الجميع وواقعي يعرف جيداً ويقدر احتياجات الأندية في الفترة المقبلة وما المطلوب من الاتحاد عمله في الفترة المستقبلية.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news