هوية ضحايا حادث «الوصل» لاتزال مجهولة
|
|
قال رئيس نيابة السير والمرور في دبي، المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي، إن «هوية ضحايا حادث الوصل الذي وقع مساء الجمعة الماضية، لاتزال مجهولة»، على اعتبار أن «النيابة تنتظر تقرير الأدلة الجنائية للحمض النووي (دي.إن.إيه) للضحايا الثلاث، إلى جانب فحص السيارة وإعداد تقرير فني من لجنة السير».
وعن مطالبات نيابة السير بإغلاق الفتحات الجانبية على طريق الوصل، قال الفلاسي إن «النيابة لم تطالب بإغلاق كافة الفتحات، بل بعضها»، على اعتبار أن «إغلاقها كافة، وعددها يقارب 26 فتحة، سيؤدي بلا شك إلى ازدحام شديد عند التقاطعات، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من الناس يسكن بالجهات الموازية للطريق»، ورأى أن «وضع إشارات ضوئية، إلى جانب إزالة أعمال التشجير لمسافة 200 متر من فتحة الدوران، سيكون الحل الأنسب لوقف الكوارث المرورية على طريق الوصل»، ولم يُعفِ في الوقت نفسه مسؤولية السائق المتسبب في الحادث، لافتاً إلى أنه «كان يتوجب عليه أخذ الحيطة والحذر». وأضاف الفلاسي أن «النيابة تحدثت، أمس، مع هيئة الطرق والمواصلات بهذا الشأن، متمثلة بمدير المرور، المهندس بدر الصيري، الذي أعلن تجاوبه في اتخاذ قرار بشأن الفتحات الجانبية في أقرب وقت ممكن». وكان حادث تصادم وقع الجمعة الماضية بين مركبتين خفيفتين على شارع الوصل، ما أدى إلى اندفاعهما إلى خارج يمين الطريق لمسافة 21 متراً، واحتراقهما بسبب دخول إحدى المركبتين، المتسببة في الحادث، الطريق دون التأكد من خلوه، ما أدى إلى وفاة راكبي المركبة المتضررة، وعددهم اثنان ومعهما طفل حرقاً، فيما أصيب راكبو المركبة المتسببة في الحادث، وعددهم ثلاثة، بإصابات بسيطة. إلى ذلك قدمت الإدارة العامة لمرور دبي مقترحاً إلى هيئة الطرق والمواصلات بتركيب إشارات ضوئية عند فتحات الدوران في شارع الوصل لمنع تكرار الحوادث التي زادت في الفترة الماضية، وآخرها حادثة احتراق عائلة بالكامل مساء الجمعة الماضية، وفقاً لمدير الإدارة العامة للمرور، العميد مهندس محمد سيف الزفين، مشيراً إلى أن نحو 36 حادث تصادم وقعت العام الماضي في الشارع اسفرت عن وفاة ستة أشخاص وإصابة اثنين. وقال الزفين إن الحادث الأخير وقع أثناء محاولة سائق السيارة التي كانت تستقلها العائلة اللف من الدوران، مشيراً إلى أن تركيب إشارات مرور على فتحات الدوران يحقق أكثر من هدف في مقدمتها تقليل حوادث التصادم والتي تقع نتيجة التفاوت الكبير في السرعة بين السيارات القادمة في طريقها والمركبات التي تقوم بالدوران وتكون بطيئة، مؤكداً أن الإشارات ستسهم كذلك في تقليل فترات انتظار السيارات عند الفتحات، موضحاً أنها تقف في طابور طويل خصوصاً في أوقات الصباح حتى يأتي دورها في المرور من الفتحة. وأشار الزفين إلى أن تكرار الحوادث بنفس الطريقة يستدعي تحركاً سريعاً لتفادي أسباب وقوعها، لافتاً إلى أن وجود إشارة ضوئية عند فتحة الدوران ستغني السائق عن إجهاد نفسه والتدقيق في خلو الطريق من عدمه؛ لأن الأمر سيكون أكثر تنظيماً، وكان حادث احتراق العائلة قد وقع نتيجة دخول سائق السيارة إلى الفتحة دون التأكد من خلو الشارع ما أدى إلى اصطدامه بمركبة ذات دفع رباعي من طراز «بورش». من ناحية أخرى، كشف الزفين عن أن الإدارة العامة للمرور تمكنت خلال الشهر الماضي من تحرير 114 مخالفة مرورية لاستخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، مجدداً تأكيده على خطورة هذا السلوك وتسببه في وقوع كثير من الحوادث. ودعا السائقين عند إجراء مكالمة تليفونية إلى التوقف فوراً على الجانب الأيمن للطريق وإيقاف المحرك تماماً واستخدام وحدة تثبيت التليفون المحمول بالسيارة مع وصلة السماعة أثناء إجراء المكالمات، موضحاً أن السائقين الذين يستخدمون الهواتف بصفة عامة لا يفقدون السيطرة على سياراتهم فقط بل يفقدون التركيز والحذر، ما يزيد من احتمال وقوع العديد من الحوادث. |