«ذي إندبندنت»: الجنود البريطانيون يعيشون فـي فقر مدقع

ويتضمن تقرير فريق الإحاطة الذي تم توجيهه إلى رئيس هيئة الأركان ريتشارد دانات اعترافا بأن العديد من الضباط ذوي الرتب المتدنية، يضطرون إلى مغادرة الجيش، لأنهم لا يستطيعون تحمل نفقات الحياة إذا ما استمروا في عملهم. ومن أهم المشكلات التي تواجه الجنود في الجيش، عدم قدرتهمألا على أخذ إجازاتهم السنوية كاملة، لافتقار الجيشألاإلى العدد الكافي من الجنود، ما يحتم  لديهم سد النقص الحاصل. ووصف دانات التقرير بأنه «تصور شامل ودقيق لآراء الجيش ومخاوفه بشكل عام، حيث إن العديد من الجنود ذوي الدخل الواحد في المملكة المتحدة، يقتربون الآن مما تصفه الحكومة بالفقر.» وأضاف أن التقرير الذي جاء عبر مقابلات مع الجنود وعائلاتهم، يكشف أن عددا كبيرا من الجنود لا يتناولون الغذاء المناسب، وأن رواتبهم تنفد قبل نهاية الشهر. إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع إن رواتب بعض الفئات من القوات العاملة  تصل إلى 16 ألف جنيه استرليني في السنة، فيما يرى دوغلاس يونغ من مؤسسة القوات المسلحة البريطانية أن «الجنود يتركون العمل في القوات المسلحة لأسباب مادية ليس غير».

من جهته، انتقد النائب الديمقراطي في مجلس العموم الرواتب المتدنية التي يتقاضاها الجنود، خاصة أولئك الذين يقاتلون في الخارج، وقال «يتقاضى بعض العاملين في قواتنا رواتب هزيلة للغاية، بالمقارنة بنظرائهم في سلك الشرطة أو الدفاع المدني». وأضاف، «كيف إذن يمكننا أن نستقطب الشباب ثم نقنعهم بالبقاء ضمن الجيش؟». أما العقيد السابق باتريك ميركر، وهو نائب من المحافظين، فقال إن «وضع القوة البشرية يشهد أزمة حقيقية، وإن ما يعرف بميثاق الجيش قد أسيء استخدامه». وانتهى ميركر إلى أن الشيء الذي يقلق هو حالة القوة البشرية وحقيقة أن وزارة الدفاع تبدو في حالة إنكار لذلك.