«البرتقالي.. في الأضواء والعلالي»
بعد 18 عاماً من المعاناة في دوري المظاليم، ها هو عجمان، أحد الفرق القليلة من الدرجة الثانية التي فازت في يوم من الأيام بكأس سيدي رئيس الدولة يعود للأضواء، فكم من مرة اقترب هذا الفريق من الصعود منذ عام 1990، ولكنه دائماً كان قاب قوسين أو أدنى، ويخفق في اللحظات الأخيرة، ففي الموسم المنصرم كان أحد تلك الفرق التي ناضلت كثيراً من أجل الصعود، ولكنها لم تستطع في الأسابيع الأخيرة حسم معركة الصعود،
والحقيقة أن هناك الكثيرين ممن لا يعرفون معاناة أندية الدرجة الثانية والصراع الشديد على الصعود لدوري الدرجة الأولى، خصوصاً أن عدد الأندية كبير، والمسافات متباعدة، مع عدم وجود التفرغ الكامل والاحتراف في الكثير من هذه الأندية التي تعاني العديد من المشكلات، ولكن وقوف الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس النادي، وخليفة الجراح رئيس مجلس إدارة النادي، ومجلس إدارة النادي ولاعبيه وجماهيره هذا الموسم وقفة صادقة مع النفس،
وتحديد الصعود للأولى كهدف واضح وصريح منذ البداية، هو الذي جعل عجمان يمتلك أقوى خط هجوم في دوري الدرجة الثانية برصيد 84 هدفاً، والكل يعرف أن هذا الكم من الأهداف يصعب تسجيله في موسم واحد إلا إذا شهدت المسابقة تنافساً قوياً بين فرقها لدرجة تحطيم العديد من الأرقام القياسية، وارتفاع مستوى الأداء، ونجاح الفرق في الاستعانة بنوعية متميزة من اللاعبين الأجانب والمواطنين ممن لديهم الرغبة في الصعود والتألق في دوري الأضواء الذي سيكون، من حسن حظهم، مختلفاً مع وجود الاحتراف الكامل من كل الوجوه، فـ«مبروك» لعجمان الصعود المستحق، وأرجو أن يكسر هذا النادي في الموسم المقبل مقولة: «الصاعد هابط».
رغم أننا أشدنا في وقت سابق بنادي الخليج وبمسيرته الناجحة هذا العام للعودة إلى الأضواء، بعد طول غياب، وبعد أن كان هذا النادي أحد أهم روافد منتخبنا الوطني في وقت من الأوقات، كنا كل عام نتوقع عودته، ولكنه كان يخذلنا في الأمتار الأخيرة بصورة محيرة، ولكن رحلة النادي هذا العام كانت مختلفة، واستعداداته أكبر بكثير، فلقد تعاقد النادي مع المدرب العراقي الخبير في الدرجة الثانية بالذات، عبدالوهاب عبدالقادر، والذي شارك في صعود أكثر من نادٍ في هذه المسابقة، بالإضافة إلى الدور الكبير للجنة الرياضية برئاسة محمد عبدالله بن جولون،
والمبدع هيثم الحمادي الذي قال لي بالحرف الواحد قبل بداية الدوري وفي مباراة الخليج مع الظفرة في كأس سيدي رئيس الدولة: إن الخليج سيصعد لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم، ولم أصدقه في ذلك الحين، وقلت له: إنك تكرر الأمنية نفسها كل عام، ولكنه كان صادقاً في حدسه هذا العام، فألف «مبروك» للخليج وعجمان، فدوري المحترفين والأضواء يرحب بالضيوف الجدد ولكنهم يجب أن يكونوا عند حسن الظن بهم. kefah.alkabi@gmail.com |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news