محمد بن راشد يطلق «المتاحف العالمية»
أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، امس، مشروع «المتاحف العالمية»، المبادرة الأولى من نوعها في العالم، وسيتم تطوير هذا الصرح الحضاري الضخم ضمن مشروع «خور دبي» الثقافي الذي تم إطلاقه اخيراً، في خطوة تجسد رؤية سموه لدبي كمدينة عالمية تستقطب أعظم الكنوز الفنية والثقافية من مختلف أنحاء العالم.
وتهدف هذه المبادرة إلى توحيد وعرض هذه الكنوز الفنية والثقافية والتراثية حول العالم ضمن مجموعات متكاملة ومتاحة للجميع، تبرز الثروة الثقافية للعالم أجمع، في بيئة تعكس الروح العالمية. وسيعمل مشروع «المتاحف العالمية» في دبي على تجميع نخبة من مقتنيات أبرز المتاحف العالمية وعرضها للمرة الأولى تحت سقف واحد في دبي.
وقال سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، ان «مبادرة (المتاحف العالمية) تجسد جوهر رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي حددها في خطة دبي الاستراتيجية لعام 2015، لإبراز قدرات وإمكانات دبي كوجهة ثقافية رائدة تسهم في إبداع أشكال وأنواع ثقافية جديدة ومبتكرة، تماماً كما نجحت في تكريس نماذج للتميز في العديد من القطاعات الأخرى».
وأضاف سموه: «كلنا ثقة بأن هذه الخطوة ستوفر فرصاً غير مسبوقة لجمع ثقافات العالم في دبي، وبناء قاعدة عريضة من الموارد والطاقات المبدعة، وخلق أفكار جديدة لمعارض متميزة تتجاوز الزمن والثقافة والحدود الجغرافية لتفتح نافذة على ماضي وحاضر ومستقبل الثقافة».
بدوره قال العضو المنتدب المسؤول في هيئة دبي للثقافة والفنون، الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، ان «مشروع المتاحف العالمية سيضم صالة عرض ضخمة لتنظيم معارض، تتضمن أعمالا فنية نادرة وعصرية من أشهر المتاحف حول العالم، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من مكانة دبي منبرا لإبراز ثقافات العالم، ومنصة حيوية للحوار بين الثقافات العالمية المتنوعة».
وأضاف بن سليمان: «يعيش على أرض دبي أكثر من 200 جنسية مختلفة، ومن هنا تهدف هذه المبادرة إلى تنظيم معارض مبتكرة لا تسهم فقط في تعزيز هذا التنوع الثقافي المتميز، وإنما تسعى أيضاً إلى الاستفادة من الخبرات الإدارية والمعرفية لأبرز مديري المتاحف حول العالم لبناء ثقافة عالمية تجمع بين مختلف الثقافات التي ينتمي إليها المقيمون والزوار في دبي». وحول موقع المشروع الجديد، أوضح بن سليمان «يتماشى موقع مشروع (المتاحف العالمية) على ضفاف خور دبي مع الأهداف الجوهرية التي سيعمل على تحقيقها، حيث شكَّل الخور على مر التاريخ موقعاً للتواصل والتفاعل بين مختلف ثقافات العالم، وكان ومازال وجهة ثقافية تحظى بسمعة وانتشار واسعي النطاق».
وستبرم هيئة دبي للثقافة والفنون شراكات مع نخبة من أبرز المتاحف العالمية والرائدة، والمصممين المعماريين، وشركات التطوير المحلية، لتصميم وإنشاء هذا المعلم الثقافي والحضاري البارز، الذي سيمثل إنجازاً نوعياً يضاف إلى إنجازات دبي المتفردة في مختلف المجالات. وتسعى هيئة دبي للثقافة والفنون، التي اطلقت في شهر مارس 2008 بتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى تطوير بنية تحتية محفزة للابتكار والإبداع في مجالات الفنون البصرية، والمسرح، والموسيقى، والآداب، والشعر، بما يسهم في تكريس مكانة دبي كمدينة عربية للثقافة والفنون ذات طابع عالمي. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news