الخرطوم: المتمردون قتلوا أو أسروا
تلقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، اتصالا هاتفيا أمس من الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير اطلع سموه خلاله على التطورات والأحداث الأخيرة في السودان، واعرب صاحب السمو رئيس الدولة للرئيس السوداني عن حرص دولة الإمارات على امن واستقرار السودان. وقطع السودان أمس علاقته الدبلوماسية مع تشاد، إثر تداعيات أزمة هجوم متمردي «العدل والمساواة» على مدينة الخرطوم، ورفع حظر التجوال عن أجزاء من العاصمة المثلثة، فيما دانت الولايات المتحدة أمس صراحة هجوم متمردي دارفور، بعد أن كانت في وقت سابق، طالبت الطرفين الحكومي والمعارض بوقف الاقتتال. وتفصيلا أعلنت اذاعة ام درمان العامة أمس ان السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع تشاد متهما نجامينا بدعم هجوم لمتمردي دارفور . وقال الرئيس السوداني عمر البشير للتلفزيون السوداني «لقد اضطررنا الى قطع العلاقات مع النظام» التشادي. وصرّح المتحدث باسم الجيش السوداني اللواء عثمان الأغبش للإذاعة العامة صباح أمس بأن «المتمردين أسروا أو ماتوا». وقال المسؤول في وزارة الخارجية السودانية علي يوسف «لدينا ادلة على ان اتصالات جرت بين المتمردين والحكومة التشادية، وكذلك بينهم وبين السفارة التشادية في الخرطوم، لذلك قررنا قطع العلاقات الدبلوماسية». ونفت الحكومة التشادية مساء السبت ان تكون «ضالعة» في الهجوم. وقال المتحدث باسم الحكومة ووزير الاعلام التشادي محمد حسين في بيان إن «الحكومة تنفي اي تورط في هذه المغامرة التي تدينها من دون تحفظ، ايا يكن مرتكبوها». وأعلن متحدث باسم الجيش السوداني صباح أمس، انه تم تمديد حظر التجوال في العاصمة السودانية (التي تشمل الخرطوم وخرطوم بحري وأم درمان) الى اجل غير مسمى. لكن المتحدث باسم الشرطة السودانية اللواء محمد عبدالمجيد، أكد بعد ظهر أمس، رفع حظر التجوال في الخرطوم مع بقائه في امدرمان حتى اشعار آخر، بسبب وجود متمردين في بعض المناطق السكنية في المدينة. وقال انه يتم الآن جمع جثث المتمردين القتلى، وكذلك الاسلحة والمتفجرات التيخلفوها وراءهم.
وأعلن مكتب المتحدث باسم الجيش السوداني ان «معظم الذين ألقينا القبض عليهم تشاديون». من جهته قال المستشار الاعلامي للسفارة السودانية في القاهرة عبدالملك النعيم لـ «الإمارات اليوم» «ان العملية الاخيرة اساءت تماما إلى حركة العدل والمساواة، وكشفت عن زيفها لأنها لجأت الى دولة اجنبية وعدد من المرتزقة لترويع الآمنين، كما اثبتت أنها لا تملك رؤيا واضحة سواء في المفاوضات او الميدان العسكري، فلا يعقل ان يقوم جيش الحركة بكامله بعمل انتحاري غير محسوب، ادى الى القضاء عليه. على صعيد مقابل قال رئيس اركان قوات حركة العدل والمساواة سليمان صندل في اتصال هاتفي «هاجمنا ام درمان امس، واستولينا عليها، وحاصرنا القوات الحكومية السودانية». ولكنه اضاف ان «الحكومة غيرت تكتيكها بعد ذلك». ودانت الولايات المتحدة والامم المتحدة الهجوم الذي قامت به حركة العدل والمساواة، ودعتا الى وقف المعارك فورا. وكان البيت الابيض قال السبت انه «قلق جدا» من اعمال العنف في السودان، ودعا متمردي دارفور والقوات الحكومية الى وقف المعارك.
مسؤول: الانقلابيون تخفوا وسط المتسولين
قال الوزير المفوض في السفارة السودانية بالقاهرة إدريس سليمان ان باب التفاوض لم يغلق تماما مع أي حركة سياسية. وما قامت به حركة العدل والمساواة هو عمل ارهابي وليس عملا سياسيا، وجميع الاسرى سيتم التعامل معهم وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح ادريس أن فلول المرتزقة حاولوا التخفي بين المتسولين والمرضى العقليين في محاولة للهروب من العاصمة، وضبطت أجهزة الامن اعدادا كبيرة منهم حاولوا تمثيل دور المجنون والمتسول.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news