تظاهرة مؤيدة لفلسطين في تورينو .. ومسرحية صامتة في رام الله

متظاهرون يحرقون العلمين الأميركي والإسرائيلي خلال التظاهرة في تورينو.                   «إي بي.أيه»
 

تجمع اكثر من 4000 شخص، اول من امس، في تورينو احتجاجا على قرار اختيار اسرائيل ضيف شرف في معرض الكتاب الذي تستضيفه هذه المدينة في شمالي ايطاليا، ويختتم اليوم، بحسب مصور لوكالة «فرانس برس». وتوجهت المسيرة الى مركز «لينغوتو» للمعارض حيث يقام المعرض، تتقدمها لافتة كتب عليها «قاطعوا اسرائيل، ادعموا فلسطين». وأعلن الاديب والمسرحي الايطالي داريو فو حائز جائزة نوبل للآداب لعام1997 تأييده للمتظاهرين لـ«اثارتهم مشكلة غياب القضية الفلسطينية عن المعرض»، آخذا على المنظمين عدم دعوة كتاب فلسطينيين.

 

ودان المتظاهرون «الرعب المتواصل والغارات اليومية التي اسفرت خلال الاعوام الاخيرة عن مقتل 5050 فلسطينيا ودمرت 32 الف منزل». وأكد منظمو التحرك للوكالة ان عدد المتظاهرين ناهز عشرة آلاف، لكن مصادر الشرطة المحلية تحدثت عن 2500 مشارك. وتفرقت التظاهرة التي نظمتها مجموعة «فري بالستاين» وضمّت مشاركين من اقصى اليسار وشيوعيين، من دون حوادث قرب مركز لينغوتو. وتم استنفار نحو 1000 شرطي لتفادي وقوع حوادث خلال التظاهرة.


وتم الخميس الماضي، برعاية الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو، افتتاح معرض الكتاب في مناخ متوتر بسبب الدعوات الى مقاطعته وانتقادات طالت تكريم كتاب اسرائيليين في الذكرى الستين لقيام الدولة العبرية، وهي الذكرى الستون لنكبة الشعب الفلسطيني. وكان اثير جدل على هامش معرض الكتاب في باريس في مارس الماضي الذي استضاف اسرائيل ضيفة شرف ايضا.

 

وقال رئيس الوزراء الايطالي الجديد سيلفيو برلسكوني الجمعة الماضي ان الايطاليين هم «اقرب شعب الى اسرائيل» وإن المعترضين على معرض تورينو يشكلون «صفرا في المئة» من السكان، على حد قوله. 

 

من جانب آخر، قدمت فرقة «اريكتوس» الفرنسية عرضا مسرحيا صامتا في شارع بوسط رام الله في فلسطين المحتلة، اول من امس،السبت وسط العشرات من الشبان الذين لم يعتادوا رؤية عروض مسرحية في الشارع. كما قدمت عرضا آخر في مخيم الأمعري للاجئين في رام الله.


وقال ليونل ريو عضو الفرقة التي تضمّ اضافة اليه عازفين وراقصة ان الجميع بدوا وكأنهم مهرجون من خلال الرسم على الوجوه والعيون، «نحن فرقة متخصصة بمسرح الشارع وننظم مهرجان الموسيقى الصامت ونقدم اعمالنا في الشارع هنا او في اوروبا». وأضاف «احيانا نقدم قصة مسرحية وأحيانا اخرى نستخدم الحركات الى جانب الموسيقى لإضحاك الجمهور. وهذه المرة الاولى التي نكون فيها في فلسطين، وخلال الايام الماضية قدمنا عرضا وسط الشارع في عمّان».

 

ويتميّز عرض الفرقة الفرنسية بالالعاب والحركات البهلوانية، اضافة الى حركات راقصة يتم اشراك الجمهور فيها احيانا. وقال الشاب صادم بياتنة الذي كان يتابع عرض الفرقة في رام الله « شيء جديد ان ترى مثل هذا العرض في الشارع. انه جميل ويعطي فرصة للناس للفرح، والحركات التي يؤدونها والطريقة التي يرقصون فيها تجعلك تضحك». وقال فيليب بولوني مدير المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله الذي عمل على احضار الفرقة لتؤدي عرضها في رام الله «لم اتوقع هذا النجاح للعرض. لقد تجمهر كثير من الشباب، والشرطة كانت متعاونة جدا في تنظيم حركة السير وإفساح المجال للفرقة كي تؤدي عرضها».

 

وأضاف «يأتي هذا النشاط ضمن الفعاليات الثقافية التي ينظمها المركز في رام الله ومدن فلسطينية اخرى. وبما ان مسرح الشارع غير منتشر هنا، قررنا ان يشاهد الجمهور الفلسطيني هذا النوع من المسرح».  

تويتر